إيران تمضي قدما في استكمال منشآتها النووية لتطوير برنامجها
طهران/ وكالات: أصرت إيران على رفض وقف تخصيب اليورانيوم ودعت مجددا للتفاوض لحل أزمة برنامجها النووي.ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني التقارير التي تحدثت عن استعداد بلاده لتعليق التخصيب مؤقتا لمدة تسعين يوما لحين التوصل لاتفاق في المحادثات مع الأوروبيين. وقال حسيني في مؤتمر صحفي بطهران إن ذلك لم ولن يكون جزءا من البرنامج السلمي الإيراني.وأكد أن طهران لا تريد أي وسائل تؤدي للعقوبات موضحا ان التلويح ليس الأسلوب المناسب للحل. وقلل في نفس الوقت من أهمية العقوبات، وقال إن الإيرانيين اعتادوا عليها وحققوا ما هم فيه الآن في ظل وجودها، وذلك في إشارة واضحة للعقوبات التي تفرضها واشنطن من جانب واحد.واعتبر المسؤول الإيراني أن أكبر عقوبة للإيرانيين هو حرمان الجيل الحالي والأجيال القادمة من حقهم في امتلاك تكنولوجيا نووية. جاء ذلك ردا على اتفاق الدول الست الكبرى الجمعة الماضية على مناقشة احتمال فرض عقوبات من خلال مجلس الأمن. . ومازالت روسيا والصين تعارض المساعي الأميركية والأوروبية لاستصدار قرار العقوبات.وتفضل بكين وموسكو استنفاد الوسائل الدبلوماسية من خلال الحوار الأوروبي مع طهران لتجنب مزيد من التعقيد في حالة فرض العقوبات. وقالت أنباء إن مسؤولين من الدول الست سيعقدون اجتماعا غداً الثلاثاء أو بعد غد الأربعاء على أن يعقد سفراؤها بمجلس الأمن اجتماعا في اليوم التالي لمناقشة مشروع القرار.ومن المتوقع أن تكون العقوبات محدودة في البداية وتقتصر على البرنامج النووي فقط مثل حظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج لإيران وتجميد أرصدة وحظر سفر من لهم صلة بالبرنامج.من جهته أكد نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أن العقوبات قد تؤثر على سلوك إيران معتبرا أنها تخشى العزلة الدولية خلافا لكوريا الشمالية. وأضاف في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أن ذلك يعني نجاح الضغوط الغربية في جذب انتباه طهران لعواقب أنشطتها.