ظاهرة عمرو خالد
على طريقة اكتشاف النجوم الذين »يكسرون الدنيا« هناك ظاهرة في مصر اسمها "عمرو خالد" .. فهذا الرجل يبدو للوهلة الاولى كنجم سينمائي .. وهو في واقع الامر شيخ دين!!.بكلام آخر .. هو رجل ظاهره (نجم سينمائي) وباطنه رجل دين !!. هو انيق بما يكفي لان يكون نجما سينمائيا .. وهو "مرتب" ووسيم بما يكفي لان يكون " نجم شباك" .. وعفوي بما يكفي لان تتابعه على قناة (اقرأ).وهذا الرجل ' بلا ذقن" ولكنه يقول كلاما " بذقن" وهذا ماتريده الناس .. فالناس تريد الكلام لا "الذقن" .. "فالذقن" لصاحبه والكلام للناس!!.هذا الرجل يبدو متسامحا مرنا سلسلا .. فاقبل عليه الناس لدرجة جعلته متهما بانه يستقطب ابناء الذوات في محاضراته.فالعادة ان ابناء الفقراء هم الذين يقبلون على هذه المحاضرات.. اما ان يقبل عليها ابناء الذوات فهذا انقلاب كبير في المفاهيم .. فالتجربة كانت تقول ان ابناء الذوات يذهبون للديسكو وفنادق الخمسة نجوم لا ان يذهبوا لعمرو خالد .. فما الذي تغير ؟!.انه الاسلوب الجديد الذي تغير .. والروح التي تبدلت في الخطاب الديني .. فعمرو خالد انقلب على مفهوم شيخ الدين القديم!!.فشيخ الدين ليس بالضرورة ان يكون مسناً لكي يكون شيخا .. ولايتطلب الامر ان يرتدي عمامة وجلبابا لكي يكون مقنعا اكثر!!.فعمرو خالد ينتقي كرافاتته بذوق يحسده عليه نجوم السينما .. ولكنه مع ذلك يقول كلاما بليغا .. فلم تمنعه اناقته في ان يكسب الشباب وان يؤثر فيهم!!.عمرو خالد نجح .. لانه يتكلم بلسان الشباب .. فهو يفكر معهم بنفس طريقتهم ويتكلم بلهجتهم!!.كان يعرف لغة المفاتيح .. فهو مفتاح جيد للدخول الى قلوب الشباب وليس على طريقة بعض المشائخ "جزاهم الله خيرا" الذين يتصرفون على طريقة ذلك الشخص الذي يحاول ان يفتح باب السيارة بمفتاح المنزل او المكتب!!.انها لغة المفاتيح!!.