مدارات
محمد علي محسن الحالميبالأمس احتفلنا بالذكرى الـ 45 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وفي الثلاثين من نوفمبر سوف نحتفل إن شاء الله بمناسبة يوم الجلاء .. يوم رحيل آخر جندي بريطاني من بلادنا وإلى غير رجعة.هذه المناسبات عزيزة وغالية على كل أبناء الشعب اليمني الموحد لأنها لم تأتِ عن فراغ بل أتت بعد تضحيات جسيمة قدمها شعبنا اليمني العظيم، وإننا بكل هذه المناسبات نحني رؤوسنا إجلالاً وتعظيماً لأولئك الشهداء الأبرار الذين وهبوا حياتهم فداءً لهذا الوطن بفضلهم استطاع شعبنا أن يقهر النظام الإمامي والاستعماري وما من شك أن يوم الثاني والعشرين من مايو عام 90م يوم تحقيق الوحدة اليمنية هو عيد الأعياد لأنه اليوم الذي رفع فيه العلم ابن اليمن البار الزعيم الوحدوي / علي عبدالله صالح في سماء عدن الثغر الباسم لليمن هو أعظم إنجاز تحققه اليمن في القرن الواحد والعشرين على الإطلاق.لهذا نقول لمن يستغلون هذه المناسبات لترويج الشعارات الممقوتة والتي عفا عليها الزمن نقول لهم أن شعبنا لن ينسى ما قدمته الثورة الأم التي كانت العامل الرئيسي إلى جانب الغليان الشعبي لقيام ثورة 14 أكتوبر ولن ينسى أيضاً وقوف أخوانه من رجال أكتوبر الذين استماتوا في الدفاع عن صنعاء العاصمة التاريخية لليمن أيام حصار السبعين, حيث سقط الكثير من الشهداء وهم يدافعون عن الثورة والنظام الجمهوري إلى جانب أخوانهم في معظم جبال اليمن.نقول لمن يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء إن التاريخ لن يعيد نفسه مهما عملتم من اعتصامات ومظاهرات لأن الوضع اليوم مختلف تغير فيه خارطة اليمن وأصبحنا نشكل رقماً واحداً لا يقبل القسمة على اثنين.تصعيد الأمور والتعبئة الخاطئة مرفوضة جملة وتفصيلاً مهما حصل من أخطاء, هناك نيابة وقضاء نحتكم لهما ونحن واثقون بأن شعبنا شعب متسامح وإننا ألين قلوباً وأرق أفئدة كما وصفنا الصادق الأمين.واثقون بأن رئيسنا المنتخب من قبل هذا الشعب بالأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي شهد لها العالم بالشفافية والنزاهة واثقون أن مبادرته المنبثقة من البرنامج الانتخابي للرئيس هي لمصلحة اليمن لاستقرار اليمن لهذا مطلوب من كل القوى السياسية سلطة ومعارضة مؤازرة الرئيس والجلوس للحوار وإعطاء مرونة في الحوار بدلاً من المكايدات السياسية التي لا تخدم التنمية ولا الاستثمار.