الفنان فيصل علوي لـ ( 14 اكتوبر ) :
أجرى اللقاء/ عبدالله الضراسي صادف يوم الخميس الموافق 20 رمضان الفضيل 1430 هجرية العاشر من شهر سبتمبر 2009م ذكرى أربعينية المهندس/ عبدالله علي حيدرة عزاني رئيس مؤسسة العزاني الفنية الاستثمارية والذي توفي في أول جمعة من شهر شعبان بالعاصمة الهندية نيودلهي أثناء تلقيه العلاج من (شلل نصفي) هناك .. وقد نعته الأوساط الثقافية والفنية وكذا جهات الاختصاص.يأتي لقاؤنا مع الفنان الكبير فيصل علوي لسببين أولهما أن الفنان الكبير فيصل علوي أحد الذين (مروا) فنياً من بوابة استديو المهندس الكبير الراحل/ علي حيدرة عزاني في أواخر الستينات بداية انطلاقة الفنان الواعي الشاب فيصل علوي، وثانيهما أن ثمة محطات وذكريات أجتماعية وإنسانية وفنية ربطت بين الفنان فيصل علوي والمهندس الفني الشاب/ عبدالله عزاني تطورت وتعددت حتى آخر لحظات حياة راحلنا المهندس/ عبدالله عزاني حتى تحول الأخير إلى (مريد) وعاشق صبابة في (حضرة) الدائقة الفنية الفيصلية.[c1]من داخل استديو العزاني[/c]- ماهي ذكرياتكم مع تسجيلات المهندس علي حيدرة عزاني؟بداية أشعر بفداحة المصاب الجلل وهو رحيل أخي أبو فهد وتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته (إنا لله وإنا إليه راجعون) .. وذكرياتي مع الراحل الكبير مهندس عبدالله العزاني امتداد لبدايات انطلاقتي الفني كفنان شاب من داخل أروقة استديو المهندس الوالد الكبير الراحل/ علي حيدرة عزاني وهي ذكريات فنية جميلة لايمكن أن تنسى لأنها شكلت (مدماك) حياتي الفنية وأكثر.- ماهو المقصود بأكثر؟أقصد أن علاقاتي وذكرياتي الفنية والغنائية لم تكن مثل أية ذكريات لأي فنان عبر البوابة الفنية، لأنني لم أقف فقط عن (تخوم) العلاقات الفنية بل أمتدت إلى صداقة إنسانية وأجتماعية واقتصادية حيث وجدت نفسي في حضرة مهندس كبير وأخ وصديق .. علاقات فنية وإبداعية تجاوزت عقود من الزمن.- يعني أن ثمة محطات فنية وذكريات أعمق ربطت بينكما؟هذا صحيح بدليل أن أبو فهد وهذه معلومة لايعرفها الكثيرون ـ وصل به الأمر إلى التعلق بصداقتي له والحب لفضاءات بيئتي الاجتماعية وحتى يكون أكثر اقتراباً من عوالم الفنان فيصل علوي فقد التحق بكلية ناصر للعلوم الزراعية رغم أن موضوع الزراعة لم يكن قريباً أو على خاطر أي شخص من العائلة بما فيهم والده المهندس/ علي حيدرة عزاني.أفسره بأن أخي وصديقي عبدالله عزاني كان يتمتع بعقلية وإحساس فني شفاف ومحب للإبداع وكان هاوياً ومحترفاً للتسجيلات لكن بإحساس عاشق و(متيم) ولهذا تعامل معي بشفافية فنية نادرة.- وماذا كانت نتيجة هذه المحطة الاجتماعية (الإنسانية) الإبداعية بينكما؟كانت ثمة نتائج وليست نتيجة لأن الشاب عبدالله عزاني عندما أنهى دراسته كمهندس زراعي وودع هذه المرحلة واتجه إلى هندسة التسجيلات وكان مصاحباً لي مرافقاً لأبيه في كل تسجيلاتي الفنية سواء داخل أروقة الاستديو أو في سائر حفلاتي الفنية هنا وهناك.- ماذا كان يعمل معكم؟أخي وصديقي المهندس الشاب/ عبدالله عزاني لم يكن فقط مهندساً تقليدياً مثله مثل بقية المهندسين العاديين بل كان مهندساً وعاشقاً لعمله وكان يتعامل معي بكل صدق وشفافية ووحب وود إذ يقترح جوانب فنية وتقنية وحتى جمالية غنائية وكذا التعديلات في بعض الأمور الفنية البحتة.- ألم تكن تتضايق؟أبداً .. على الأطلاق لأنني كنت أعرف معدن أخي وصديقي بهذا الصدد، لأنه كان بهذا الصدد أشبه بالمستشار الفني لأنه فنان أبن فنان وموهوب ومحترف وذكي ومخلص في عمله لاتشوبه أية شائبة لهذا رافقني في جميع فعالياتي الغنائية واستمرت هذه المحطة لسنوات عديدة حتى جاءت لحظات هجرته إلى (الرياض) مهندساًُ زراعياً.[c1]حفلة زواجه[/c]- ماهو أجمل جانب في محطات ذكرياتكم؟أجمل شيء في محطات الذكريات لازلت أتذكره عندما تم حفل زفافه على (أم فهد) وأعطاها الله الصحة ومتعها بالصبر والإيمان على هذا المصاب الجلل. وأقول لازلت أتذكر عندما (أحييت) حفل زفافه وكان هو بالرياض وتم عقد قرانه (بالوكالة) وغنيت بحفل زفافه بالمنصورة وهذا عكس مدى حبي ومعزتي لأخي عبدالله عزاني.[c1]مشروع لم يوفق[/c]- لماذا لم يوفق المشروع الفني التجاري الذي قررت أن يقوم المهندس/ عبدالله العزاني بتسويقه خارجياً؟كما يقول البيت الشعري (ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن) وقد كان مقرراً أن يتولى عبدالله المهندس (تسويقه) خارج اليمن وقد بذل كل جهوده لكن لم نوفق، وهذا (غيض) من فيض عناوين مشاريعنا وتجاربنا التي لايسمح الحيز بذكرها.سائرون على درب المؤسسة كلنا هو معروف دوركم في تفعيل مشروع مؤسسة العزاني الاستثمارية إلى أين سار الموضوع؟كما لعبنا أدواراً مختلفة هنا وهناك بدءاً بالأستاذ أحمد محمد الكحلاني والأستاذ علي صالح عبدالله والدكتور عدنان الجفري وكذلك جهات مختلفة ومع هذا خير ذكرى في أربعينية الفقيد الكبير أبو فهد هو مواصلة تفعيل هذا المشروع.