اضع حكاية العم سراج على الرأي العام لعله يجد انصافاً في ايصال صوته الى الناس.. بعد ان اغلقت وزارة الداخلية ابوابها في وجهه وكذلك الحياة العابسة التي لاتكترث بامثاله من البسطاء..العم سراج او النقيب سراج اعطى زهرة شبابه وافنى ربيع عمره في خدمة هذه الوزارة لعقود بل اجمل عقود حياة الانسان بعد خدمة طويلة لفظه القانون من حقل العمل الى التقاعد كما احاطته الشيخوخة بعنايتها..وجد الرجل نفسه وهو يستلم اول راتب تقاعدي في مواجهة مع الظلم اذ قدرت الوزارة معاشه بثلاثة آلاف ريال رفع قضيته من جهة لاخرى وظل يطرق باباً وطرقاً تعددت معها السبل للوصول الى من ينصفة فاغلقت الابواب والسبل في وجهه علماً ان اقل معاش لجندي لايقل عن عشرة آلاف.قصد صنعاء وصرف ما في جيبه من نقود قد استلفها وجال بكافة اقسام وزارة الداخلية ومعه اوراقه. فلم ينصت اليه احد عاد الى لحج بدموعه وأساه وحزنه وانطوى على نفسه ثم عاد مرة اخرى اليه الامل بعد ان قدم احد معارفه قضيته لصحيفة محلية التي ناشدت الوزير بانصاف الرجل ولكنها كعادتها الوزارة لاتهتم بمن تلفظهم من خدمتها ولوخاطبوها من اعلى المنابر..بعد سنوات ثلاث من ذلك النداء الانساني الذي لم يجد له صدى في نفوس المسؤولين العساكر داهم السرطان عمنا سراج فاتجه بسؤاله الى الوزير مباشرة وتداعت كل الايادي الشريفة لنسخ تقريره الطبي ودخلت جميعها في وساطات مع مكتب الوزير وللأسف المعنيون يعتذرون عن تقديم أية مساعدة نظراً لنزوله الى عدن وهكذا تمضي الايام والمرض يسري في جسد المسكين سري النيران في الهشيم والوزير في غفلة من الامر لان مدراءه ونوابه يوزعون الناس والعذر غياب الوزير..هكذا ياعليمي سرقت وزارة الداخلية حياة الرجل وشبابه ولقمة عيشه وحرمته من ابسط حقوقه.. وهو الحصول على مساعدة لعلاجة.. وهذا نموذج من سلوكيات وزارتك نقدمه للجنود الساهرين على خدمة البلد وأمنه ليعلموا أي مصير ينتظرهم.
|
آراء حرة
حكاية العم سراج ياعليمي
أخبار متعلقة