الأيام تمر وتتوالى .. نعم !الوقت ضيق .. نعم !الحدث كبير ويستحق تحضيراً لائقاً ومميزاً .. نعم!كل هذا صحيح .. ونتفق عليه .. ومع هذا وذاك :من غير عدن، جدير بأن يحتضن بطولة خليجي (20) لكرة القدم..؟لقد اختيرت عدن لهذه المهمة، ومن حقها أن تستعد لها وتتصدى لها، بكل جدية واستحقاق؟ وحالياً هنالك ستة ملاعب يجري العمل لترميمها وتوسيعها .. وهناك ملعبان يتم إعادة تأهيلهما .. إضافة إلى الاستاد الدولي الكبير الذي سيتم بناؤه في محافظة أبين.والإيواء أيضاً يأخذ نصيبه من الاهتمام والتجهيز والتحضير .. حيث يبنى فندق (خمسة نجوم) ضخم في منطقة الحسوة في محافظة عدن.!لقد أكد مسؤولو عدن وعلى رأسهم الأخ المحافظة / عدنان الجفري، والأخ الأمين العام / عبدالكريم شائف، بأن (تكثيف العمل) هو الأمر المهم في استعدادات عدن، لاستضافة الحدث الرياضي الكبير (خليجي 20) .. كما أنه لديهم أيضاً عدم الإحساس بالإحباط، وعدم الالتفات لمروجي الدعاية والشائعات، بأن (عدن) غير قادرة على احتضان هذه البطولة الخليجية الرياضية المميزة.!فالعمل الجدي والمنظم وحده هو الذي سيختزل المسافات ويقرب الطموحات وبالتالي يحقق مجمل الأمنيات التي تعتمل وتضطرم في أفئدة وقلوب كافة الأبناء المخلصين لهذا الوطن الغالي .. من أجل هدف غالٍ ونبيل .. استضافة (عدن) ثغر اليمن الباسم لبطولة كأس الخليج لكرة القدم .. بنسختها رقم (عشرين).!بيد أن البطولات لا تنجح بالمنشآت الرياضية فقط! هناك ما هو أهم، الكوادر الفنية والعقول المتخصصة.فمتى سيتم تأهيل الكوادر الوطنية التي ستضطلع بمهمة إنجاح هذه البطولة الرياضية الكبيرة؟!،إنها مسؤولية وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم!،