دبي / وكالاتتحتفل مفاجآت صيف دبي بمرور عشر سنوات على انطلاقه مع بدء فعاليات الموسم الجديد في 21 (يونيو) المقبل.. تستمر الأنشطة حتى نهاية شهر (أغسطس) أي مع بدء العودة للمدارس. يعد مشروع مفاجآت صيف دبي متميزا حيث نجح في فرض نفسه على خريطة السياحة الصيفية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الفترة من (يونيو) إلى (أغسطس).وعليه نجح المشروع في الانضمام إلى بعض الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تجرى في فصل الصيف في أجواء مماثلة نسبيا مثل مدينة أورلندوا في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة التي تشتهر باحتضانها ألعاب (ديزني لاند) الشهيرة. [c1]زيادة عدد الزوار[/c]وخير دليل على نجاح المشروع السنوي هو قدرته على استقطاب أعداد متزايدة من الزوار منذ انطلاقه قبل تسع سنوات. فقد بلغ عدد الزوار في عام 1988 تحديدا 600 ألف غالبيتهم من المواطنين. ثم فاق عدد الزوار عن المليون شخص للمرة الأولى في 2001. ثم ارتفع رقم عدد الزوار إلى نحو مليون ونصف مع حلول عام 2003. ولم يحدث تغيير نوعي في عدد الزوار في عامي 2004 و2006 لكنه ارتفع إلى مليون و875 ألف شخص في عام 2006. حقيقة القول لا يزال المواطنون، حيث شكلوا مليون ونصف المليون من عدد زوار العام الماضي. وكان لافتا نجاح الموسم السابق في استقطاب 530 ألف زائر من خارج الإمارات غالبيتهم رعايا دول مجلس التعاون الخليجي. [c1]عائد مجز[/c]كما أن إصرار دبي على استمرار تنظيم الفعالية يعود إلى العائد المجزي الكبير للاقتصاد المحلي. فقد بلغ حجم مصروفات الزوار أكثر من 700 مليون دولار أثناء موسم عام 2006. وقد شمل هذا الرقم الإنفاق على التسوق والمأكولات والسكن والمواصلات. بيد أنه الاستفادة الفعلية لاقتصاد دبي أكبر من ذلك بكثير إذ إن الدولار الواحد يساعد في تحقيق نحو ثلاثة دولارات أخرى عن طريق التأثيرات الإيجابية للمصروفات. السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما سر نجاح فعالية مفاجآت صيف دبي في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار إلى الإمارة على الرغم من الأجواء الحارة في فصل الصيف؟ يعتقد أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء نجاح مفاجآت صيف دبي من قبيل توفير الأنشطة المرغوبة للزوار والمنشآت. تجدر الإشارة إلى أن القائمين على المشروع قرروا تخصيص فعاليات لفئات الشباب والكبار ربما لقطع الطريق على الفعاليات الأخرى في الوصول إلى هذه الفئات العمرية وهي خطوة ذكية. من ضمن الأمور الأخرى قررت الجهات المنظمة إقامة الفعاليات أو المفاجآت طوال أيام الموسم. جرت العادة على تنظيم كل فعالية لمدة أسبوع. ويبدو أن الغرض من ذلك هو توفير الحدث الصيفي لمختلف الزوار إلى إمارة دبي أثناء فصل الصيف حتى أولئك المقبلين لأغراض تجارية.كما تمتاز دبي باحتضانها الفنادق الراقية لتلبية احتياجات ذوق المواطن الخليجي والزائر الدولي. يوجد في إمارة دبي أكثر 400 منشأة للضيافة مثل الفنادق والشقق المفروشة. [c1]سيارات الأجرة ومترو دبي[/c]وفيما يخص معالجة أزمة الاختناقات المرورية التي تعاني منها دبي في الوقت الحاضر فإن العمل جار على قدم وساق من أجل الانتهاء من مشروع (مترو دبي). من المنتظر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من مترو دبي في عام 2009. ومن المتوقع أن تنقل القطارات نحو ربع مليون مسافر في اليوم الواحد, الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في حركة المواصلات. يبقى أن اللافت في الموضوع هو عدم الإعلان عن مشروعات مماثلة في المدن الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي. توفر إمارة دبي نحو خمسة آلاف و900 سيارة أجرة لمساعدة الزوار في التنقل على مدار السنة. تعود ملكية هذه السيارات إلى ست شركات تخصص واحدة منها 50 سيارة لنقل السيدات فقط. بالعودة إلى عام 1988 وهي سنة انطلاق مفاجآت دبي, بلغ عدد سيارات الأجرة تحديدا 2666 بيد أن العدد ارتفع إلى 5886 سيارة مع حلول شهر (مارس) من العام الجاري. أما فيما يخص عدد السائقين, فقد ارتفع العدد من 2700 إلى عشرة آلاف سائق في الفترة نفسها. وفيما يتعلق بعدد المسافرين, فقد ارتفع العدد من نحو 39 مليونا في عام 1988 إلى 89 مليون مسافر مع انتهاء الربع الأول من عام 2007. [c1]المنافسة لاستضافة الأولمبياد [/c]أخيرا وليس آخرا, علم كاتب هذه السطور أن المسؤولين في دبي يفكرون جليا في المنافسة لاستضافة فعالية الأولمبياد في عام 2020. طبعا لا بد أن تكون الإمارة مستعدة من جميع النواحي قبل الشروع في عرض استضافة أكبر حدث رياضي يقام مرة كل أربع سنوات. المعروف أن العاصمة الصينية ستستضيف الحدث الرياضي في صيف عام 2008 وتليها العاصمة البريطانية في عام 2012. ختاما: المؤكد أن تجربة مفاجآت صيف دبي وانعكاساتها تستحق دراسة متأنية من قبل الباحثين والأكاديميين.
نتائج مفاجآت صيف دبي
أخبار متعلقة