رئيس الوزراء في افتتاح المهرجان اليمني الماليزي بصنعاء
صنعاء / سبأ:قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور إن المهرجان اليمني الماليزي يمثل باكورة التواصل والتعاون الاقتصادي اليمني الماليزي وإحدى الأدوات المهمة لترجمة التطلعات المشتركة والاستفادة من التجربة الماليزية بما يخدم أهداف وإستراتيجية التنمية في اليمن وتعزيز تنافسية المنتجات اليمنية في الأسواق الخارجية.وأشار رئيس الوزراء لدى افتتاحه للمهرجان اليمني الماليزي 2010 بصنعاء إلى أن هذه الفعالية الاقتصادية تعد بادرة مهمة لتعميق العلاقات اليمنية الماليزية والأواصر الاجتماعية التي نشأت منذ زمن بعيد وترعرعت في ظل حركة التجار اليمنيين الذين قدموا إلى ماليزيا وساهموا بصورة مؤثرة في نشر الدين الإسلامي في دول شرق آسيا.وقال الدكتور مجور :” إن الحكومة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تشجيع المستثمرين في البلدين لتبادل الخبرات والتجارب واستنهاض العلاقات التجارية والاستثمارية القديمة والدفع بها قدماً لمصلحة الشعبين الشقيقين”.واستطرد قائلا :” إن اليمن تتابع باهتمام بالغ النجاح الكبير الذي حققته ماليزيا في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والمعرفية ونأمل أن يمثل هذا المعرض باكورة التواصل والتعاون الاقتصادي اليمني الماليزي وإحدى الأدوات المهمة لترجمة تطلعاتنا في الاستفادة من التجربة الماليزية بما يخدم أهداف وإستراتيجية التنمية في اليمن ويعزز من منافسة المنتجات اليمنية في الأسواق الخارجية”.
جانب من الحضور
ولفت رئيس الوزراء إلى أن اهتمام الحكومة في المرحلة الراهنة ينصب في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق بيئة استثمارية تنافسية من خلال الاستمرار في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري الذي تتبناه الحكومة منذ عام 1995م.وأشار إلى أن الحكومة تعمل في هذا الإطار على مناصرة السياسات الاستثمارية من خلال تعديل القوانين ذات العلاقة بالاستثمار والتجارة مثل قانون الشركات,الضرائب، الجمارك،والاستثمار وتحديثها بما يتناسب والتطورات العالمية إضافة إلى ما تقدمه من التسهيلات والضمانات والإعفاءات للاستثمارات التي كفلها قانون الاستثمار فضلاً عن تطبيق نظام النافذة الواحدة في الهيئة العامة للاستثمار لتسهيل إقامة المشاريع إلى جانب تفعيل دور المحاكم التجارية والسير في خطوات إنشاء سوق الأوراق المالية وتخصيص أراضٍ للاستثمار والشروع في تطبيق المناطق الاقتصادية الخصبة.ولفت إلى أن الحكومة دأبت خلال الأعوام الماضية على تعزيز مقومات الشراكة مع القطاع الخاص من أجل القيام بدوره المحوري والفاعل في التنمية وإفساح المجال أمامه للمساهمة في تنفيذ مشاريع في البنية التحتية وكافة القطاعات الخدمية والإنتاجية كالنفط والمعادن والزراعة والأسماك.وجدد الدكتور مجور تطلع اليمن إلى مزيد من الشراكة اليمنية- الماليزية الاقتصادية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة وكذا رفع المبادلات التجارية للسلع التنافسية التي تخدم المصالح المشتركة وخطوات التكامل الاقتصادي بين الشعوب الإسلامية.
خلال تدشين المهرجان اليمني الماليزي
وأشاد بجهود وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية والصناعية وسفارتي البلدين في الإعداد والتنظيم الجيد لهذا المهرجان ولما من شأنه تحقيق الأهداف التي يرمي إليها وعلى وجه الخصوص تأسيس شراكة جديدة وتحالفات ذات علاقات بالأعمال الاقتصادية من رجال الأعمال في البلدين والإسهام في دخول الشركات الماليزية مجال المنافسة والاستثمار في اليمن.وأضاف:”أن اليمن يتمتع بالعديد من الفرص والمقومات الاستثمارية النوعية سواء في المنطقة الحرة في عدن وما تتمتع به من موقع إستراتيجي متميز أو في غيرها من القطاعات الواعدة “..مؤكدا أن الاستثمارات الماليزية ستحظى بالدعم والرعاية من قبل الحكومة.من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار إلى أهمية هذا المهرجان الذي سيتم خلاله التعرف على مناخ وفرص الاستثمار في اليمن وماليزيا من خلال العروض التي ستقدم واللقاءات التي ستتم بالجهات الحكومية والمهتمين بالاستثمار من وفد رجال الأعمال الماليزي المشارك في المهرجان.ولفت إلى أن المهرجان اليمني الماليزي2010م يمثل فرصة مهمة لتعريف الجانبين على المنتجات والخدمات التنافسية التي يتمتعان بها ضمانا لفتح أسواق جديدة لمنتجاتهما وزيادة جودتها، فضلا عن كونه بداية لإقامة معارض ومهرجانات يمنية ماليزية خلال الفترة القادمة ستعمل على تحفيز رجال الأعمال في البلدين وتعزز العلاقات الثنائية مستقبلا.وبين أن الفعاليات الفلكلورية التي سيتم عرضها من قبل الجانبين اليمني والماليزي تهدف إلى عرض الأنشطة التجارية والثقافية لتعميق الروابط التاريخية والإسلامية في البلدين والشعبين الشقيقين.وأكد أن المهرجان يمثل فرصة للقاء رجال الأعمال في البلدين وبحث إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في اليمن لما فيه تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
رئيس الوزراء يكرم رئيس الغرفة المالاوية الماليزية
وأوضح أن اليمن تتمتع بالعديد من المقومات الاستثمارية التنافسية مثل الموقع الجغرافي الإستراتيجي، توافر المواد الخام، الأيدي العاملة الرخيصة، الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية، البيئة القانونية المشجعة وغيرها ما يجعلها محط أنظار العديد من المستثمرين والشركات العالمية.وتطرق العطار إلى النهضة الصناعية والتكنولوجية العالية والخبرة الواسعة في مجال البنوك الإسلامية التي تشهدها ماليزيا .. مؤكدا ضرورة تبادل الخبرات معها والاستفادة منها لإقامة مشاريع استثمارية مماثلة تسهم في النهضة الاقتصادية في اليمن.وقال : “ إن الحكومة اليمنية تشجع على إنعاش العلاقات الاقتصادية بين اليمن ودول شرق آسيا كما كانت عليه في الماضي لتصعد اليمن من خلال مقوماتها التنافسية لجذب الاستثمار والتجارة مع الدول الرائدة في هذا المجال من دول الشرق الأوسط”.واستعرض رئيس الهيئة العامة للاستثمار خطط الحكومة اليمنية والإصلاحات الشاملة التي ركزت على تنقية بيئة الاستثمار.وأكد العطار حرص الحكومة اليمنية على تشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره الأساسي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وإقامة شراكات ناجحة لإقامة مشاريع تسهم في النهضة الاقتصادية في اليمن وستقدم لهم كل الرعاية والدعم لمشاريعهم.وأعرب عن أمله في أن يؤتي المهرجان ثماره الطيبة بخروج رجال الأعمال في كلا البلدين بتعاون مستقبلي قريب من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وكذا تعزيز وتعميق التعاون التجاري فيما بينهم، إلى جانب المشاركة الكثيفة من قبل المواطنين للتعرف على المنتجات والخدمات والفلكلور الماليزي لتوثيق الترابط الأخوي والإٍسلامي بين الشعبين الشقيقين.من جانبه أشار رئيس الغرفة التجارية المالاوية الماليزية سيد علي العطاس إلى أهمية هذا المهرجان في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الماليزية اليمنية باعتباره البوابة الرئيسية لإيصال الخدمات والمنتجات الماليزية إلى السوق اليمنية.. لافتا إلى أن المهرجان يهدف كذلك لاستكشاف الفرص الجديدة للأعمال في اليمن.وأشار إلى إن استضافة اليمن لهذه الفعالية الإقتصادية والثقافية تدل على عمق العلاقة التاريخية بين اليمن وماليزيا، كما تترجم توجه الحكومة اليمنية نحو إنعاش علاقة التجارة مع دول شرق آسيا كما كانت في الماضي والذي يعكس استعداد اليمن في تحقيق نمو اقتصادي سريع واستقرار سياسي سيؤهلها لتكون دولة صاعدة في الشرق الأوسط في المرحلة القادمة.ولفت إلى أن المهرجان الذي يضم 100 مشارك من الحكومة الماليزية والمؤسسات والمشاريع الصغيرة و30 شركة صغيرة تنتج المنتجات الحلال وتدار من الغرفة التجارية الماليزية، وأيضا 50 وفداً تجارياً ماليزياً يمثلون الوكالات الحكومية في مختلف المجالات، يفتح العديد من الفرص في المشاريع والاستثمارات في المجالات السياحية والتقنية والعالمية والتدريب والإنشاءات والبنية التحتية والصناعة والتجارة في المنتجات الاستهلاكية والتكنولوجية والتقنية.وأكد حرص ماليزيا على نقل تجربتها في المجال الاقتصادي إلى اليمن وخلق مستوى للتعاون التجاري .. منوها بأن مساعي اليمن الحثيثة للتقدم وتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها خير حافز لرجال الأعمال الماليزيين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة في اليمن.فيما أشار السفير الماليزي بصنعاء عبد الصمد عثمان إلى أن المهرجان يعكس عمق الترابط الأخوي الوثيق بين اليمن وماليزيا.وقال : “ إن ماليزيا واليمن تتمتعان بروابط وعلاقات ثنائية قوية جدا ربطت البلدين لسنوات طويلة، وأن التراث القديم والمشترك بين الشعبين الشقيقين قد ساعد كثيرا في تعزيز وتوثيق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين “.وأشار إلى أنه تم خلال يناير الماضي زيارة وفد من رجال الأعمال الماليزيين للعاصمة صنعاء ويتكون من33 عضواً من قطاع الطاقة والكهرباء التابع لشركة تيناجا ناشيونال بيرهاد الماليزية المعروفة بالشركة الوطنية للكهرباء.وأكد حرص ماليزيا على تعزيز الشراكة مع اليمن وتحقيق نهضة تنموية شاملة من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتحقيق المزيد من التعاون التجاري بين البلدين مستقبلا.وعلى هامش المهرجان تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين الإتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في اليمن، والغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة مع الغرفة التجارية والصناعية المالاوية.وتتضمن مذكرتا التفاهم تبادل المعلومات والخبرات بين الغرفتين بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين وتأهيل وتدريب أعضاء الغرفتين، وإمكانية إقامة مجلس رجال الأعمال اليمني الماليزي.وقع المذكرتين عن الجانب اليمني نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية عبدالوهاب ثابت ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس، وعن الجانب الماليزي رئيس الغرفة التجارية المالاوية علي العطاس ونائب رئيس الغرفة التجارية المالاوية محمد علاء الدين حسن.كما قدمت على هامش المهرجان ورقة عمل عن فرص الاستثمار في اليمن والتسهيلات التي طرأت على البيئة الاستثمارية والمزايا التي يمنحها قانون الاستثمار فضلا عن المقومات الكبيرة التي تتمتع بها اليمن والتي تشكل عوامل جذب كبيرة للمستثمرين، كما قدمت ورقة عمل عن فرص الاستثمار في ماليزيا والمميزات التي تتمتع بها.حضر افتتاح المهرجان عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في اليمن وعدد من المسؤولين ورجال المال والأعمال.