اليوم.. استئناف محكمة صدام
بغداد/وكالات:قالت مصادر بالشرطة العراقية ان سيارة ملغومة استهدفت دورية للجيش العراقي بشمال بغداد أمس الاثنين مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص.وأضافت المصادر أن معظم الضحايا طلاب من مدرسة قريبة في حي الاعظمية الذي تقطنه غالبية سنية.وفي وقت سابق أمس الاثنين قالت مصادر بالشرطة ان قنبلة على جانب الطريق تسببت في مقتل سبعة على الاقل في حي الكاظمية الشيعي بشمال غرب بغدادوكان 11 شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب 11 آخرون عندما انفجرت قنبلة وضعت على جانب الطريق في حافلة كانت تقل عمالا في منطقة الخالص القريبة من بعقوبة شمال بغداد صباح أمس.ووقع الانفجار بعد تحرك الحافلة وعلى متنها 44 عاملا كانوا في طريقهم للعمل في معسكر "أشرف" القريب التابع لمجاهدي خلق. وكان ثمانية عراقيين بينهم شيخ عشيرة قد لقوا مصرعهم أمس الاول وأصيب 32 آخرون بسلسلة هجمات متفرقة.وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا شيخ عشيرة الكرابلة أسامة الجدعان عندما كان في سيارته في منطقة المنصور غربي بغداد.وكان مصدر في وزارة الداخلية قال إن ثلاثة أشخاص هم شرطي ومدنيان قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح بينهم 12 من رجال الأمن وعشرة مدنيين بينهم مصوران صحافيان محليان, في انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الكرادة جنوبي بغداد. وفي كركوك شمال شرق بغداد أفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ سامي عبد الله أحد شيوخ العشائر لدى مروره بسيارته على الطريق الرئيسي جنوب المدينة.وعثرت الشرطة في بلدات النعمانية والصويرة والشحيمية على ست جثث مقطوعة الرأس ترتدي زيا عسكريا.من جهة أخرى أصيب أربعة جنود بريطانيين حين انفجرت قنبلة لدى مرور آليتهم في وسط مدينة البصرة الساحلية 550 كلم جنوب بغداد.على صعيد اخر أجلت المحكمة الجنائية العليا العراقية جلساتها الى اليوم بعد ان استمعت الى اقوال سبعة شهود على مدى ست ساعات بينهم وزيران سابقان وقائد الحرس الجمهوري الخاص دفاعا عن صدام حسين وسبعة من مساعديه السابقين في قضية اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فيها عام 1982 حيث اشادوا بالرئيس السابق وهتف عدد منهم بحياته وبسقوط الاحتلال . وفي جلسة بعد ظهر أمس الثانية ادلى باقواله وزير الداخلية السابق محمود ذياب احمد المشهداني الذي اشار الى ان عمره 53 عاما وانه سيشهد دفاعا عن (السيد الرئيس صدام حسين رئيس جمهورية العراق) . واضاف انه شارك في خطة التنمية الانفجارية التي اشرف عليها صدام وكان من ضمنها الدجيل واوضح ان علماء عراقيين ساهموا فيها اضافة الى شركات اجنبية . وقال ان الاميركان لذلك قتلوا بعد الحرب الاخيرة 500 عالم عراقي وهجروا الفين لاعادة العراق الى عصور الظلام . ونفى انه كان في خطط صدام شن هجوم عسكري على الدجيل "لان هذه ليست من شيم الرئيس صدام .. وانا عملت معه منذ عام 1991 وحتى الاحتلال .. عاش شعب العراق ويسقط الاحتلال " . واستبعد مساهمة طه ياسين رمضان في عمليات تجريف بساتين الدجيل .واشار الى انه مهندس مدني لكن الاحتلال يعتقله بتهمة قتل عشرات العراقيين وقال لكن الان المعتقلات مليئة بالعراقيين . وطلب من المحكمة العمل على تطبيب معتقل فقد بصره وقال ان هذا الشخص يعاني من المرض لكن جنديا اميركية (عطست قطة في عينه فنقلوه للعلاج الى المانيا للعلاج في المانيا بعد نصف ساعة". وفي ختام شهادته هتف بحياة الرئيس السابق وحياة العراق وقال "ان الاعتقال لن يرهبنا" وخاطب صدام قائلا "نحن معك باقون على العهد". على الصعيد السياسي أخفق الزعماء العراقيون مجددا في الوفاء بمهلة حددوها لأنفسهم لتسمية وزيرين جديدين للداخلية والدفاع، في انتكاسة مبكرة لما أعلنته الحكومة الجديدة بشأن كبح العنف المنتشر على نطاق واسع.ودعا برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي إلى الصبر على تعيين الوزيرين, وقال "يجب ألا تحكموا على العراقيين بالجداول الزمنية التي تبدو من بعيد سهلة التحقيق". وأشار صالح إلى أن مسؤولا سنيا قد يتولى وزارة الدفاع بينما يتولى شيعي وزارة الداخلية.كما قال متحدث باسم الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء نوري المالكي سيواصل مشاوراته مع مختلف القيادات للوصول إلى اتفاق بشأن حقيبتي الدفاع والداخلية.وكان المالكي وعد بتعيين الوزيرين في حكومته الجديدة يوم السبت، إلا أن الموعد مر من دون التوصل إلى اتفاق بين الشيعة والسنة والأكراد بشأنهما.