بغداد /14 أكتوبر/ رويترز :قال رئيس الكتلة السياسية الرئيسية التي يدعمها السنة في العراق ان الاتفاق الجديد لاقتسام السلطة «مات» وتوقع مزيدا من العنف وذلك بعد ايام من التوصل للاتفاق الذي يهدف لانهاء المشاحنات السياسية.وكانت قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي آخر جماعة كبيرة تنضم الاسبوع الماضي الى ائتلاف منح رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فترة ولاية ثانية.لكن ثلثي أعضاء العراقية انسحبوا من البرلمان يوم الخميس قائلين ان اتفاقا بين الكتل السياسية يتعرض للانتهاك.وقال علاوي ان بعض اعضاء العراقية ربما ينضمون للحكومة لكن «السواد الاعظم» منهم بمن فيهم هو لن ينضموا اليها.وقال علاوي في مقابلة مع محطة سي.ان.ان التلفزيونية الامريكية «نعتقد أن مفهوم اقتسام السلطة مات الآن. لقد انتهى».وسئل عن تأثير انتهاء اتفاق اقتسام السلطة على الحكومة المستقبلية فقال علاوي «سيشهد العراق على الارجح توترات وأعمال عنف».غير أن شخصيات أخرى في قائمة «العراقية» قالت يوم أمس السبت انها لا تزال تعتزم المشاركة في الحكومة ووصف أحد الاعضاء الانسحاب من البرلمان بأنه «سوء تفاهم».ويعزز تحول موقف العراقية المخاوف بشأن مستقبل الاتفاق بشأن الحكومة الذي أنهى ثمانية أشهر من المساومات بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية.ويتمتع المالكي بدعم كاف من الاحزاب الشيعية والكردية ليحكم بدون «العراقية» لكن واشنطن وجيران العراق السنة يحرصون على تمثيل الكتلة المدعومة من السنة ايضا.والعراق بحاجة الى حكومة مستقرة لاعادة البنية الاساسية واستغلال ثروته الهائلة من النفط بينما يتراجع العنف بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.وينص اتفاق اقتسام السلطة الذي جرى التوصل اليه قبل نحو ثلاثة أيام على أن يقسم الساسة المناصب الثلاثة الرئيسية وهي رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة ورئاسة البرلمان بين الكتل العرقية والسياسية الطائفية الرئيسية.وانتخب النواب أسامة النجيفي وهو زعيم سني من قائمة العراقية رئيسا للبرلمان وأعادوا انتخاب جلال الطالباني وهو كردي رئيسا. ثم رشح الطالباني المالكي لرئاسة الوزراء. وعين علاوي رئيسا لمجلس للسياسات لم يتم انشاؤه بعد.وابلغ علاوي سي.ان.ان انه يفكر في تشكيل معارضة برلمانية بدلا من المشاركة في الحكومة.وقال «لن أكون جزءا من هذه المسرحية ... هذه دكتاتورية جديدة في العراق».غير ان قياديين واعضاء آخرين بالقائمة قالوا ان الكتلة لم تعدل عن قرار المشاركة في الحكومة.وقال مصطفى الهيتي القيادي بالقائمة العراقية ان الكتلة ستشارك في الحكومة. كما وصف جابر الجابري العضو بالقائمة الانسحاب من البرلمان بأنه سوء تفاهم. وقال «ليس في نية القائمة العراقية مقاطعة العملية السياسية وهذا قرار قادة العراقية.»واضاف «لكن هناك احتمالية مقاطعة الحكومة القادمة وعدم المشاركة فيها» اذا لم ينفذ المالكي الاتفاق بالكامل.وقال طلال الزوبعي النائب بالعراقية ان القائمة ستشارك في جلسة للبرلمان مقررة يوم السبت.ووصف الزوبعي تصريحات علاوي بأنها كانت «مفاجئة» وقال «سنشارك بقوة وسيكون لنا دور فاعل في القرارات السياسية».
علاوي: عدم التوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة يؤدي إلى مزيد من العنف
أخبار متعلقة