مدير إدارة تطوير وتعليم الفتاة في وزارة التربية لـ 14 اكتوبر :
لقاء / ابتسام العسيريمشكلات تعيق تعليم الفتاة بداية أوضح الأخ إبراهيم “ أن أهم العوامل التي تعيق تعليم الفتاة هي الفقر وعدم قدرة الأسرة على دفع تكاليف التعليم ، و عوامل تتعلق بالعملية التعليمية والتربوية كانعدام البيئة المدرسية الجاذبة مثل نقص المعلمات والمبنى المدرسي الذي لا يلبي إحتياجات الإناث ، كما توجد عوامل تتعلق بالجانب الثقافي والاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع والمتمثلة في ارتفاع نسبة الأمية و الزواج المبكر للفتيات “ بالإضافة إلى العادات والتقاليد”.[c1]البرامج الداعمة لتعليم الفتاة [/c]وفي جانب دعم وتشجيع التعليم للفتيات قال الأخ إبراهيم المصباحي “ قطاع تعليم الفتاة تبنى عددا من البرامج الداعمة لتعليم الفتاة منها ما يتعلق بمجال دعم الأسرة الفقيرة أو التخفيف من الفقر من خلال الحوافز النقدية المشروطة للفتيات ، وهذا البرنامج بدأ تنفيذه في محافظة لحج واستهدف الطالبات من 4 - 9 أساسي وشمل 216 مدرسة في 15 مديرية ، منوها بأن هذا البرنامج يشترط حضور الطالبات إلى المدرسة بنسبة 80 % من العام الدراسي وقال إن الحوافز المالية المقدمة للطالبات تتراوح ما بين 7000 - 8000 ريال في السنة تدفع للآباء والأمهات على دفعتين وفق آلية محددة ، مشيرا إلى أن نتائج البرنامج جاءت مبشرة حيث كان عدد الطالبات بين عامي 2007 - 2008م ( 63 , 25 ) ووصل عام 2009 - 2010 م إلى 04, 28 ، وأشار إلى أن البرنامج انتقل إلى محافظة الحديدة حيث بلغ عدد الطالبات عام 2008 - 2009م 5755 ليصل إلى 7330 في المدارس المستهدفة وعددها 66 مدرسة خاصة بالفتيات في 18 مديرية ، لافتا إلى انه تم توزيع حوافز نقدية لأكثرمن 180 ألف طالبة في الجمهورية لعدد 1346 مدرسة.[c1]المبنى المدرسي [/c]وفيما يتعلق بالمبنى المدرسي للطالبات بلغ عدد المدارس التي تم بناؤها 73 مدرسة مخصصة للإناث ، وفي محافظة حجة سيتم بناء 100 مدرسة ما بين 4 - 6 فصول للبنات مع توفير 80 بئرا ارتوازية بدعم من منظمة “ كير العالمية “ ، منوها بأنه سيتم تزويد المدارس بالغرف الخاصة بالمهارات الحياتية التي تساعدهن على اكتساب مهارات تساعدهن على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة والتخفيف من الفقر.[c1]معلمات الريف [/c]تفتقر الأرياف إلى الكادر لتعليمي النسوي الذي يعد مهما في تعليم الفتاة هناك بسبب العادات والتقاليد التي لا تحبذ الكادر الذكوري. فيما يتعلق بمعلمات الريف أوضح الأخ إبراهيم المصباحي مدير إدارة تطوير وتعليم الفتاة في وزارة التربية انه تم التعاقد مع معلمات ريف من حملة الثانوية العامة خلال العام الماضي لأكثر من 1400 معلمة في المناطق النائية بعقود شهرية وبدعم من مشروع التعليم الأساسي ومنظمة اليونسيف إضافة إلى الدرجات الوظيفية المعتمدة لحملة البكلاريوس والدبلوم.[c1]تثقيف المجتمع [/c]من اجل تعليم الفتاة أكد الأخ إبراهيم المصباحي أنه لابد من عملية التوعية عن طريق نشر الوعي المجتمعي من خلال وسائل الإعلام المختلفة ورسالة المسجد ( خطباء المساجد ) ، وكذا التوعية بخطورة الزواج المبكر على صحة الفتاة وتعليمها ، مشيرا إلى انه تم تدريب مديرات إدارتي تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بالمحافظات على كيفية إقامة حملات توعية للآباء والأمهات بهددف جذب الطالبات إلى التعليم.ولفت الأخ إبراهيم إلى خطورة التفكك الأسري وأثره على تسرب الأطفال من المدرسة ، كما أشار إلى ضرورة التوعية بتنظيم الإنجاب حتى تتمكن الأسرة من تعليم أبنائها ، وقال “ من الضرورة تشكيل مجالس تنسيقية لدعم تعليم الفتاة تضم الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الدولية لوضع خطة مشتركة كل حسب مجاله».