معروف علميا أن الجهات الأكاديمية والبحثية ومراكز الدراسات بتخصصاتها العلمية المختلفة في المعاهد التخصصية وفي الكليات والجامعات... معنية أساسا بالبحث عن الترجمات العلمية والحقيقية لكثير من معاجم اللغات!!! وخاصة للبحوث الأكاديمية لمراكز دراسات المتخصصين... في كل التخصصات... وهم معنيون بشكل مباشر وأساسي في إغناء المجتمعات غير المعنية بمراكز البحث... بكثير من المفاهيم العلمية الحقيقية... من واقع تميزهم في شتى العلوم والتخصصات والتقنيات. وما يحز في نفسي أن كثيرا من مراكز البحوث والدراسات العربية في الشرق الأوسط (وإن لم تكن جميعها) هي لا تعدو كونها مراكز دراسات تقليدية لعلوم هي ليست لنا!!! ولكُتب ومسميات علمية تأتينا معمولة مكتشفة مكتوبة جاهزة وبلغات أجنبية !!! ولا نملك نحن إمكانية الاكتشاف؟؟؟ لنظريات علمية تساعد وتساهم في تطور ونمو العلوم والأُمم والحضارات وفي علوم الله جل جلاله في السموات والأرض وفي خلق الإنسان .. خدمة للإنسانية والبشرية؟؟؟ وقد أقتصر جهد كل المتخصصين ومراكز البحث والدراسات العربية على دراسات وأبحاث وكُتب علمية تأتينا أساسا من الخارج!!! لنعلمها لأبنائنا كما هي... وتظل الترجمات من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية... تحتل الأهمية القصوى لمواكبة باقي أجزاء العالم المتحضر، ولنبين للعالم الخارجي أن لدينا الإمكانات (على الأقل) في عكس ترجمات علمية دقيقة تبين فهمنا لنظرياتهم وكُتبهم العلمية واكتشافاتهم... والتي نعلمها لأبنائنا في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات العربية (بشكل تقليدي) دونما أية تدخلات منا فيما يكتشفونه!!!السُفن والطائرات والتقنيات والأجهزة الملاحية والرادارات والخرائط والماكنات وجميع مقومات العلوم والحضارات , كلها تأتينا من أمم أهل الكتاب!!! ونحن لسنا أكثر من جهلة , متخلفين , بلداء , مستهلكين!!! وكيف أن عقولهم وأدمغتهم تعمل وتكتشف و تتطوَر يوما بعد يوم!!! وما الذي يميزهم ليصلوا إلى شتى العلوم والتقنيات في علوم الله جل جلاله في السماوات والأرض وفي خلق الإنسان؟؟؟ خدمة للبشرية والإنسانية... ولا يزالون محاولين اكتشاف ما سخر الله جل جلاله لنا من علوم، في شتى مناحي الحياة، ونحن عبارة عن أناس نعيش كالأنعام!!! ومما يعمله لنا الآخرون!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية ولم نتحرر منها ولم نتزحزح حتى يومنا هذا!!! وعقولنا مقموعة متبلدة مغلقة!!! هل لأننا نحن المؤمنون وهم الكافرون؟؟؟ كما تعلمنا منذ نعومة أظفارنا !!!ولماذا وصفنا الله جل جلاله بأبشع ما يكون الوصف في الكتاب (القرآن الكريم)، بأننا نحن الأعراب أشد كُفرا ونفاقا؟؟؟ وأوضح لنا سبب سخطه وغضبه، وبأننا اعتدينا وخرجنا عن حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسوله!!! وما الذي أنزله الله جل جلاله على رسوله؟؟؟ وخرجنا عنه نحن؟؟؟ ألسنا قد اعتدينا وخرجنا على حدود ما أنزل الله جل جلاله في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)؟؟؟ كرسالة سماوية والمُنزَل على سيدنا محمد بالوحي من عند الله - وهو حي يرزق؟؟؟لقوله تعالى:الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ( 3 ) المائدة وقوله تعالى:الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {} التوبة/ 97{وقوله تعالى:وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {} آل عمران/ 80{وقوله تعالى:اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ( 3 ) الأعرافوهل لهذا علاقة بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفقر وعوَز وفاقة وعدوان ومظالم وعذاب؟؟؟ وتحولنا إلى مذاهب وطوائف وشيَع وأحزاب وجماعات تُعظم غير الله الحي القيوم , وتكفر بعضها بعضا ؟؟؟ وأراضينا العربية مُستباحة مُفرقة مجزأة بحدود وحواجز وقيود وهمية !!!ولماذا وُضعت على هذه الكُتب التراثية المذهبية الأرضية الباطلة غير الشرعية السُنية والشيعية (التي كُتبت بعد مئات السنين من موت الرسول وانقطاع الوحي عنه), وعلى هؤلاء العُلماء خُطوط حمراء ممنوع الاقتراب؟؟؟ وفرضوها علينا في المدارس لنتعلمها منذ مئات السنين... ومنذ نعومة أظفارنا؟؟؟ وليذبحونا قرابين للآلهة الحكام غير الشرعيين ؟؟؟ وأمرونا أن نعبدهم !!!إلى متى سيظل هذا الحضيض وأسفل السافلين بين الأمم ملاصقاً وملازماً لنا ؟؟؟ ومتى سيُطلق للفكر والعقل العربي أن يتحرر من أدوات قسره وقيوده ولنتحوَل إلى بني آدميين , مثلنا مثل الآخرين من باقي الأمم والشعوب!!!أليس واضحا وضوح الشمس إننا لن نتحرر أبدأ إلا بتكثيف كل جهود النخبة والصفوة للمفكرين والمثقفين العرب أن يحددوا أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية وللتعرُف على أسباب ضعفنا ومقومات القوة لدينا , للخروج من واقعنا المرير والمريض , والذي يتمثل أساسا بضرورة القضاء على الوهابية الإرهابية التكفيرية , ومشرعين من خلال أديانهم المذهبية الأرضية الوضعية التراثية الملكية الأرضية العقيمة , المتمثلة بأديان المذاهب الأرضية الوضعية الملكية السُنية والشيعية الباطلتين ولتحرير العقل والفكر والإنسان العربي.[c1]*كاتب إسلامي يمني[/c]
الاحتلال ليس السبب الرئيس
أخبار متعلقة