نساء قائدات
الورقة الرابعة :ضيفة مذكرات هذه الروقة إمرأة تمتلك فنون إدارية خاصة ، إنها مديرة متميزة حقاً بعطائها وولائها لعملها ، معها تتعلم أن الإدارة فن قبل أن تكون مهنه.تمتلك مديره هذا العدد قدرات العازف الماهر فهي بإدارتها تراها كمن يعزف سمفونية خاصة وتحرك فريقها بإشارات سحرية لتعطيهم الطريق السليم في أداء عملهم بمنتهى الهدوء و السكينة. معها يتعلم موظفيها معنى الولاء للوظيفة و لقمة العيش ، تعمل بجد و اجتهاد تعلم و تدرب وتعطي عملها الأولوية في كل شيء و تستحق بكل جدارة لقب المديرة المربية لأنها فعلاً مربية فاضلة لموظفيها و كل من تتعامل معهم فهي تناقش و تحاور و تجيب بصوت هاديء لتجعل من يقف أمامها يتذكر حنان و طيبة أمه و بالوقت ذاته تعكس إحتراما ووقاراً كبيرين ........أنها :-الأستاذة / فائزة علي مهتدي: مضى على عملها في بنك اليمن الدولي 26 عاماً شغلت عدة مناصب إدارية منها رئيس قسم النقد- فرع الزبيري مديرة إدارة شؤون الموظفين نائب مدير فرع حدة وصولاً إلى مديرة فرع الستين بالبنك ، لها لمسات بارزة في إدارة شؤون الأفراد تلك الوظيفية التي لم يستطع أحداً أن ينسى الإزدهار و التطور الذي حققته مرحلة إدارتها فيها إنها إدارية من الدرجة الأولى. وقد فاجئت الجميع بقدراتها المصرفية عندما انتقلت من مجال الفروع المصرفية الى مجال ادارة علاقات العملاء عند افتتاح فرع حدة.فبين إدارة شؤون الموظفين و إدارة شؤون العملاء حلقه سحرية استطاعت بقدراتها أن تعكس لعملائها قدرةالمدير الناجح في كسب ثقة ومودة عملائة .بدأت الأخت/فائزة: بعبارة تقول “ احرص على أن يودعوك موظفيك عندما تترك وظيفتك بنفس الطريقة التي أستقبلوك فيها عندما أستملت وظيفتك “ و ركزت على ضرورة أن يكون المدير قدوة لموظفية في كل شيء و أن يتعامل معهم بطريقة ديناميكية فقوة الشخصية لا تعني رفع الصوت و قلة إحترام الموظفين إنما بالقدرة على حل المشاكل و التعامل معها بأسلوب التوجيه و الإقناع والتحفيز و أكدت أن العميل دائماً على حق و أن عملائنا هم من يدفعون رواتبنا لذلك لابد من إعطائهم الأولوية في عملنا فالعميل عندما يأتي إلى البنك و يضع ثقتة بموظفي البنك يبحث عن معاملة ممتازة و خدمة مميزة و سرعة في الأداء و الإنتاج و لابد أن نقابلة كأنة أهم عميل لدينا .و أعطت الأخت/ فائزة مجموعة من النقاط لضمان نجاح أي مديرة في أي قطاع أو مؤسسة سواءً عامة أو خاصة كما يلي :-الولاء للوظيفة و حب العمل و النظر للمهنه على أنها عمل نحبه و نؤدية لا واجب فقط.الصدق ثم الصدق مفتاح للنجاة فكلما كان المرء صادقاً في تعاملة مع مدرائة و مرؤسية كلما إزداد علواً و نجاح.التواضع و عكس صورة طيبة لدى العملاء و الموظفين فكلما تواضع المدير كلما إزداد إحترامة .إحترام الزملاء و المرؤسين و إقامة علاقة طيبة معهم فالمدير الناجح من يستطيع أن يفاجيء موظفية بمشاركته افراحهم و أحزانهم إعتبار الخطأ نقطة للبدء بسطر جديد يتعلم فيه الموظفين من درساً قبل أن يكون و سيلة للردع و العقاب.أي مديرة ناجحة لابد أن تدرس اللائحة الداخلية لمؤسستها دراسة شديدة و لابأس إن حفظتها حتى تستطيع أن تعلمها لموظفيها .اعتبار التدريب استثمار طويل الأجل و على كل مديرة أن تبدأ بنفسها حتى تعلم الموظفين أن التدريب لاغنى عنه لأي موظف مهما على منصبة الإداري اعتماد مبدأ الحوار و الأخذ و العطاء مع الموظفين و تدريبهم على أكثر من وظيفة و تأهيلهم ليكون كل موظف موظفاً شاملاً.كما أضافت الأخت/فائزة نقطة هامه وحساسة جداً عندما قالت أن الوظيفة لاتعني فقط المال فقد صادفت عروض و مغريات كثيرة و رواتب تفوق الراتب الذي استلمه بوظيفتي و لكني لم أقبلها لسبب واحد أنني بمؤسستي بنيت نفسي من الصفر و تعلمت و تدربت و حصلت على أفضل المراكز الوظيفية فهل سأجد كل ذلك في مكان جديد لاتوجد لي به أي بصمات أو ذكريات أو علاقات مضى عليها عمراً طويلاً لذلك لابد لكل مدير أن ينظر لتاريخة وذكرياته و عمرة الذي أمضاها من الصبى في مكان أصبح بيته الثاني فهل يمتلك القدرات نفسها للبدء من جديد و هل المادة هي الحافز لذلك قبل أن يقرر ترك وظيفتة .و لم تنسى أن تشكر كل من ساندها من مدرائها و زملائها و أفراد اسرتها و التي قالت “ أن وراء كل إمرأة عظيمة رجلاً أعظم منها أعطى لها الفرصة و منحها الثقة لتصل إلى المكان الذي و صلت إليه. و خصت بناتها بكلمة “ انتن أمل الغد فأحرصوا على العلم و المعرفة دوماً “.كانت تلك مذكرة لأحدى مديراتنا المميزات و إلى اللقاء مع مديرة جديدة