إعداد/ محمد الدبعيشريحة واسعة من المجتمع تربو على (2,7)مليون ضمن الفئة العمرية من (6أعوام) فما فوق من طلاب وطالبات المدارس وسائر الموطنين، مستهدفون بالمعالجة ضد مرض البلهارسيا خلال حملة أقيمت بهدف التخلص من هذا المرض في الفترة (25 - 28 ديسمبر2010م) في(38مديرية) موزعة على(6) محافظات وهي(صنعاء، ذمار، الضالع، المحويت، ريمة، حجة).ولاشك أن المديريات المستهدفة في الحملة هي الأعلى وبائية بين المديريات عموماً بمرض البلهارسيا بنوعيه(البولي والمعوي)، ولكن تتفاوت نسبة انتشار المرض من مديرية إلى أخرى ومن عزلة إلى أخرى في إطار كل مديرية موبوءة. غير أن الغالب والأكثر انتشاراً إلى حدٍ ما نوع البلهارسيا المعوي. إذ يشكل تقريباً نسبة(60 %) من حالات الإصابة في أكثر العزل والقرى، وأياً كان أوسع انتشاراً فلا يقلل هذا من خطورة النوعين معاً ومن أن كليهما يسبب الوفاة.في حين أنه لا يزال عدد المصابين بالمرض كبير، وهذا يقابله وجود حالات إصابة كثيرة مخفية نتيجة عزوف الكثير من المصابين عن الذهاب إلى المرافق الصحية حال ظهور الأعراض من أجل التشخيص وعمل الفحص بالمختبر للبول أو البراز تبعاً لنوع البلهارسيا التي من المحتمل ظهور بيضها تحت المجهر لدى من يشكوا أعراض المرض، وإن بدت هينة التأثير إلى حدٍ كبير، فنجد أن البعض لا يعني له شيئاً ظهورها كوجود دم في البول أو البراز بما يستدعي ذهابه لعمل الفحص اللازم بالمختبر لمعرفة إن كان سبب الدم عائداً إلى الإصابة بالبلهارسيا أم لا.لذا أوجه دعوة لجميع من مروا بفترة نزول الدم مع البول أو البراز بشكلٍ مستمر أو متقطع من عاشوا سلفاً أو يعيشون في قرى أو أماكن بها برك أو غيول أو قنوات ري أو خزانات حصاد مياه الأمطار وخاضوا في هذه المياه بأقدامهم أو سبحوا أو اغتسلوا أو حتى توضؤوا منها وما إلى ذلك من الاستعمالات المباشرة للمياه العذبة أو الأقل عذوبة أو الراكدة والبطيئة الجريان التي تكثر فيها القواقع المائية الحاضنة للمرض في أطواره المائية، فمن المعلوم أنه ينطلق منها بأعداد مهولة باحثاً عن موضعٍ بجسم الإنسان كالقدم ليخترق الجلد ويصل إلى غايته عبر الدورة الدموية داخل الجسد فيصيبه بعد ذلك بالاعتلال.وهذا - للأسف- بسبب غياب الوعي واستهتار البعض بصحة من حوله لدى تلويثه لهذه المصادر المائية بفضلاته من بول أو براز، فإذا كان أي منهم مصاباً بالمرض عمل على نقل بيض البلهارسيا مع هذه الفضلات إلى الماء ليبدأ المرض دورة حياة جديدة وتنتشر الإصابة بين مستخدمي هذه المياه بشكلٍ مباشر على نطاق أوسع، مع أن بمقدورهم - إذا كان الاستخدام لا مفر منه - أن يجلبوا هذه المياه إلى المنزل بحذر قبل استخدامها، ثم غليها لقتل الطور المائي المعدي للبلهارسيا، وبعد ذلك يمكنهم استخدامها في نواحٍ من الاستعمالات المنزلية دون مشكلة.ولا يسعني في الأخير إلا أن أدعو جميع المستهدفين في الحملة من طلاب وطالبات المدارس من عمر(6أعوام - 18 عاماً)، إلى جانب الشريحة الذين لا يتلقون التعليم بالمدارس وكذا جميع المواطنين من عمر (19 عاماً فما فوق) ، إلى أن يصغوا إلى لغة العقل والمنطق ويسارعوا إلى المعالجة ضد البلهارسيا ليس في سائر المديريات والمحافظات باليمن وإنما تحديداً في المحافظات والمديريات المستهدفة في الحملة ، وهي على النحو التالي:مديريات(بني مطر- همدان - جحانة- نهم - أرحب - الحيمة الداخلية - الحيمة الخارجية - صعفان- مناخة) بمحافظة صنعاء. مديريات(مدينة ذمار- جبل الشرق - ضوران آنس- عتمة- الحدا - وصاب العالي- وصاب السافل- مغرب عنس) بمحافظة ذمار.مديريات(الأزارق- مدينة الضالع- الحشا- الحصين- جحاف- قعطبة) بمحافظة الضالع. مديريات(الخبت- مدينة المحويت- الرجم- الطويلة- حفاش- خميس بني سعد- ملحان- شبام كوكبان).
البلهارسيا آفة يجب التخلص منها
أخبار متعلقة