من مباراه الانتر وسسكا موسكو الروسي
موسكو / 14 اكتوبر / متابعات :ضمن إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، تمكن الإنتر الإيطالي من تحقيق الحلم و التأهل إلى الدور نصف النهائي بعدما فاز على سسكا موسكو الروسي على أرضه في ملعب اللوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو بهدف نظيف، بعد فوز سابق في الذهاب على ملعب السان سيرو بالنتيجة ذاتها. المباراة كانت السيطرة فيها لصالح أصحاب الأرض في الشوط الأول و قد سنحت لهم أولى فرص المباراة في الدقيقة الثانية عبر كرة عرضية خطيرة من الظهير الأيمن أليكسي بريزوتسكي وصلت إلى مهاجم الفريق توماس نيسيد الذي سبق زميله الياباني كييسوكي هوندا إلى الكرة و سددها بيسراه من مسافة قريبة، لكن بعيدًا عن مرمى الحارس جوليو سيزار. و بالرغم من السيطرة لأصحاب الأرض، إلا أن الضيوف ردوا سريعاًو بشكل قاسٍ للغاية عبر إحراز الهدف الأول عبر ركلة حرة نفذها مايسترو خط الوسط فيسلي شنايدر بذكاء كبير لتمر كرته من تحت الحائط البشري و تجد طريقها إلى شباك الحارس إيجور أكينفيف الذي فوجئ بالكرة أمامه من قوتها و دقتها لكنه لم يتمكن من إخراجها بقدمه اليسرى. بعد ست دقائق سنحت فرصة أخرى لمضاعفة التقدم للإنتر عبر كرة عرضية من شنايدر من الجهة اليسرى لم تصل إلى المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتُّو بعد تدخل المدافع سيرخي إيجناشيفيتش، لكن رأسية الأخير وصلت إلى المهاجم المقدوني جوران بانديف الذي سدد كرة تصدى لها أكينفيف. و بالرغم من الضغط المستمر لفرق الجيش الروسي، إلا أن الفاعلية كانت مرة أخرى للضيوف في الدقيقة 20 إثر هجمة ممتازة بدأها الصربي دِيان ستانكوفيتش الذي مرر الكرة إلى بانديف بعد تبادل كروي بين ميليتُّو و شنايدر، إلا أن نجم لاتسيو السابق لم يتمكن من ترجمة الفرصة السانحة إلى هدف ثانٍ و سمح لإيجناشيفيتش بقطع الكرة منه. بعد دقيقتين، رد أصحاب الأرض عبر هجمة بدأها النجم الشاب ألان دزاجوييف الذي مرر الكرة إلى نيسيد، و بالرغم من تدخل لوسيو لتُقطع الكرة إلا إنها عادت مجددًا إلى سسكا و وصلت إلى نيسيد الذي سدد كرة خطيرة للغاية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الإنتر جوليو سيزار. بعد تلك الهجمة، طالب مدرب الإنتر جوزيه مورينو مهاجميه بانديف و الكاميروني صامويل إيتو بالعودة للخلف و مساندة الدفاع و خط الوسط بعدما بدأ لاعبو سسكا موسكو يتفوقون على لاعبي ارتكاز الإنتر إستيبان كامبياسو و ديان ستانكوفيتش. و بالفعل، اعترض بانديف كرة خطرة من سسكا موسكو في الدقيقة 28 تبادل بافل ماماييف الكرة مع المدافع جيورجي شينينوف الذي تمكن من تخطي ثلاثة لاعبين، إلا أنه كاد يوقع الفريق في ورطة بعدما وصلت كرته إلى قدم منافسه ماماييف الذي سدد كرة لحسن حظ المقدوني أنها لم تستقر سوى في أحضان الحارس جوليو سيزار. وفي الدقيقة 34 سنحت فرصة كبيرة لسسكا من أجل التعديل عبر الثنائي نيسيد و دزاجوييف، و ذلك بعدما تبادل الثنائي الكرة و فتحا ثغرة في دفاع الإنتر، ليمر دزاجوييف داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يتمكن من تسديد الكرة بالشكل المناسب لتذهب أدراج الرياح. بعدها بدقيقتين كاد ميليتّو أن يضع الهدف الثاني للأفاعي و ينهي بشكل كامل أي آمال لأصحاب الأرض في العودة، و ذلك بعدما انفرد بأكينفيف و أطلق تسديدته التي توقفت معها قلوب لاعبي سسكا موسكو، لكن لحسن حظهم تمكن الحارس الروسي من الإمساك بالكرة. وقبل انتهاء الوقت الأصلي من الشوط الأول بدقيقة واحدة، تألق حارس الإنتر جوليو سيزار و تصدى لتسديدة قوية خادعة من مسافة بعيدة نفذها النيجيري شيدي أودياه ببراعة على الزاوية اليمنى للحارس البرازيلي الذي تصدى لها بصعوبة و أخرجها إلى ركلة ركنية. و بالرغم من دخول سسكا موسكو الشوط الثاني ببعض المبادرات على مرمى الضيوف، إلا أن الدقيقة 50 أكدت صعوبة مهمة الفريق الروسي بعدما أصبح مُجبرًا على اللعب بعشرة لاعبين، و ذلك إثر طرد أودياه بعد تلقيه الإنذار الثاني لتدخله بشكل عنيف على المهاجم الكاميروني صامويل إيتو. و على الرغم من الطرد، إلا أن الفريق الروسي ظل متماسكًا و شكل الخطورة على مرمى الإنتر، ففي الدقيقة 55 نفذ هوندا كرة عرضية وجدت طريقها إلى رأس دزاجوييف، لكن تسديدته الرأسية لم تثمر .بعدها بدقيقتين، حاول سسكا موسكو التسجيل عبر كرة عرضية من لاعب خط الوسط الأيمن ديفيداس سيمبيراس وصلت إلى أقصى الجهة اليسرى من منطقة الجزاء حيث الجناح الأيسر مارك جونزاليس الذي سدد كرة مقصية لم تكن مُركَّزة ليُمسكها جوليو سيزار بسهولة. نجم ريال بيتيس السابق حاول مجددًا بعد دقيقة عبر تسديدة من على مشارف منطقة جزاء الأفاعي، لكن تسديدته الأرضية مرت بجوار القائم الأيسر للإنتر. بعد عشر دقائق، ضغط الإنتر بقوة في هجمة خطيرة تألق فيها حارس سسكا موسكو أكينفيف في التصدي لتسديدتين قويتين من مسافة بعيدة، الأولى كانت من شنايدر من المنتصف أمام منطقة الجزاء. الثانية كانت أخطر من الأولى، حيث نفذها ستانكوفيتش بقوة و براعة في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الروس، لكن أكينفيف طار برشاقة و أخرج الكرة إلى ركلة ركنية. خطف أكينفيف الأضواء مجددًا بعد دقيقتين، و تحديدًا في الدقيقة 71 بعدما أوقف محاولتين لمهاجم الإنتر دييجو ميليتُّو أولهما كانت عبر تسديدة أرضية أمسكها الحارس الشاب بنجاح، و الثانية كانت أصعب عبر انفراد للمهاجم الأرجنتيني المتألق، لكن الحارس الروسي تألق في التصدي لتسديدة ميليتو ليُبعد هدفًا ثانيًا شبه مؤكد عن مرماه. في الدقيقة 76 عاد أكينفيف ليتصدى لكرة أخرى بعدما انطلق قائد الإنتر خافيير زانيتِّي عبر الجهة اليمنى متخطيًا دفاعات سسكا موسكو، إلى أن اقترب من منقة الجزاء ليُطلق تسديدة أرضية شقت طريقها نحو الجهة اليمنى لأصحاب الأرض، إلا أن أكينفيف منعها من الوصول إلى مبتغاها و أمسك بالكرة بكل سهولة. بعد ثلاث دقائق لم يحتج أكينفيف للتألق من أجل إيقاف تسديدة أخرى للأفاعي، حيث ذهبت تسديدة ستانكوفيتش الأرضية بجوار القائم الأيمن لأصحاب الأرض. هدأت المباراة بشكل كبير بعدها تأكد فوز الإنتر بها، إلا أن ذلك لميمنع أصحاب الأرض م محاولة الخروج بتعادل شرفي في آخر دقيقتين، و قد سنحت ي الدقيقة 90 فرصة مماثلة تمامًا لهدف الإنتر عبر ركلة حرة من نفس الجهة اليمنى نفذها مارك جونزاليس تمامًا كمانفذها شنايدر أرضية مرَّت من تحت الحائظ البشري، إلا أن فارق الدقة بين كلا اللاعبين ظهر و لو لم يكن كثيرًا، فالأول ذهبت كرته في الشباك و الثاني مرت كرته بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار. بهذه النتيجة يكون الإنتر أول الصاعدين إلى نصف النهائي حيث سيلاقي المترشح من مواجهة الآرسنال الإنجليزي و برشلونة الإسباني،