قال إن هدفهم المشترك مع القاعدة إضعاف الدولة وهدم كل شيء فيها
صنعاء / متابعات:قال الشيخ محمد يحيى عزان إن عناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة مهما وافقوا على شروط الحكومة فإن لديهم هدفا متمسكين به, إلا في حالة أن يصدموا صدمة قوية ويبدأ العمل الثقافي والفكري باقتلاع بقايا جذورهم ومن ثم ستوصلون إلى قناعة بأنهم ما عادوا يحققون الانتصارات , فإذا كسرت شوكتهم سيعيدون حساباتهم. وطالب الدولة باتخاذ الوسائل المناسبة لقمع هذه الحركة المتطرفة, خصوصاً أنهم في الفترة الأخيرة قد تلقوا ضربات موجعة من قوات الجيش والأمن ، وقال : بعد الضربات الأخيرة بدأت أعدادهم تتقلص باستمرار ومن كان متحمسا للالتحاق بهم توقف وتراجع ، واعرف مجموعات كانت إلى جانبهم تركتهم ، وإذا تلقوا مزيدا من الضربات الموجعة ستحدث انهيارات كبيرة في صفوفهم. وأوضح عزان في مقابلة مع صحيفة (السياسة) الكويتية في عددها الصادر أمس أن الحرب السادسة بدأت من خلال هاجس تكون لدى الإرهابي الحوثي بأن يفرض لنفسه كياناً يعترف به سياسياً وعسكرياً, يستطيع من خلاله أن يأمر وينهى ويحكم وبدأ يمارس سلطات الدولة في صعدة, يجبي الزكاة ويفتح المدارس لغير المواطنين ويشغل الكهرباء ويقطع التلفون, ويقوم بتصرفات خارجة على القانون.ولفت عزان إلى أن الصريع حسين بدر الدين الحوثي عندما طرح بعض الأفكار والرؤى كان من ضمنها, انه قد تصور او تهيأ له ولأصحابه بأنه منقذ الأمة, وبالتالي لابد من الحفاظ عليه, ولابد من أن يصنع له الهيبة ونوعاً من القدسية فكان لا يقابل الناس إلا نادرا, ولا يصافحهم وأي شخص يأتي لرؤيته أو زيارته يفتشه تفتيشاً دقيقاً, وتطورت المسألة, فوضع أنصاره نقاطاً على الطرقات, وصارت كلمته وقوله مقدسين عند بعضهم, ورفعوا شعارات في المساجد ما أدى إلى مشكلات مع المواطنين, فتدخلت الدولة بحكم واجبها في حل مشكلات الناس.وقال عزان : باستطاعة المدرسة الزيدية أن تخرب فكرة الحوثي من داخل المدرسة الزيدية لأنها لا تؤمن بهذا النوع من التخريف والخرافات البالية, كون أئمة الزيدية وعلماء الزيدية يأخذون من المعارف والعلوم عن طريق غيرهم من الناس.وحول دعم إيران للإرهابيين في صعدة , قال عزان “ كون إيران تؤيد الحوثيين إعلاميا وسياسياً فهذا لا يحتاج إلى إثبات, هناك دعم إعلامي وسياسي إيراني واضح ولا يحتاج إلى دليل قاطع إلى جانب ما تقدمه إيران لهم من تسهيلات وأشياء أخرى كثيرة “.واعتبر أن ما يسمى بالحراك في بعض المناطق من المحافظات الجنوبية أهون من مشكلة التمرد والإرهاب في محافظة صعدة ويمكن حل المشكلة هناك , وقال : اما الحوثي فلا يرضى بشيء, إلا أن تكون تابعاً ومطيعاً له, لا رأي لك مهما بلغت من العلم والدراسة والحنكة فحتى الجاهل منهم بمجرد أن ينتمي إليهم يعتبر نفسه أعلم منك وأفضل ويمكن أن يحكم في دمك في لحظة, ويجري عليك الحكم ويعدمك!.