نداء استغاثة نرفعه إلى الحكومة والمعارضة ونستحلفهم بالله أن يحكموا صوت العقل والمنطق وإنصاف هذا الشعب المغلوب على أمره.فالنداء أولاً هو ما على الشعب عمله المطالبة بحقوقهم بالطرق المشروعة حتى يصل صوتهم إلى الحكومة وما على الحكومة وقياداتها العليا من مسؤولية في معالجة هموم ومشاكل المواطنين من دون تأخير.أما فيما يخص المعارضة فيجب عليها الارتقاء بنفسها والتنزه عن المصالح الشخصية والتصرف بمسؤولية وضمير وطني وعدم استغلال الأخطاء الموجودة في أجهزة الدولة لتهييج الشعب وإخراجه لمواجهة الحكومة بالقوة لأن هذا ليس من شأنه حل ما نعاني منه من أوضاع والأجدر بهم توعية العامة بمكامن الأخطاء وكيفية معالجتها والمطالبة بها، وكيف أن بإمكان الشعب من خلال صناديق الاقتراع تغيير أي شخص ولو كان على هرم السلطة إن لم يكن جديراً بتمثيله.ويقع على عاتق الحزب الحاكم أكثر من غيره وعلى مسؤوليه وقاعدته القيام بواجباتهم تجاه هذا الشعب الذي وثق بهم لقيادته إلى بر الأمان، وإيجاد حلول صائبة وجذرية لكل ما تمر به البلاد من أزمات.وليعلم الجميع بأن الوحدة ليست وحدة أحزاب أو فئات ولكنها وحدة أرض وشعب وليس من حق أحد العبث بها وأن ما يحدث الآن إن لم يعالج بحكمة فلن نجني جميعاً “سلطة ومعارضة وشعباً” إلا الويلات، ونتمنى من الله أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.
استغاثة من الشعب إلى الحكومة والمعارضة
أخبار متعلقة