العريش / وكالات :قال مسؤول أمني مصري بمديرية أمن شمال سيناء أمس الجمعة ان اربعة من المطلوبين في تفجيرات سيناء سلموا أنفسهم للشرطة المصرية بعد يومين من قيام أحد المطلوبين بتسليم نفسه في واقعة هي الاولى من نوعها منذ بدء المطاردات في أعقاب تفجيرات طابا ونويبع في أكتوبر من العام قبل الماضي.وقال المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه "المطلوبون الاربعة سلموا انفسهم طواعية وهم نايف ابراهيم صالح عميرة وعبد القادر سويلم سليمان واسماعيل سلامة عودة حسين وحاتم مسلم رشيد الاطرش".واضاف ان المطلوبين ضمن قائمة الخمسة والعشرين التي أعلنت عنهم الشرطة المصرية وقالت انهم متورطون في التفجيرات.وكشفت مصادر أمنية الاحد الماضي عن أن أجهزة الامن في محافظة شمال سيناء أعدت قائمة بأسماء 25 مطلوبا تقول أن لهم صلة بالتفجيرات وقالت المصادر أن قوات الامن ألقت القبض على ثلاثة ممن وردت أسماؤهم في القائمة.وأضاف المسؤول أن التحقيقات بدأت مع المطلوبين الاربعة حول علاقتهم بخلايا تنظيم ( التوحيد والجهاد) الذي تؤكد الشرطة المصرية انه المسؤول عن التفجيرات ويحاكم 15 عضوا من اعضائه حاليا امام محكمة امن الدولة العليا طواريء بالاسماعيلية. وكان المطلوب خليل عيد حسين سالم وهو أحد المطلوبين والمتهمين في التفجيرات قد قام بتسليم نفسه الى أحد الاجهزة الامنية بالقاهرة الاربعاء الماضي ويجرى التحقيق معه.وكان المسؤول الامني قد طالب مشايخ القبائل بسيناء في لقائه معهم ليل الاربعاء الماضي باقناع أبناء القبائل الهاربين والمطاردين والضغط عليهم لاعلان التوبة وتسليم أنفسهم الي أي جهة أمنية سواء بشمال سيناء أو العاصمة القاهرة لتقديمهم الى العدالة واتخاذ الاجراءات القانونية معهم.ومن ناحية اخرى قال المسؤول الامني أن محمد عبد الله عليان أبو جرير الذي كان مرافقا لنصر خميس الملاحي قائد تنظيم التوحيد والجهاد والذي تم القاء القبض عليه بعد مقتل الملاحي الثلاثاء الماضي قد أدلى بمعلومات جديدة في اعترافاته حول التنظيم والاعمال التي قام بها كما أضاف أسماء وعناصر جديدة من أعضاء التنظيم الهاربين لم يكونوا مدرجين من قبل بقائمة المطلوبين.وقتلت قوات الامن الثلاثاء الملاحي في تبادل لاطلاق النار في مزرعة خاصة كان مختبئا بها على أطراف مدينة العريش وتقول قوات الامن أنها تشتبه بأن الملاحي هو الرجل الاول في تنظيم التوحيد والجهاد المسؤول عن سلسلة تفجيرات وقعت في سيناء منذ عام 2004.وتابع المسؤول ان قوات الامن وقوات مكافحة الارهاب تواصل حاليا حملاتها الامنية المكثفة على مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ووسط سيناء للبحث عن باقي الهاربين من المتهمين والمتورطين في التفجيرات وذلك على ضوء المعلومات المتوافرة والتي تؤكد ارتباط حوادث التفجيرات ببعضها.وتطارد قوات الامن المطلوبين في منطقة جبلية وعرة بشمال سيناء وقتلت منهم ستة في الاسبوع الماضي كما قتل ضابط وأصيب جنديان. وأسفرت تفجيرات سيناء بما فيها تفجيرات دهب عن مقتل 117 شخصا.ووقعت أولى التفجيرات في منتجعي طابا ونويبع في أكتوبر 2004 وتلتها تفجيرات في شرم الشيخ في يوليو العام الماضي وينتمي معظم الرجال الذين تتهمهم السلطات بالوقوف وراء التفجيرات الى مدينة العريش التي تقع على ساحل البحر المتوسط.
أربعة مطلوبين في تفجيرات سيناء يسلمون أنفسهم للسلطات المصرية
أخبار متعلقة