محمد رجب ابو رجبيتعرض لبنان اليوم لعدوان صهيوني ولتدمير بنيته التحتية وقتل مواطنيه الآمنين في بيوتهم ، وتدميرها ليس بسبب اسر جنديين اسرائيلين بقدر ماهو عدوان مخطط له يهدف إلى تصفية حزب الله وتجريده من السلاح ، وبهدف شق الصف اللبناني ، وترتيب الوضع في لبنان بالصورة التي يريدونها هم والأمريكان ، ويهدف إلى توجيه رسالة ضغط وتهديد لسوريا ، وهذا ماهو واضح من تصريحات قادة الكيان وأسيادهم في البيت الأبيض ، الذين يتهمون سوريا ويطالبون بمحاسبتها ، وما من احد من الأشقاء العرب إلا ويعرف مايرمي له هذا العدو ، وما تخطط له الإدارة الأميركية. من الذي سيوقف العدوان عن لبنان ومسؤولية من ؟ إذا قلنا المجتمع الدولي فالجواب معروف في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ، عند الأمريكان الذين منعوا مجلس الأمن من أخذ قرار يدين فقط العدوان الإسرائيلي على غزة ، فما رأيك بوقف العدوان على لبنان !! إذ وفي ظل هذا الوضع الدولي المنحاز لإسرائيل والمشجع لها والمؤيد لعدوانها تحت شعار الدفاع عن النفس ، نريد من الأشقاء العرب ان يوقفوا العدوان وهم أصحاب هذا الحق ، مع إنني ومع الأسف " غير متفائل من موقف عربي متضامن مع لبنان وفلسطين اليوم" ما نسمعه ونرصده من مواقف وعلى أبواب انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أتى متأخراً أصلا وغير مشجع ، ولكن المشجع من يستطيع ان يوقف العدوان على الأرض في لبنان وفلسطين ، هي المقاومة ثم المقاومة .. المقاومة التي قصفت بصواريخها عمق فلسطين المحتلة ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني . المقاومة التي استطاعت ان تنقل المعركة إلى داخل الكيان ، المقاومة التي جعلت مليون صهيوني يعيشون في الملاجئ منذ أيام وربما لأيام او أسابيع قادمة ، وهذا مالا يستطيع المواطن الصهيوني تحمله .المقاومة التي تهدد بالوصول إلى حيفا وتل أبيب وهي قادرة على ذلك .المقاومة التي دمرت البارجة الصهيونية على سواحل بيروت ، هذه المقاومة هي من نراهن عليها ، هي من تستطيع ان تجبر قادة جيش الاحتلال على إعادة حساباتهم ، لقد أعطينا في لبنان وفلسطين للأشقاء العرب كل الفرص من اجل التوصل إلى حل سلمي ووا فقنا على كل المبادرات والاتفاقات ، ولكن إسرائيل هي التي ترفض وباستمرار كل الاتفاقات ولا تحترمها ، لماذا فقط نحن العرب المطلوب منا الالتزام بالاتفاقات ؟ .ما أجمل حديث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي جاء في مقابلته مع قناة العربية عندما سئل هناك اتفاقات مع إسرائيل هل يمكن ضرب كل هذه الاتفاقات عرض الحائط ؟ " الرئيس مادام إسرائيل ضربت عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية فنحن نضرب أيضاً عرض الحائط بهذه الاتفاقات . " الرئيس يقولون من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ، ونحن من حقنا أن نقاوم الاحتلال في جنوب لبنان وفي سوريا وفي فلسطين ، من حق الشعوب أن تناضل من أجل الاستقلال والتحرير "نحن لانريد من حكامنا العرب الذين نكن لهم كل الاحترام إلا أن يقولوا ما قاله الرئيس علي عبدالله صالح .
حماية لبنان واجب وطني
أخبار متعلقة