المفتتح
الانسان أعظم قيمة بالوجود وهو أكرم المخلوقات في الأرض وكرامته للشعوب والأوطان والطفولة هي أهم مراحل الانسان والتي تبنى من خلالها الجزء الأعظم من شخصية الانسان وتفكيره لذا كرست الدول المتقدمة جل اهتمامها ورعايتها لهذا المخلوق البشري الذي هو عنوان لشخصية الوطن وقوة مستقبله أما هنا في اليمن وفي الجانب الآخر وفي زوايا شوارعنا لا نكاد إلا أن نرى أطفالنا بملابس رثه وبشعور مشعثة غبراء في أنحاء وطننا الكبير منهم المتسولين وأوفرهم حظا من يعمل باجور لاتؤمنهم وأسرهم وجبة الغداء وهناك في أسواقنا بناتنا الصغيرات حالهم حال أخوانهم الذكور دفعتهن الظروف لان يعملن أو يتسولن في سنوات عمرهن الصغيرة بعض منهن قادتهن الظروف لان يكن ضحايا ممارسات غير مشروعة ليقعن في براثن التشرد والانزلاق في أمور يتبرم منها المرء وفي ظل الحرية المطلقة لأطفالنا بالسفر من مدينة لأخرى دون وجود أي ضوابط أو موانع تخفف من هروبهم من مناطقهم إلى المدن الكبيرة نسمع عن حكايات محزنة لهؤلاء الأطفال عن سبب مجيئهم للمدن الكبرى فمنهم من يأتي من إب إلى عدن وهو في العاشرة من عمره لكي يتسول أو يعمل بأي حرفة نزولا عند رغبة والده ومنهن من يأتين من تعز هربا من الفقر بعض هؤلاء الأطفال يحالفهم الحظ ليكونوا في أحضان مراكز الرعاية التي هي نفسها بأمس الحاجة للرعاية والمراقبة ولكنه يضل أكثر آمانا من الشارع وللأسف هذه الدور عندما يصل الفتى أو الفتاة الخامسة عشرة تعيده هذه المراكز إلى الشارع مرة أخرى والغريب أن منهن فتيات صغيرات هن أمهات لأطفال آبائهم مجهولين؟ هؤلاء الفتية بغالبيتهم آميين لا يجيدون حرفة ولا مأوى لهم عندما يرمون بالشارع مرة أخرى ماذا نتوقع أن يكون سلوكهم؟ أن كرامة هؤلاء الفتيان والفتيات من كرامة الوطن فمن حقهم أن ينعموا بالماوى وبالغذاء والملبس النظيف والتعليم والتربية الدينية التي تقيهم من الانحراف.ونحن نناشد من يهمه الأمر وذوي الضمائر الحية أن ينقذوا البراءة من جريمة التشرد والتسول إلى أحضان الامان والاستقرار وعلى القادرين في هذا الوطن على أن يساهموا بما يستطيعون لبناء دور لهؤلاء الأطفال إلى سن يكتسبون خلاله مهارة او حرفة تعينهم للاعتماد على أنفسهم ودور خاصة للفتيات هن وأطفالهن تتوزع هذه الدور في أنحاء الوطن خصوصا المدن الكبرى والمناطق المعروف فيها نزوح الأطفال لنحميهم من الجريمة لان هذه الفتاة غدا ستصبح شابة تجلب العار لليمن وغدا هذا الفتى سيصبح شابا يكرس الانتقام لكل من ظلمه في هذا الوطن .[c1]د. لينا عقيل العبادي [/c]