في الحفل الخطابي والتكريمي بمناسبة توزيع جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها (13)
من حفل توزيع جائزة (السعيد)
تعز/ نعائم خالد:نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس حفلاً خطابياً وتكريمياً بمناسبة توزيع جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها الثالثة عشرة لعام 2009م واختتام فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الثالث عشر. وفي الحفل القى وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي كلمة أكد فيها أهمية الاحتفاء بالجائزة التي قال إنها أصبحت عيداً للثقافة في مدينة تعز، المدينة التي عرفت على مدى التاريخ بأنها منارة للعلم والإبداع وتزداد اليوم القاً وضياءَ حيث تحتفل اليمن كلها في مدينة تعز بقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة، مشيرا إلى أن اختيار تعز للأحتفال يؤكد الدور المهم لهذه المحافظة ولأبنائها في مسيرة الوحدة والحركة الوطنية، وكذا دورها في تشكيل الحركة المناهضة للإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب حيث مثلت تعز الجسر الذي عبر عليه الثوار شمالا وجنوباً وكانت الثورة وكانت الحرية والاستقلال وكانت الوحدة العظيمة التي نعيش في ظلها اليوم ديمقراطية وتعددية ومناخاً حراً .. وما هذه المؤسسة الرائدة إلا واحدة من منجزات الوحدة المباركة.وأشاد الوزير المفلحي بالجائزة ودورها الخلاق في المشهد العلمي والثقافي في اليمن، والتي تقف خلفها مجموعة اقتصادية عملاقة آمنت بتلازم التنمية الاقتصادية والثقافية.من جهته أكد محافظ تعز حمود خالد الصوفي أن مهرجان السعيد الثقافي عنوان دال على حالة ثقافية تستنهض فعل الإنسان الثقافي الخلاق بمفهومه وأشكاله المتعددة، مشيداً بدور مؤسسة السعيد في إثراء الحركة الثقافة اليمنية من خلال أنشطتها المتعددة ومن خلال مهرجان السعيد المتوج بجائزة المرحوم هائل سعيد انعم في موازاة متزامنة مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية الـ 22 من مايو، منوهاً بأن الثقافة والتنمية متلازمتان الأمر الذي يدعونا إلى قراءة عميقة الأفق رحبة المدى. وبدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد انعم نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة عبد الجبار هائل سعيد انعم أهمية الثقافة حيث لا تكتمل التنمية الاقتصادية إلا بالتنمية الثقافية، والإنسان في نهاية المطاف هو الهدف الأسمى وبالروافد العلمية تتحقق الآمال في بناء الوطن، مضيفاً أن مجموعة شركات هائل سعيد انعم حريصة على المشاركة في تطوير النهضة الصناعية والتجارية في الوقت الذي حرصت فيه على العمل مع رموز العلم والثقافة من أبناء اليمن المخلصين لنشر العلوم والآداب والفنون ومواكبة العصر، مؤكداً حرص المجموعة على أن تظل المؤسسة وفية بالتزاماتها ومحققة لأنشطتها في إطار تضافر جهود شعبية وإدارة مخلصة وبرعاية دولة راسخة البنيان ووحدة تضرب بإطنابها في أعماق التاريخ .فيما أشار مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع إلى الدلالات العظيمة للجائزة علميا وثقافيا، والتي تزداد تألقاً بالحضور النوعي الذي يمثل أبناء اليمن برموزه من مختلف المحافظات الذين يسكنون القلب قبل القاعة ويمثلون كل ألوان الطيف العلمي والثقافي والأدبي والإعلامي والأكاديمي ويعكس العلاقة الحميمة مع الجائزة .كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الإخوة فضيلة الشيخ عمر بن حفيظ عن ضيوف المهرجان، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور صالح هاشم والدكتور رضوان الشيباني عن الجامعات اليمنية والدكتور حسن الشرفي عن لجان التحكيم للجائزة و الدكتور محمد فتحي عبدالسلام عن الفائزين والدكتور حسين عبد الله العمري عن المكرمين أشادت في مجملها بالدور التنويري العلمي والثقافي لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وبجهودها الخلاقة والمتميزة في دعم البحث العلمي ودعم العلم والعلماء . كما أشادت بدور لجان التحكيم وبأعضائها المتميزين علميا وأخلاقيا والتزامهم بالمعايير العلمية في الفحص والتدقيق والتحليل للبحوث المقدمة للتنافس على الجائزة.عقب ذلك رفعت قيادة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء الجائزة و المشاركون في مهرجان السعيد الثقافي برقية شكر وتقدير لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للمؤسسة وأنشطتها التي تخدم قضايا العلم والثقافة والتنمية والإبداع وكذا رعايته الكريمة للمبدعين، داعين الله أن يديم هذه الرعاية لتقدم الوطن وازدهاره، مهنئين فخامته بالعيد الوطني العشرين.وأعلن في الحفل مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع عن فتح باب الترشح لجائزة السعيد في دورتها الخامسة عشرة لعام 2011م في مجالاتها الثمانية.وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين بالجائزة وأعضاء لجان التحكيم وكوكبة من المبدعين اليمنيين عرفانا وتقديرا لما قدموه من إسهامات جليلة لخدمة الوطن اليمني وفي مختلف المجالات.حضر الحفل مستشار رئيس الجمهورية للآثار والمخطوطات الدكتور يوسف محمد عبدالله ووكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي ووكيل وزارة التعليم العالي الدكتور علي قاسم اسماعيل ونائب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لمجموعة هائل سعيد انعم احمد هائل سعيد.يذكر أن جائزة السعيد للعام 2010 منحت في أربعة مجالات هي جائزة الآثار والعمارة وفاز بها الباحث الدكتور محمد فتحي عبد السلام خليل عن بحثه الموسوم(مدينة عكا القديمة دراسة تحليلية لخصائصها والمخاطر الناجمة عن الاستثمار الإسرائيلي لقيمتها التاريخية)، وجائزة الإبداع الأدبي وفاز بها الباحث الدكتور عبد الحميد سيف احمد الحسامي عن بحثه الموسوم (النقد السياسي في المثل الشعبي) دراسة في ضوء النقد الثقافي، ثم جائزة العلوم الإسلامية وفاز بها كل من الباحثين الدكتور فؤاد عبد الرحمن محمد البناء عن بحثه (منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر في مواجهة المتغيرات العالمية) والدكتور فؤاد عبده الحاج سيف البعداني عن بحثه المعنون بـ(التوازن في الخطاب الإسلامي المعاصر في مواجهة المتغيرات العالمية)، وأخيرا جائزة العلوم الإنسانية وفاز بها الباحث الدكتور احمد علي الحاج محمد عن بحثه الموسوم (مسيرة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي في البلاد العربية الواقع الراهن وآفاق التطور.فيما حجبت الجائزة في أربعة من مجالاتها الثمانية لعدم استيفاء البحوث لشروط الجائزة وهي جائزة العلوم الطبية وجائزة العلوم الاقتصادية وجائزة الهندسة والتكنولوجيا وجائزة البيئة والزراعة .