أقواس
عبدالله الضراسي:على مدار عدة أسابيع نشرنا للزميلة المحررة نجوى عبدالقادر بدائرة الثقافة، تحقيقا صحفياً ثقافياً هو خلاصة بحثها الصحفي الجاد على مدار أشهر مضت حول تجربة المؤسسة العامة للسينما خلال رحلة مفردات عملها السينمائي بشقيه انتاج أفلام تسجيلية وكذا مهام العملية السينمائية كمهمة ثقافية حينما كانت تشرف على استيراد أفلام وتعرض بدور العرض السينمائي والتي كانت في عهدتها بعد التأميم..وقد بذلت الزميلة نجوى عبدالقادر جهوداً طيبة سواء بالاتصال او المقابلة الشخصية وكذلك الرجوع إلى أرشيف صحيفة 14 أكتوبر وكذا أحاديث متقطعة مع أناس كانت لهم علاقة من قريب أو بعيد بالعملية السينمائية خاصة الاستاذ سعيد عولقي لكونه من (أبرز أفراد لجنة الرقابة على الأفلام في عدن ومن ثم أحد قيادات المؤسسة العامة للسينما والمسرح بعد الوحدة وقد تجاوب مشكوراً بهذا الصدد عدا بعض المخرجين ممن وجدوا (حرجاً) عن مؤسسة كانت هنا!!! في الوقت الذي نقول فيه من العيب (التهرب) من حديث عن مؤسسة كانت ملك الدولة وكانت قطاعاً عاماً وكانت تنتج أفلاماً وثائقية أو كما تعرف (تسجيلية) وهي (اولى مداميك الطريق نحو السينما الروائية) وحتى مخرج (المومياء) ظل يخرج افلاماً تسجيلية وهو مخرج سينمائي كبير!!!لكن أن نتهرب من الحديث عن سينما قطاع عام وكأنه (تهمه) ازاء الحديث بهذا الصدد حتى يقال اننا (لم نكن نمت بصلة إلى هذه المؤسسة الثقافية العامة) فيما بعد وهم من (نال الخطوة تلوا الخطوة وسافر ومثل المؤسسة في طشقند وقرطاج) وبعد أن انتهى مولد رسم سينما الدولة) نأتي لننفض أيدينا إزاء تجربة كلنا (تحلقنا حولها) مخرجين وصحفيين ونقاداً وكأن في الأمر (عيب أو عار) إزاء الحديث عنها و(حرب الفرس) بهذا الصدد هو المتهرب والاعتذارات غير المبررة ممن طالهم (التحقيق الصحفي) وكأنهم يتهربون من (تهمة) الانتماء لتلك المؤسسة!!! باستثناء ضابط الصوت المهندس عادل حداد كان متجاوباً على عكس آخرين (أخذ جلبابه في فمه وقال يافكيك!!!)لهذا جاء تحقيق نجوى عبدالقادر في حدود فضاءات التجاوب الذي وجدته وكثر الله خيرها على ماقدمته ويكفي انها طرقت (باباً) تهيب منه أقرب الناس إليه!!!