سيدني / وكالات ألف طفل في أنحاء العالم المختلفة لقوا حتفهم في عام 2005 من جراء إصابتهم بداء الإيدز حيث لم يتلقوا العلاج الكافي لدرء هذا الوباء القاتل. تلك الفجيعة دفعت الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أعلنها صراحة في كلمة أمام منتدى رجال الأعمال في مدينة سيدني الأسترالية إلى القول "أولئك الأطفال يموتون كالذباب بينما أناس مثلنا بكل ما يملكون من أموال يديرون ظهورهم ولا ينقذون حياة أولئك الصغار.. وهذا شيء لا يمكن تبريره. كلينتون والمسؤولون في استراليا.. أعلنوا أول أمس عن حملة لمكافحة الإيدز في دول عدة منها الصين وفيتنام وبابو غينيا الجديدة، مع توقعات بأن تحدث 40 من الإصابات الجديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي بحلول عام 2010، وهذا ما دفع وكالة الإغاثة "أوسايد" في استراليا ومؤسسة كلينتون على توقيع مذكرة تفاهم تساهم استراليا بموجبها بمبلغ 18.5 مليون دولار خلال السنوات الأربع المقبلة. فيما تقدم مؤسسة كلينتون مبلغاً لم يكشف النقاب عنه.. وتستخدم الأموال في صناعة عقاقير مضادة للفيروسات لعلاج فيروس اتش ـ أي ـ في المسبب للإيدز، وتطوير انظمة الفحص والمراقبة في الدول الثلاث.. وستركز الشراكة في جزء من أموالها على توفير علاج للأطفال المصابين بالمرض في فيتنام وبابو غينيا الجديدة. وكانت مؤسسة كلينتون قد أعلنت مؤخراً عن برامج لمكافحة الإيدز في الهند وهي أكبر دولة بها إصابات بالمرض بعد جنوب إفريقيا، كما أعلنت عن برامج مماثلة مع تسع شركات للأدوية بهدف المساعدة في تخفيض تكاليف الفحص والعلاج في 50 دولة .