سطور
عزيزي المايكروفون!.. اشتقت إليك كثيراً، وصار البعد عنك دهراً طويلاً.أتذكر إصغاءك إلي فأنت الذي لم تفوت كلمة من كلماتي وتحفظ حبي لك حين أعطيتك من روحي وأنفاسي، فأعطيتني بالمقابل قطعاً من الأثير الغالي أنظمها عقداً من ذكرياتي.أبعث إليك بأشواقي، عل ذلك يخفف من إرهاقي، وثقل الشوق الباقي، وأؤكد لك أني لم أنسك أبداً، ولم يتلاش في سحرك الغازي لروحي، وعديد أجزائي، التي غفت فوق طاولتك إذا ما امتدت بي الساعات الطوال قبل أن يتبدل الحال بحال.أعرف أنك الأول والكل بعدك ثان، والكل من حولك راحل شاء أم أبى فتبقى منه ذكرى ليس لها سائل ولا وجود دائم.أيها السراب !.. رغم أنك هكذا فإني أحبك، أوقن أنه لابد من عودة متى أراد الله ذلك (هنا عدن).