حرصا على سلامتها الخاصة
مقديشو/14 أكتوبر/ إبراهيم محمد وعبدي شيخ: أمر رئيس وزراء الصومال جميع وكالات المساعدات العاملة في الدولة بالتسجيل لدى الحكومة الجديدة حرصا على سلامتها الخاصة. ويعاني الصومال من واحدة من اشد الكوارث الإنسانية في العالم. وأسفر تمرد مندلع منذ عامين عن مقتل أكثر من 16 ألف مدني وشرد مليون شخص من منازلهم وترك ثلاثة ملايين يعتمدون على المعونات الغذائية. وعقد عمليات الإغاثة وقوع أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال تحت سيطرة مسلحي حركة الشباب المتشددة ومقاتلين متحالفين معها. وطالبت الشباب التي تتهمها واشنطن بأن لها علاقة بتنظيم القاعدة المنظمات الإنسانية الدولية الأسبوع الماضي بالتسجيل للقيام بالعمليات في المناطق التي تسيطر عليها الحركة. لكن متحدثا باسم رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد علي شارماكي قال في وقت متأخر أمس الأول الجمعة انه لن يسمح لأي جماعة مساعدات بالعمل في العاصمة مقديشو أو أي مكان آخر بدون الحصول على موافقة من الحكومة أولا. وقال المتحدث عبد القدير محمود والايو للصحفيين أن الحكومة لن تدع من الآن فصاعدا أي وكالة مساعدات تقوم بأنشطة دون إبلاغها. وأوضح أن الحكومة تريد أن تعرف ما هو نوع المساعدة التي تقدمها للناس والأماكن التي تقدم فيها تلك المساعدات. وتابع أن البلاد بها حكومة عاملة الآن وستتحمل المسؤولية إذا لحق ضرر بعمال المساعدات. وانتخب الرئيس شيخ شريف احمد من جانب نواب في محادثات قادتها الأمم المتحدة في وقت سابق من العام الحالي. ويواجه هو وشارماكي حاليا مهمة شاقة وهي محاولة إقامة إدارة جديدة وقوة امن وطنية فيما يتوددان لعدة فصائل مسلحة متباينة الانتماء لمساندة جهودها من اجل السلام. وأشار مصدر إنساني كبير في كينيا المجاورة إلى أن النظام الجديد يجب ألا يمثل إشكالا كبيرا على العمليات. وأضاف المصدر “ما نحتاجه هو التزام جميع الأطراف في الصومال بتسليم آمن وفعال للإمدادات الإنسانية التي يحتاجها كثير من الناس بشدة.” وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا وخطفوا عددا من عمال المساعدات المحليين في الشهور الأخيرة مما أعاق بشكل كبير قدرة جماعات الإغاثة على مساعدة مجتمعات صومالية بائسة شردها القتال وابتليت بالجفاف والمرض. ويقول أطباء أن الإسهال الحاد قتل 35 شخصا معظمهم أطفال في الأسبوع الماضي في غرب مقديشو. وفي احدث أعمال العنف قتل مصليان وأصيب عدد آخر عندما استهدف مهاجمون مدججون بالسلاح مسجدا في وقت متأخر من أمس الأول الجمعة في بلدة جالكايو بوسط الصومال. وقال عويس علي سعيد نائب رئيس بلدية جالكايو بالهاتف أن ثلاثة رجال ملثمين وقفوا على باب المسجد وفتحوا النار بلا تمييز ثم فروا واختفوا عن الأنظار. وأضاف انه متأكد من أن هذا الفعل خطط له في مكان آخر ويجري التحقيق فيه.