في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن التعبئة السريعة لقواتها المسلحة
بكين/14 أكتوبر/رويترز:قالت الصين أمس الأحد إن قواتها المسلحة ستشارك في برامج الأمم المتحدة المتعلقة بالإنفاق وتقديم بيانات الأسلحة التقليدية في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن التعبئة السريعة لقواتها المسلحة. وقالت المتحدثة جيانج يو في بيان على موقع وزارة الخارجية على الانترنت "هناك قراران مهمان من الحكومة الصينية في مجال الشفافية العسكرية." وأضافت جيانج أن الصين ستبدأ هذا العام تقديم البيانات الأساسية عن النفقات العسكرية منذ أحدث سنة إلى الأمم المتحدة وستستأنف تقديم المعلومات السنوية عن الواردات والصادرات في سبع فئات من الأسلحة التقليدية. وتابع البيان أن الصين انسحبت من تقديم بيانات الأسلحة التقليدية إلى الأمم المتحدة بعد أن خالفت "دولة بعينها" عام 1996 روح قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية من خلال بيعها الأسلحة لتايوان ولم يوضح تفاصيل. وتأتي هذه الحملة من أجل الشفافية وسط مخاوف دولية بشأن الإنفاق العسكري للصين الذي يشهد زيادة عشرة في المائة على الأقل سنويا منذ التسعينات. وفي مارس رفعت الصين من ميزانيتها العسكرية 17.8 في المائة إلى نحو 45 مليار دولار عام 2007 . وقدر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية في مايو أن الإنفاق ربما يكون أكبر من هذا المبلغ مرتين أو ثلاثة وقال إن من أهداف التوسع العسكري السريع للصين فيما يبدو زيادة قدرتها على التعامل مع أزمات إقليمية مثل الصراع على الموارد أو الأراضي. وتقول واشنطن إن بكين تحاول إبراز قوتها العسكرية المتزايدة في حين تصر بكين على أن قواتها المسلحة مخصصة للدفاع عن النفس. وأبدت دول أخرى مخاوف. وقالت استراليا في صحيفة معنية بالشؤون الدفاعية في يوليو تموز إن التوسع العسكري السريع للصين يهدد بالتسبب في سوء تفاهم وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال وزير الدفاع الياباني ماساهيكو كومورا يوم الجمعة إنه سيواصل مطالبة الصين بالحصول على تفاصيل بشأن إنفاقها العسكري على الرغم من اتفاقه مع نظيره الصيني الزائر كاو جانج تشوان على السماح لسفينة حربية صينية بزيارة اليابان للمرة الأولى ومحاولة تخصيص خط ساخن للأزمات.
