ماساة طاقم السفينة (ايسبرج 1) المحتجز لدى قراصنة صوماليين
14 اكتوبر/ فنار احمد:في 29 مارس من هذا العام وبعد مغادرتها ميناء عدن بحمولة 4500 طن اختطفت السفينة (ايسبرج 1)على بعد اميال قليلة من السواحل اليمنية وتوجه بها القراصنة الصوماليون الى جهه غير معلومة على السواحل الصومالية (بعد فصل اجهزة الاتصال والتتبع في السفينة) مع طاقمها المكون من 9 يمنيين - 6 هنود - 4 غانيين سودانيين باكستانيين- فليبيني.وفي 19 مايو من العام نفسه تعرفت البارجة الامريكية (USS McFaul) على السفينة المختطفة بعد ان قام القراصنة بتغيير معالمها واسمها الى (SEA EXPRESS) وقامت البارجة الامريكية بمطاردة السفينة لمدة 36 ساعة حتى الغيت عملية المطاردة خوفا على حياة الرهائن بعد ان ميزت المدمرة الامريكية اكثر من خمسين قرصاناً مسلحاً على متن السفينة وابتعدت السفينة مره أخرى باتجاه السواحل الصومالية.وفي 27 اكتوبر الماضي وبعد ايام من تهديد القراصنة بقتل الرهائن وبيع أعضائهم البشرية إذا لم تسلم الفدية ، لقى الضابط الثالث (وجدي اكرم محسن) مصرعه في ظروف غامضة بعد ان القى بنفسه (خوفا) الى البحر، و في مقطع فيديو مرسل من القراصنة يظهر رئيس البحارة (جمال) واقفا مع احد افراد الطاقم الى جانب صندوق لحفظ السمك وضعت فيه جثة وجدي مغطاة بالثلج حيث أن الثلاجات توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود على السفينة ،ووصف الحادثة قائلاَ ان وجدي اكرم القى بنفسه الى البحر (خوفا) ولم يوضح خوفا من ماذا وأن الجثة في الصندوق منذ خمسة أيام وقت تصوير المقطع كما نبه الى المأساه والحياة القاسية التي يعيشونها في شريط فيديو حصلت ( 14 اكتوبر ) على نسخة منه ، وبامكان القراء مشاهدته على موقعها في الانترنت ..ومنذ 9 أشهر يعيش 8 يمنيين وبقية افراد الطاقم في ظروف صحية سيئة وبدون غذاء أوأدوية ولا كهرباء يعيشون على أمل الخروج من محنتهم والعودة الى عائلاتهم يوما ما، والرهائن اليمنيون هم :عبدالرزاق علي صالح (القبطان)، محمد عبدالله خان (كبير مهندسين)، حافظ صالح علي (ضابط ثان) ،جمال علي سالم الحسني (رئيس بحارة)، أحمد فايز أحمد بير (بحار)، معمر عبده صالح (بحار)، عبده عمر محمد سالم(فني ميكانيك)، جمال إبراهيم صالح الوهيبي (طباخ).وتشير التقارير الصادرة من مراكز متابعة عمليات القرصنة إلى ان مأساة طاقم السفينة المختطفة كبيرة وأنهم يعانون من سوء التغذية وبعد انتهاء الوقود منذ اشهر توقفت مولدات الطاقة والكهرباء في السفينة عن العمل وهم يعيشون في ظلام دامس وتحت الاحتجاز بدون طعام او شرب كاف.ولم يحسم مالك السفينة (شركة ازال) في الامارات قضية دفع الفدية التي حددها القراصنة للإفراج عن السفينة وطاقمها حتى الان والقراصنة يهددون بقتلهم، وتظل القضية معلقه و تسوء حالة الرهائن يوما بعد يوم في ظروف قاسية ومؤلمة.وقد ناشد اهالي الرهائن المسئولين في بلادنا بالتحرك للافراج عنهم وتسليم جثة المتوفى مرارا بلا جدوى حيث انه لا السفينة أو الشركة تقع تحت سلطة الحكومة اليمنية رغم انها اختطفت من على سواحلنا والبحارة هم من خيرة شبابنا .وعبر صحيفة (14 أكتوبر) يناشد أهالي الرهائن وجميع العاملين في القطاع البحري الأب الفاضل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التدخل لوضع حل لمأساة الرهائن وإعادتهم الى وطنهم الغالي والى اهلهم وابنائهم الذين لم يتبق لهم غير الدعاء لله عز وجل لعودتهم سالمين .
صورة مقربة للضحية ( صورة عبر الهاتف)
جثة وجدي في الثلاجة مغطاة بالثلج ( صورة عبر الهاتف)
زملاء وجدي يعرضون الجثة ( صورة عبر الهاتف)
صوره الباخرة المحتجزة قبل اختطافها داخل المياه الاقليميه لخليج عدن