انتحاري يقتل وزير الأمن الصومالي
مقديشو /14أكتوبر/ رويترز: قال مسؤولون إن متمردين إسلاميين متشددين قتلوا وزير الأمن الصومالي وما لا يقل عن 30 شخصا آخر يوم أمس الخميس في أسوأ هجوم انتحاري حتى الان في الصومال من حيث عدد القتلى.وكان وزير الأمن عمر حاشى ادن لاعبا أساسيا في العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة على المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم الجنوب الصومالي ويسعون إلى الإطاحة بالحكومة وفرض تفسير متزمت للشريعة الإسلامية.وصعدت جماعة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة من هجماتها في أوائل مايو الماضي لمحاولة الإطاحة بالرئيس شيخ شريف احمد لكن لم يستطع أي من الجانبين تسديد ضربة قاضية للآخر وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 300 منذ ذلك الحين.وتخشى دول غربية وبعض جيران الصومال والحكومة من أنه إذا استمرت الفوضى ستجتذب البلاد المزيد من المقاتلين الأجانب الذين يأتون للجهاد مما يزيد المخاطر على المنطقة.وقال الرئيس احمد في مؤتمر صحفي «القاعدة تعتبر الصومال مكانا استراتيجيا. يريدونه أن يكون ملاذا آمنا للمجرمين... هذه حرب دولية ضد الصوماليين. نطلب من العالم مساعدتنا في قتال الإرهابيين الدوليين.»واستهدف هجوم انتحاري بسيارة ملغومة الوزير الصومالي عند فندق في وسط مدينة بلدوين وهي مدينة بوسط الصومال كان ادن يوجه منها العمليات العسكرية ضد جماعة الشباب المتمردة التي يقول مسئولون إنها تضم مئات المقاتلين الأجانب في صفوفها.وأوضح مسؤول بارز بمكتب رئيس الوزراء أن سفير الصومال السابق لدى أثيوبيا عبد الكريم فرح قتل في الانفجار. وأضاف مسؤولون ومصادر في مستشفى إن التفجير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة 45 اخرين.ووصف الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الشباب بأنهم ليسوا سوى «مافيا» وقال للصحفيين «أنا أرسل التعازي إلى أسرة وزير الأمن عمر حاشي الذي قتل في انفجار في بلدوين.»وانتقل ادن إلى بلدوين في بداية يونيو ومعه قوات مسلحة تسليحا ثقيلا في محاولة لاسترداد مزيد من الأراضي من المتشددين الإسلاميين خارج مقديشو.وأعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري ، مؤكدة إن أحد مجاهديها نفذ هذا الهجوم وقتل وزير الامن ورجاله.ويسيطر المتمردون إلى جانب جماعة حزب الاسلام المتحالفة معها على معظم جنوب الصومال الذي يحد كينيا وأجزاء من المنطقة الوسطى.