القوات الإسرائيلية تنسحب من الشجاعية
الأراضي المحتلة / وكالات :أجلت محكمة عسكرية إسرائيلية محاكمة نواب ووزراء فلسطينيين من حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) إلى الثاني من سبتمبر.وقالت الأنباء إن 18 وزيرا ونائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني بينهم رئيس المجلس عزيز الدويك مثلوا أمس أمام محكمة عوفر الإسرائيلية غرب رام الله التي أجلت النظر في القضية إلى حين تحضير الادعاء والدفاع لبيناتهم في القضية.وكانت قوات الاحتلال اختطفت 31 نائبا ووزيرا أعضاء في حماس منذ شهرين بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة. وستبدأ محاكمة الوزراء والنواب الباقين في السابع عشر من الشهر المقبل.من ناحية ثانية أعاد جيش الاحتلال تمركزه صباح أمس حول قطاع غزة بعد انسحابه من حي الشجاعية بمدينة غزة. وأدت العملية الإسرائيلية التي استمرت أربعة أيام إلى استشهاد عشرين فلسطينيا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.وبررت قوات الاحتلال عدوانها الأخير على غزة باكتشافها لنفق كان مقاومون ينوون استخدامه لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال في معبر المنطار المجاور.وبعد ساعات فقط من الانسحاب الإسرائيلي أطلق مقاومون فلسطينيون عددا من الصواريخ محلية الصنع على مدينة سديروت جنوب إسرائيل دون أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح.وفي سياق آخر قتل مجهولون قياديا بلجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة هو رائد النحال عندما أطلقوا عليه النار في مخيم الشاطئ قرب مدينة غزة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.وفي نابلس شمال الضفة الغربية استشهد فادي قفيشة القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برصاص قوات الاحتلال الذين دهموا البلدة القديمة وباشروا بإطلاق النار على ناشطين فلسطينيين.وأفادت الأنباء بأن العملية الإسرائيلية أسفرت أيضا عن جرح ستة آخرين بينهم مقاومون ورجل إسعاف.كما نقلت عن شهود عيان أنهم رأوا بعد انتهاء الاشتباك بقايا لملابس جنود الاحتلال ملطخة بالدم، ما يشير إلى احتمال وقوع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية المهاجمة.من ناحيتها أكدت قوات الاحتلال وقوع الحادث، مشيرة إلى أنها ردت على مصادر للنيران وأصابت مسلحين دون أن تؤكد وقوع قتلى.وكانت قوات الاحتلال استهدفت قفيشة في عدة عمليات في الماضي أدت واحدة منها إلى إصابته بشكل بالغ وبتر إحدى يديه وبتر أصابع من اليد الأخرى.وتزامن الانسحاب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله, إلى فتح المعابر ووقف إغلاق القطاع ووضع حد لإطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة ووقف عمليات التوغل الإسرائيلية والإفراج عن نواب وقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرا.كما دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، معتبرا ذلك مفتاح الحل لكل المشكلات في المنطقة.من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني للضغط على إسرائيل لفك الحصار الذي تفرضه على الأراضي الفلسطينية, والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل وقف العدوان, مستنكرا بشدة قتل الفلسطينيين في قطاع غزة.وأشار محمود عباس إلى أنه سيتقدم بمبادرة جديدة لإخراج عملية السلام من الطريق المسدود خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المقرر في سبتمبر المقبل. وعن المبادرة العربية قال عباس "ما زلنا نبحثها الآن بيننا كعرب وسيتم بحثها بشكل معمق في اجتماع وزراء الخارجية العرب في السادس من الشهر القادم, وعندما يتم التوافق عليها عربيا سنذهب بها إلى الأمم المتحدة".