شخصيات اجتماعية وسياسية في محافظة عدن تتحدث لـ ( 14 اكتوبر ) :
لقاء/ أثمار هاشمتعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بإعادة تقسيم اليمن والترويج لثقافة الكراهية وتعزيز الطائفية والمناطقية وبث الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب اليمني في مقابل ذلك فإن هناك أصواتاً ترفض جملة وتفصيلاص جميع تلك الدعوات وتعلن تمسكها بالوحدة باعتبارها خيار الشعب بأكمله ومنجزاً تاريخياً لا ينبغي التفريط فيه بأي شكل من الأشكال وفي هذا السياق التقت صحيفة 14 أكتوبر بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في محافظة عدن وكانت الحصيلة التالي:[c1]أصوات لا تخدم اليمن[/c] الأخ/ عبدالملك عبدالرحمن عامر - مدير عام مديرية خور مكسر - رئيس المجلس المحلي تحدث إلينا قائلاً:إن ما يدور هذه الأيام في ساحات بعض المحافظات وما ترتفع من أصوات يمكن وصفها بأنها نشاز لا تخدم اليمن بأي حال من الأحوال وإنما تخدم أعداء اليمن كون تلك الدعوات التي يطلقها أولئك الأشخاص تهدف إلى تعزيم اليمن بعد أن طاول أبناؤه بهاماتهم شهب السماء ويسعون إلى إعادة البلد إلى ما كان عليه من تشطير ودويلات صغيرة وهزيلة ليس لها أي وزن دولي أو عالمي، فيما اليمن بوحدته أعيدت له عزته وكرامته وأصبح رمزاً للأمة العربية والإسلامية كونه ضرب أروع مثل في التوحد ولم الشمل معيداً لحضارات سبأ وحمير ومعين الشموخ والإباء فالعالم كله يعرف أنه عندما كانت بعض الدول تتفكك وتتقسم استطاع أبناء اليمن التوحد من جديد وهؤلاء هم اليمنيون بحق، أما ما نسمعه في الفترة الأخيرة من أصوات لا مسؤولة ومن أشخاص تبرأت منهم كل المدن اليمنية وكل أبناء اليمن كون الدعوات الهدامة التي يروجون والرؤى الضيقة التي يحملونها لا تهدف خير هذا الوطن بل هم حفنة يسعون إلى تمزيق وتشتيت اليمن وإعادته إلى عصور الإمامة والاستعمار والفقر والجهل والمرض وغيرها من الأشياء التي يرفضها كل يمني شريف وكل وحدوي لذا فأنني أقول بأننا نحن اليمنيين نرفض العودة إلى ما كنا عليه في الماضي من تمزق لأننا وجدنا ضالتنا في وحدتنا التي هي رمز عزتنا وفي هذا الوطن الذي يستحق منا أن نفديه بدمائنا لا أن نعمل على إحلال الخراب والدمار فيه والتقليل من أهمية الوحدة والمنجزات التي تحققت فيه وعليه فأني أقول لمروجي تلك الأفكار ارحلوا من هذا الوطن الذي ليس فيه مكان لكم بل هو لكل الوطنين والشرفاء ولمن يعترف بوحدة اليمن ومن يعمل لأجله وليس من أجل جهات خارجية أو مصالح شخصية فهذا البلد سيحتضن كل من يريد له الخير والعزة .[c1]البكاء على الماضي[/c] من جانبه قال الأخ/ عوض صالح مشبح - الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية خورمكسر :برزت في الآونة الأخيرة دعوات لا يقبل بها أي إنسان عاقل تروجها بعض الجماعات أو الأشخاص الذين فقدوا مصالحهم يتباكون فيها اليوم على الماضي عبر التغرير بالمواطن اليمني البسيط وذلك تحت حجة عدم تحقيق المطالب الحقوقية للمواطنين وأشياء أخرى عديدة وإن كنا في حقيقة الأمر لا ننكر أن هناك تقصيراً من قبل السلطة في بعض المتطلبات مثل إنهاء بعض القضايا العالقة والتي استغلها الحاقدون على وحدة اليمن وراحوا يدغدغون بها مشاعر المواطنين بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية وآخرها الدعوة الى انفصال اليمن الأمر الذي يستلزم أن نقف جميعاً وقفة جادة أمام ثقافة الكراهية التي يروج لها البعض نظراً لخطورتها على أمن واستقرار البلد والمنجزات والمكاسب التي تحققت في عهد الوحدة، فتلك الشرذمة التي فقدت مصالحها تسعى الآن جاهدة لاستعادتها عن طريق العزف على مشاعر الناس وتأجيجها مما يستدعي من الجميع التصدي لتلك الأفكار الخبيثة والخطيرة والحفاظ على الجيل الجديد من أبناء الوحدة من أي تأثير وشرح سلبيات الماضي وما كانت تعانيه اليمن سابقاً بشطريها من حروب وصراعات سواء على مستوى كل شطر أو بين الشطرين وعدم وجود الأمن الاستقرار وتوقف عملية التنمية.واختتم الأخ/ عوض مشبح حديثه قائلاً: نحن شباب اليمن جيل الوحدة نعاهد الوطن ونعاهد قائدنا المشير المناضل/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بأننا سنظل متمسكين بمبادئ ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر مدافعين عن الثوابت الوطنية وسنقف أمام جميع الأصوات التي ترتفع للمطالبة بتمزيق وحدة اليمن، هذه الوحدة العظيمة التي زادت وتزيد من قوة اليمن بل أننا سنحرص على المحافظة عليها والتمسك بها لأنها رغبة كثير من أبناء هذا الوطن والحلم الذي راودهم سنوات طويلة.[c1] لن نتخلى عن الوحدة[/c]أما الأخ المهندس/ علي مسعد بن شجاع - مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق خور مكسر فقد عبر عن رايه بالقول:أن الدعوات التي يروجها بعض ضعاف النفوس خطيرة جداً لا تخدم مطلقاً مصلحة البلد وشخصياً بدأت تعليمي منذ عام 1967م بعد أن كان اليمن الجنوبي به (23) مشيخة وإمارة تمكنا بفضل الله وبفضل المناضلين من توحيد جميع تلك المشائخ والأمارات وأصبحت وحدة واحدة في نطاق جنوب اليمن وقد كانت أهداف المناضلين في ذلك الوقت هي النضال من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية وبالتالي ليس منطقياً أن نعود الآن للوراء ونتخلى عن الوحدة التي كان المناضلون يطالبون بها بل نحن مع وحدة اليمن فهي خط احمر على الجميع دون استثناء ففي وحدتنا وتقدمنا، فالدعوات التشطيرية التي ينادي بها البعض الآن لا تخدم اليمن أو اليمنيين بل أن المصلحة تقتضي ضرورة الحفاظ على الوحدة باعتبارها منجزاً عظيماً ساهم في تحقيقه أبناء اليمن جميعاً فعلينا أن لا نتجاهل حقيقة أننا في وحدتنا كبرنا، حتى وإن كان هناك سلبيات أو قصور في بعض النواحي فأنه ينبغي أن نتكاتف جميعاً لإصلاحها فنحن لدينا أمل كبير بأن الرئيس علي عبدالله صالح هو الشخص الوحيد الذي بمقدوره حل تلك الأمور فجميع تلك الدعوات لعودة المناطقية والانفصال شيء متوقع من الأعداء لتفتيت وحدة هذا الوطن وعلينا التصدي لهم بشدة وعدم السماح بعودة الإمامة والتشطير بل التمسك بوحدة هذا الوطن وبالديمقراطية التي ننعم بها الآن والنضال من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققناها منذ 22 مايو 1990م فيكفي أن ننظر للمشاريع التي أنجزت منذ ذلك الوقت وإن كان هناك تصحيح لبعض المفاهيم فيجب تصحيحها الآن وأتوقع أن يتم تصحيح الكثير من الأمور خلال السنوات القليلة القادمة خاصة وأن هناك ما يقارب (120) قانوناً سيتم تعديله لتتواكب مع الحكم المحلي الواسع الصلاحية فهي تجربة ممتازة تمكنا فيها من تقديم خدمات للمواطنين وتحسين وتطوير معيشة الناس لدى فأنني أؤكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة وما تحقق من تطور على كافة الأصعدة فالتمزيق الذي يسعى إليه دعاة الفتنة قد يقود اليمن إلى أن تصبح مثل الصومال أو العراق وهذا ما لا نتمناه لأننا متأكدون من انتصار الحق المتمثل بالوحدة وبالرئيس الذي بيده مفاتيح حل قضايا الشمال والجنوب مثلما استطاع أن يوحد اليمن.[c1] أشخاص حاقدون[/c]بدوره قال الشيخ ماجد محمد الشاجري - رئيس دائرة الشباب والطلاب:هذه الأصوات التي ترتفع الآن منادية بتقسيم اليمن إنما هي لأشخاص قد عفا عليها التاريخ وتشعر الإنسان الوطني بالاشمئزاز نظراً لأنها تصدر من أشخاص حاقدة على الوطن وفقدوا مصالحهم فهم كما وصفهم رئيس الجمهورية بأنهم أناس واهمون فيما يسعون إليه فنحن الشباب من جيل الوحدة سنكون مدافعين عنها لأنها وجدت لكي تبقى فهي الأساس لهذا أقول لتلك الأصوات اليائسة التي تعيش في ظلام دامس انهم سيظلون مثلما هم وأن أبناء اليمن كافة مع الوحدة.[c1] سندافع عن الوحدة[/c]الدكتور/ علي ناصر الزامكي - مدرس في كلية العلوم الإدارية قال:ما يحدث الآن على الساحة اليمنية وتلك الدعوات الرامية لنشر ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب والتي نسمعها من بعض الأزقة في بعض المحافظات أو المديريات لا تمثل اليمن بشكل عام فهي نشاز ولن تصل إلى أي مكان فالدعوة إلى التفرقة والتشرذم نهى عنها الدين الإسلامي قبل أن تنهى عنها ثورتا سبتمبر وأكتوبر المجيدتان فمما لاشك فيه أن الوحدة خير كما أنها حلم ورمز لتحقيق أهداف الثورة اليمنية فهي منجز تاريخي معاصر ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما في المنطقة العربية ككل سنحرص على الدفاع عنها تقديراً ووفاءً منا لتضحيات أجدادنا وآبائنا فاليمن أرضاً وشعباً لن يكون هدفاً سهلاً لتحقيق أطماع فئة من الناس تريد استعادة مكانتها المفقودة عن طريق الزج بأبناء هذا البلد في الفرقة والتناحر فيما بينهم بالدعوات التي يروجون لها لذا فأننا نقول لهم بأن الوحدة تحققت لكي تكبر ولن تفلح كل محاولاتهم للنيل منها.[c1] لا داعي للانفصال[/c]الأخ/ ناصر علي محمد مدير مكتب الصحة في مديرية خورمكسر قال:أبسط ما يمكن قوله بأن لا داعي لإثارة النعرات المناطقية والطائفية وزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد فالبلد لا تحتاج منا إلى مثل هذه الأشياء فلماذا ندعو الى كراهية بعضنا ونحن أبناء بلد واحد حتى وأن كان هناك خلاف بين بعض الأشخاص أو الجماعات فبالإمكان حله عبر الحوار مستفيدين من المناخ الديمقراطي الذي نعيش فيه دون الحاجة لدعوات الانفصال لأن مثل تلك الدعوات قد تقود اليمن للهلاك وتجعلها تعيش في صراعات ونزاعات وتصبح مثل الصومال لدى فأني أدعو أولئك الأشخاص الداعين للانفصال إلى تحكيم عقولهم قبل عواطفهم لأن العقل سيقودنا إلى حلول تصب في مصلحة الوطن والمواطن، أما الذين ينجرون وراء عواطفهم فأنهم قد يقودون البلد إلى ما لا تحمد عقباه وسيذهب الكثير من الناس ضحايا وستعود اليمن سنوات للوراء وبالتالي علينا التمسك بالوحدة بشدة لأن فيها خير مصلحة الجميع.