وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والبيئية في حديث لصحيفة ( 14 أكتوبر )
تعز / عبد الرؤوف هزاع :تتميز مدينة تعز بمناخها المعتدل طوال العام وغزارة أمطارها في فصل الصيف ناهيكم عن تضاريسها السهلة والجبلية كما تعتبر تربتها من الأنواع المناسبة لزراعة الحبوب والفاكهة بمختلف أنواعها إلا أن تعز عاصمة المحافظة قد شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات حيث زحف التطور العمراني كثيراً نحو المناطق المزروعة كما أن المدينة شهدت تطوراً عمرانياً عشوائياً منذ فترات متباعدة وأثر ذلك على تخطيطها الحضري فضلاً عن السلبيات الأخرى الناجمة عن ذلك والتي وربما أعاقت بعض الأعمال في توسيع الطرقات وأعمال التشجير أضف إلى ذلك هناك عوامل أخرى أدت إلى تغيرات في العوامل البيئية للمدينة . إلى ذلك نجد أن قيادة محافظة تعز تبذل جهوداً كبيرة وفي اتجاهات متعددة حتى تصبح مدينة تعز نموذجاً للمدن الأخرى . ونظراً لذلك أجرينا اللقاء التالي مع المهندس / عبد القادر حاتم وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية و البيئية .حيث استهل حديثه بالثناء والتقدير لقيادة صحيفة ( 14 أكتوبر ) وملا مستها للهموم عن قرب وعكسها بمصداقية .وقال بالنسبة لسؤالكم حول عملية التشجير الذي دشناها خلال الأسبوع المنصرم والتي بدأت في جولة القصر وحتى نقطة القاعدة .هذه الحملة جاءت بعد أن وجه الأخ القاضي / أحمد عبد الله الحجري محافظ المحافظة بزراعة شجر بعدد سكان محافظة تعز وهناك خطة بزراعة 2 مليون وثمان مائة ألف شجرة وما تم زراعته حتى الآن يفوق 70 ألف شجرة ما بين شجرة وشجيرة وأزهار . وقد قمنا بتشجير الخط الذي يربط بين محافظة تعز ومحافظة إب بمسافة لا تقل عن 14 كيلو في نقطة القاعدة وحتى مفرق الراهدة عدن . أما ما تم تنفيذه حتى اللحظة فقد تم تشجير مساحة 7 كيلو طولي حتى هذه اللحظة والعمل مازال مستمراً . وتطرق وكيل المحافظة في سياق إجابته إلى أن هناك تجاوب من قبل المواطنين ويأتي هذا التجاوب نتيجة للجهود التي يبذلها المختصين في التشجير وتزيين الحدائق في تعريف المواطن بأهمية التشجير وما تقوم به الأشجار في امتصاص لعملية التلوث وتنقية الجو هذا بالإضافة إلى ما تضفيه للمدينة من مناظر خلابة . كما يقوم العاملين في مجال التشجير باستبدال الأشجار التي تتعرض للكسر أو العبث بها في بعض الأحيان أو في حالة تعرضها لصدام ويتم استبدالها خلال 24 ساعة .[c1]فرع البيئة [/c]ويستطرد المهندس / حاتم في حديثه حول الجانب البيئي قائلاً : في الحقيقة أنشأنا فرع للهيئة العامة للبيئة وبدأنا بممارسة عمله منذ ستة أشهر وقد رصدنا الكثير من المخلفات التي تنتجها المصانع وحصلنا على تجاوب كبير من بعض أصحاب هذه المصانع الذين قاموا بإعادة النظر في تصريف مخلفاتهم إلى مواقع مدروسة والبعض والآخر ما زال في طور إعداد الدراسات التنفيذية وبعضهم أحلنا مذكراتهم إلى النيابة مشيراً إلى ان هناك دراسات عدة فيما يخص تحسين مقلب القمامة وطرق التخلص من المخلفات التي يتم جمعها من هذا المقلب لأن هناك كميات كبيرة من المخلفات تصل إلى 500 طن يومياً وكما تعلمون أن مدينة تعز توجد بها حملة نظافة واسعة ومتواصلة تنقل يومياً جميع المخلفات وكذا يعمل عمال النظافة ليل نهار حتى تبقى المدينة نظيفة باستمرار وقد حصلت مدينة تعز على شهادة البنك الدولي وبعض المنظمات بأنها أنظف مدينة في اليمن . وهذا التوجه يخدم البيئة . [c1]الاستفادة من المخلفات[/c] وفيما يخص سؤالكم حول الاستفادة من المخلفات التي تذهب إلى مقلب القمامة ، لدينا عدد من الدراسات وزعت إلى ثلاث دراسات الأولى الاستفادة من فرز ما يجمع في هذا المقلب وتقدم لها عدد من المستثمرين والثانية دراسة قام بها خبراء في مملكة هولندا الصديقة وألمانيا وهي تتم من خلال تغطية مقلب القمامة بكميات من الأتربة وزراعتها كمسطحات خضراء ومن ثم عمل ثقوب تصل أعماقها إلى (5) أمتار وهذه الثقوب تقوم بجميع الغازات التي تتكون من هذه المخلفات ويستفاد من الغازات تعمل على توليد طاقة كهربائية ممكن تولد طاقة ما بين ثلاثة إلى خمسة ميجا وات .والدراسة الثالثة وهي الأفضل حيث قمنا عبر مشروع حماية تعز من كوارث السيول وقد استفدنا من الدراسة التي قاموا بإعدادها خبراء تفيد بإقامة مصنع يستفاد منه بالقضاء على المخلفات الخاصة بمقلب القمامة والمخلفات الصلبة والخاصة بالصرف الصحي ويعمل هذا المصنع على إنتاج الأسمدة التي يمكن الاستفادة منها وتتوقف بذلك عملية استيراد الأسمدة الخارجية والتي يكلف استيرادها مبالغ بالعملة الصعبة .[c1]بدأنا بالتوعية [/c]وفي رده على سؤالنا حول الأكياس البلاستيكية ومضارها على صحة المواطن والبيئة وأما تنفيذ قرار مجلس الوزراء بمنع صناعة الأكياس البلاستيكية وأوضح وكيل المحافظة للشؤون البيئية بقوله حقيقة أن هذه الأكياس وما تنطوي عليه من مواد كيميائية وهي ضارة جداً بصحة الإنسان في حالة استخدامها كوعاء للطعام أو شراب بالإضافة إلى أضرارها على التربة في حالة تكدسها في الأماكن الزراعية من جراء الرياح وكذا مضرة بالحياة البحرية ونظراً لخطورتها جاء فقد جاء قرار مجلس الوزراء صائباً بمنع صناعة الأكياس البلاستيكية وبدأت أمانة العاصمة بتنفيذ القانون وحتى اليوم لم تستكمل إجراءات تنفيذه ونحن في محافظة تعز لدينا خطط ف بهذا الاتجاه بدأنا بتنفيذها عبر مراكز التوعية وهي المراحل التمهيدية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء .والجميع يدرك أن تنفيذ مثل هذا القرار بحاجة إلى صبر وتأني وطول بال حتى يعي الجميع أهمية تنفيذ القرار الذي جاء من أجل مصلحة الوطن والحرص على صحته .[c1]مصانع وزحف عمراني [/c]وماذا بالنسبة للمصانع المحيطة بمحافظة تعز ؟وجه القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة تعز بسرعة تنفيذ المخطط العام الذي سبق أن أشرف عليه بنفسه وهو مخطط عام لـ 25 سنة قادمة ويشمل هذا المخطط مناطق صناعية وسكنية وغيرها ومن خلاله ستصل لعمل كافة الحلول الآن للمصانع الموجودة . المدينة حيث كانت هذه المصانع بعيدة منذ فترة إنشائها وأصبح الزحف العمراني الذي شهدته المدينة والتوسع الذي حدث يجعلها داخل المدينة وهذا دليل على أن مسيرة التنمية كانت أكبر من التوقعات التي رسمها مالكي هذه المصانع .وتطرق المهندس / حاتم في سياق إجابته على أسئلتنا إلى الدرجات النارية التي أصبحت مصدر إزعاج وتلوث للبيئة قائلا: لقد كانت توجيهات الأخ المحافظ صريحة وواضحة بسحب هذه الدرجات ومالكيها وتوظيفها لجمع المخلفات الموجودة في الحواري السكنية وما زلنا حتى الآن ندرس هذه الفكرة لأننا لو قمنا بإلغاء هذه الدرجات ممكن أن نقضي على مصدر رزق مجموعة من الأسر التي تعتمد اعتماداً كلياً على هذه الدرجات النارية .هكذا كنا ننهي اللقاء مع الأستاذ حاتم آملين أن يكون لنا لقاءات أخرى