بيني و بينك
في يوم الأربعاء الماضي شاهدنا عبر شاشة الجزيرة برنامج (عن كثب) الذي قام بجولة في أجنحة (معرض إيفا الدولي للتقنيات) في برلين بألمانيا.. التي تضمنت أحدث الصناعات المذهلة التي اخترعتها العقول النيرة وأنتجتها المصانع الألمانية العالمية التي وفرت للإنسان تقنيات حديثة لم يكن يتوقع صناعتها أبداً في هذا الزمن.. فقد دهشنا كثيراً لمشاهدة تلك التقنيات المنزلية الأوتوماتيكية الحديثةمن مطابخ وغسالات وكاميرات وغيرها من الأجهزة المنزلية التي يصعب علينا وصفها هنا بتفاصيل دقيقة.. فقال لي صاحبي: انظر الناس (فين).. ونحن في اليمن (فين)!! متى ستتطور صناعاتنا المحلية وتهتم على الأقل بالجودة في صناعة منتجاتها الحالية.. ويقوم المستثمرون بتوسيع الحركة الصناعية المتنوعة التي تسهم في مكافحة البطالة وتوفير المنتجات الغذائية الصحية وذلك باستغلال المحاصيل الزراعية المختلفة في بلادنا وتقوم بتصنيعها في مصانع حديثة.. إضافة إلى غيرها من المنتجات والصناعات التي نقوم باستيرادها من الخارج.. ولكن لا ندري ما هي أسباب اعتماد المستثمرين المحليين فقط على عملية الاستيراد للمنتجات الضرورية للإنسان.. وتجاهلهم الكلي لدعم الإنتاج المحلي وتصنيعه!!؟ في اعتقادي أنهم يلهثون وراء الربح السريع..قلت لصاحبي: المفروض أن تهتم الحكومة والقطاع الخاص كثيراً بالبحوث العلمية.. ويقومان برعاية ودعم وتشجيع الباحثين في مختلف المجالات الحياتية.. والعمل على تبني تلك الإبداعات العلمية اليمنية وإبرازها إلى حيز الوجود..قال صاحبي: هذا هو المفروض أن يحصل.. ولكن دائماً نسمع أقوالاً ووعوداً بدعم وتشجيع البحوث العلمية.. ولا نلمس شيئاً على أرض الواقع.. بل إن ما يؤسف له أننا نجد أن بعض المسؤولين في الجهات الحكومية يقفون حجر عثرة أمام الباحثين المبدعين ونذكر منهم الباحث الفلكي الشاب حمود الزيدي الذي مضى عليه أكثر من عامين وهو يصدر بيانات علمية نشرتها عدد من الصحف الأهلية تضمنت توقعات مناخية حقيقية حذر فيها بدقة من حدوث زلازل وأمطار غزيرة وسيول جارفة وانهيارات.. الخ من الكوارث الطبيعية محدداً الزمن والمناطق التي ستتعرض للكوارث في اليمن وغيرها من الدول العربية والأجنبية وبالفعل حدثت هذه الكوارث مؤكدة المعلومات الواردة في بياناته العلمية والتي كان المسؤولون في الجهات المعنية ينفون حدوثها ويكذبون تلك البيانات.. ورفضوا وما زالوا يرفضون احتضان هذا الباحث والاستفادة من علمه..قلت: يا صاحبي.. هكذا حال بعض المسؤولين.. لا يريدون الخير للوطن أو الناس.. ولكن إن شاء الله سيحظى الباحث حمود الزيدي باهتمام أحد المسؤولين المقدرين للكفاءات العلمية.