[c1]أحمد كنفاني[/c]المشهد الإيماني العميق للملايين من المسلمين في مناسك الحج واحتفال ما يقارب الملياري مسلم بهذه المناسبة العظيمة معاً وفي نفس التوقيت يؤكد إمكانية وحدة الرؤى والآراء، بعد أن طال ظلام الفرقة والفتن بين المسلمين ما جعلهم عرضة للإدعاءات والأكاذيب من حيث ربط الإسلام بالإرهاب، بسبب تصرفات قلة منحرفة خرجت عن الطريق ولم تستلهم روح الدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح والإخاء والمحبة بين الناس.إلا أن الاخطاء والمظالم التي تراكمت خلال فترة غير سوية من تاريخ الإسلام وتوسع وانتشار الفقر واتساع التفاوت بين الحكام والمحكومين وفر فرصة سانحة لفئة مضللة ومنحرفة أن تجعل لنشاطها الإرهابي غطاء تحت ستار الإسلام، وبالتالي مساعدة أعداء الإسلام على إلصاق التهم الباطلة بهذا الدين والإساءة للمسلمين.إلا أن الوقت لم يفت بعد من اجل العمل على تغيير الصورة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.ومن المؤكد أن حلول عيد الاضحى المبارك والأفياء الروحية الرفيعة له من شأنها توفير ارضية مناسبة للأمة الإسلامية بحكامها وحكمائها للعمل الإسلامي الموحد، بحيث تستطيع الأمة الإسلامية أن تعمل على تعميق علاقات الإخاء والتعاون بطريقة تجمع بين وحدة الشعائر والمشاعر والمصالح على قاعدة شراكة إسلامية حقيقية وواقعية وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لتحقيقها.والمطلوب قرار جريء وعملي من قبل حكام الأمة الإسلامية لتوحيد صفوفها وترابط شعوبها ودولها في عالم اليوم الذي لايعترف سوى بالقوي والقادر على توحيد صفوفه وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقتنا وأمتنا العربية وكل عام واليمن قيادة وحكومة وشعباً بأمن وأمان وتقدم وازدهار.
العيد .. وحدة الشعائر والمشاعر
أخبار متعلقة