في ورشة العمل الخاصة بمناقشة الخطة التنفيذية للبرنامج القطري الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان 2007ــ 2011م
[c1]وزير التخطيط : يجب تظافر الجهود للتصدي لمشكلتي السكان والمياه والوصول إلى معالجات حقيقية للمشكلة السكانية وزير الصحة : مرحلة جديده من التعاون الناجح والمتميز بين اليمن وصندوق الأمم المتحدة للسكان للإسهام في معالجة المشكلات السكانية [/c]عقدت الأسبوع الماضي بصنعاء ورشة العمل الخاصة بمناقشة الخطة التنفيذية للبرنامج القطري الجديد ( 2007ــ 2011م ) والتي نظمها على مدى يومين صندوق الأمم المتحدة للسكان وبمشاركة (150) مشاركا ومشاركة من شركاء العمل السكاني في مختلف المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات الجمهورية .شوقي أحمد العباسي وفي حفل افتتاح الورشة القى الاستاذ / عبد الكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي كلمة اكد فيها على اهمية البرنامج القطري في دعم توجهات الحكومة للوصول الى معالجات حقيقية للمشكلة السكانية والنمو السكاني المتسارع واثره على مختف المجالات التنموية ، واشار في كلمته الى ان هناك تحديين تواجههما اليمن هما مسالة السكان والمياه وهما مشكلتان مزمنتان والتصدي لهما ومعالجتهما ليس بالامر السهل ، ولكن هناك حاجة الى تكاتف الجهود بين كافة الجهات للتصدي لها والوصول الى نتائج مرضية واضاف الاخ الوزير / بانه تم وضع فصل كامل في الخطة الخمسية الثالثة خاص بالسكان بالتنسيق مع صندوق الامم المتحدة للسكان وذلك نظرا لخطورة المشكلة السكانية واثرا لزيادة الكبير في السكان على المجالات التنموية وقال بان المرحلة القادمة ستشهد نشاطا اوسع بهذا الخصوص ، مشيرا بان هذا النشاط لا ياتي الا بمشاركة الجميع حكومة ومواطنين ومنظمات مجتمع مدني وايضا القطاع الخاص لا يستطيع ان يلعب دورة في هذا المجال وتطرق الاخ الوزير في كلمته امام المشاركين الى ان التصدي لمشكلة الفقر لا تتحقق الا في حالة وجود نمو اقتصادي حقيقي بمعدلات عالية تفوق كثيرا معدلات النمو السكاني المتزايد ، واضاف بانه وفي الوقت الذي تبذل فيه جهود كبيره لتحقيق نمو اقتصادي عالي يجب ان تبذل جهود مماثلة لتخفيف النمو السكاني المتسارع للوصول الى نتائج جيده تحقق الاهداف المرجوة لايجاد نمو سكاني يتوازي مع النمو الاقتصادي والموارد المتاحة ، مشيرا في ختام كلمته بالدور الذي يلعبه صندوق الامم المتحدة للسكان في اليمن بالاسهام في ايجاد المعالجات للمشكلة السكانية ودعمة للانشطة والبرامج والفعاليات لمختلف القضايا السكانية .من جهته القى الدكتور / عبد الكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان ــ نائب رئيس المجلس الوطني للسكان كلمة اكد فيها على اهمية التعاون الكبير بين اليمن وصندق الامم المتحدة للسكان ، مشيرا الى ان البرنامج القطري الجديد لليمن يمثل مرحلة جديدة للتعاون بين اليمن وصندوق الامم المتحدة للسكان والذي ياتي ضمن اطار البرامج التي يمولها الصندوق منذ عام 1992م ، والذي يشكل خطة عمل خلال الاعوام الخمسة القادمة للاسهام في القضايا السكانية في مجالات الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة والنوع الاجتماعي ، مضيفا بان البرنامج تم اعداده بما يتناسب وينسجم مع الاسترايتيجة الوطنية للسكان وكذا الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر ، وغيرها من الاستراتيجيات الهامة .وقال الاخ الوزير / ان الانجازات التي حققتها اليمن خلال الفترة الماضية تاتي امتدادا لدعوة فخامة الاخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى ايجاد معالجات واقعية لمشكلة الزيادة السكانية في بلادنا بشتى الوسائل الممكنة ورفع الوعي لدى الناس باهمية تنظيم الاسرة والتي بدات الوزارة بتوزيعها مجانا على مختلف المرافف الصحية الحكومية في المحافظات وبذل المزيد من الجهود للخروج برؤية واضحة للمساعدة في سد بعض الفجوات في قضايا السكان والصحة الانجابية وذلك بالتعاون مع الشركاء ، واضاف بان هذه الورشة لها اهمية كبيرة وذلك من خلال قيام المشاركين باثراء هذه الوثيقة بالمعلومات والتي من شانها تمثل اضافة بالغة لهذا البرنامج حتى يخرج بالشكل المطلوب وبالصورة النهائية ، وضرورة العمل الجاد في مرحلة تنفيذ البرنامج في المرحلة القادمة خصوصا في الارياف التي هي بحاجه ماسة الى هذه المساعدات والتي يمثل سكانها 75 من اجمالي السكان ، والعمل في تحقيق العديد من النجاحات والاستفادة من البرنامج الحالي في المجالات التي يهتم بها في الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وغيرها من القضايا السكانية، مشيرا في كلمته الى ان توجه الحكومة الجاد في معالجة المشكلة السكانية يحتم علينا العمل بكل جد والتزام الى جانب الصندوق من اجل تحقيق النتائج التي يتطلع اليها الطرفين .السيد هانز او بجن ممثل صندوق الامم المتحدة بصنعاء :ــ اشار في كلمته الى ان البرنامج القطري الجديد ياتي ضمن سلسلة البرامج التي ينفذها الصندوق في اليمن فيما يخص القضايا السكانية والتنموية ، وحشد الدعم اللازم لخطط التنمية في اليمن .وقال ان انعقاد هذه الورشة تكتسب اهميتها كون المشاركين هم شركاء العمل السكاني وسيتم من خلالهم اثراء الوثيقة بالكثير من الاراء والملاحظات التي يرونها مهمة في ادماجها في الوثيقة بالكثير وذلك لاخراجها بالشكل المطلوب ،وقال نحن اليوم شركاء في التنمية وعملنا معا في مراحل مختلفة في الدورات السابقة وقد تمكنا من تحقيق تغيرات هامه على الخارطة السكانية في اليمن واضاف في كلمته بان البرنامج القطري الجديد يهدف الى التعاطي مع التحديات التنموية التي تواجهها اليمن ، ونعمل على تقديم الدعم والمساندة للخطط والبرامج والسياسات السكانية في اليمن ، مفيدا باهمية تضافر الجهود من قبل الشركاء اليمنيين والمحليين والقطاعات العامة في المجال السكاني لما من شانه انجاح هذا البرنامج والخروج بنتائج جيده، مشيرا في سياق كلمته الى ان الورشة تهدف الى دعوة عدد اكبر من الشركاء الوطنيين وشركاء التنمية للنظر في مضمون الوثيقة وتقديم المقترحات بشان تحسينها والتأكد من ان الوثيقة تعكس اهداف السياسات والخطط الوطنية بالشكل المناسب وتحقيق الربط بين مضمون الوثيقة واهداف البرنامج القطري ومخرجاته ، بالاضافة الى وجود التوازن بين الانشطة المركزية واللامركزية وكذلك من وجود علاقات الشراكة المتينة بين الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ هذا البرنامج .وكان الدكتور / صالح الشيخ مساعد ممثل الصندوق قد استعرض وثيقة البرنامج القطري لصندوق الامم المتحدة للسكان والذي اشتمل على ثلاثة مكونات اساسية تمثلت في القضايا ذات العلاقة بالصحة الانجابية والسياسات السكانية وقضاياالنوع الاجتماعي .[c1]أوراق عمل وتوصيات[/c]وفي جلسات اعمال الورشة قدمت د/ فايزة بن حديد خبيرة مكتب الدعم الفني التابع لصندوق الامم المتحدة للسكان الاطار العام لعدد من اوراق العمل حول الترابط بين تقييم الاوضاع واطار الامم المتحدة للمساعدات التنموية والبرنامج القطري للصندوق وخطته التنفيذية وخطط العمل السنوية للتنفيذ وكذلك استعرضت الدكتورة هنريتا اسود مسؤول الاعلام الاقليمي بالصندوق (بعمّان ) طرق الاتصال المبتكر والفعال للتوعية باهداف البرنامج وبناء علاقة قوية مع الشركاء.وبعد تقسيم المشاركين الى ثلاث مجموعات عمل بحسب المكونات وهي مكون الانجابية ، مكون السكان والتنمية ، مكون النوع الاجتماعي وبعد نقاش مستفيض خرج المشاركون بعددا من التوصيات والمقترحات التي من شانها تحسين الوثيقة الخاصة بالبرنامج بالاضافة الى تقديم رؤية بضرورة قيام الصندوق بعمل دورات تدريبية للشركاء والقيام باجراء المراقبة والمتابعة والتقييم لمعرفة الاداء وتصحيح المسار وقياس الاثر الكمي والنوعي وتزويد الشركاء بكافة الاساليب والتقنيات الحديثة للتواصل من اجل تحقيق وتذليل انشطة واهداف البرنامج .وفي حفل اختتام الورشة القيت كلمتان من قبل الاخوة / امين معروف الجنيد الامين العام للمجلس الوطني للسكان والدكتورة اروى الربيع وكيل وزارة الصحة ، تطرقتا الى اهمية واهداف البرنامج وضرورة ايجاد آلية مناسبة للتنفيذ الجيد وكذا اهمية الاضافات التي قدمها المشاركين للوثيقة ومدى ادراك المشاركين واستيعابهم في وضع الخطط ودورهم في التنفيذ من اجل تحقيق الاهداف واعمال يلمس نتائجها المجتمع ، مؤكدين على اهمية التنفيذ بنفس الحماس الذي ظهر في مناقشة الخطة وهو التحدي الحقيقي للتنفيذ، مشيدين بالدور الكبير لصندوق الامم المتحدة للسكان في دعم قضايا السكان في اليمن وتحويله للبرامج والانشطة والفعاليات السكانية .حضر فعاليات الورشة الدكتور / يحي المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي والاستاذ / حسين باسليم وكيل وزارة الاعلام ــ الامين العام للبرنامج العام للاعلان والاتصال السكاني ، والاستاذ / مطهر احمد زباره الامين العام للمجلس الوطني للسكان ، والدكتور / عبد العزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم رئيس لجنة تسيير مشروع التربية السكانية ، وعدد من المختصين والمعنيين في الجهات ذات العلاقة .