دبي / 14 أكتوبر / رويترز :قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه ينبغي لإسرائيل والفلسطينيين أن يستأنفوا مفاوضات السلام وأشاد بالعاهل السعودي الملك عبد الله لعرضه مبادرة عربية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.وفي أول مقابلة تلفزيونية له مع قناة تلفزيون عربية منذ أصبح رئيسا للولايات المتحدة أبلغ أوباما قناة تلفزيون العربية الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها أن إدارته ستتبنى نهجا أكثر شمولية في علاقاتها مع العالم الإسلامي.وأضاف قائلا «من غير الممكن لنا أن نقصر تفكيرنا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وألا نفكر فيما يحدث في سوريا أو إيران أو لبنان أو أفغانستان وباكستان... هذه الأشياء مترابطة.»وقال أوباما الذي تسلم مقعد الرئاسة في البيت الأبيض يوم الثلاثاء قبل الماضي إن إدارته بدأت تنفيذ وعود حملته الانتخابية بتسمية السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل مبعوثا للسلام إلى الشرق الأوسط وإيفاده إلى المنطقة بعد أيام من توليه منصبه.وتوجه ميتشل إلى الشرق الأوسط مساء الاثنين الماضي.وقال أوباما «إرسال جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط هو وفاء بما وعدت به خلال الحملة الانتخابية من أننا لن ننتظر حتى نهاية فترة إدارتي لأبدأ مع السلام الفلسطيني الإسرائيلي. سنبدأ من الآن.»وأوضح أن إدارته تريد أن تبدأ بالإصغاء والتحدث إلى الأطراف المعنية في الصراع دون حكم مسبق على مخاوفهم.وقال «في نهاية المطاف لن نستطيع أن نقول للإسرائيليين أو الفلسطينيين ما هو أفضل بالنسبة لهم. عليهم أن يتخذوا بعض القرارات.«لكني اعتقد أن الوقت حان لان يدرك الإسرائيليون والفلسطينيون أن المسار الذي يسيرون فيه لن يؤدي إلى الازدهار والرخاء للشعبين وانه بدلا من ذلك جاء وقت العودة إلى طاولة التفاوض.»وامتدح الرئيس الأمريكي الجديد العاهل السعودي لمبادرة السلام التي طرحها وتدعو العرب لإقرار السلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.وأضاف أوباما قائلا «قد لا أتفق مع كل جوانب الاقتراح لكن يتطلب الأمر قدرا كبيرا من الشجاعة لطرح شيء بهذه الأهمية. أعتقد أن هناك أفكارا في المنطقة بشأن سبل السعي للسلام.»وأضاف أوباما مشيرا إلى انه عاش في دول إسلامية ولديه أقارب مسلمون «مهمتي مع العالم الإسلامي أن أوصل أن الأمريكيين ليسوا أعداءكم.»ودعا الناس في العالم الإسلامي إلى أن يحكموا عليه بأفعاله مشيرا إلى قرار إغلاق السجن الحربي الأمريكي في جوانتانامو الذي احتجز فيه من يشتبه أنهم إرهابيون دون توجيه أي اتهام لكثيرين منهم. وصرح أيضا بأنه سيعمل على الوفاء بما وعد به بسحب القوات الأمريكية من العراق.وسئل أوباما عن الهجوم الشفهي الحاد الذي تعرض له من زعماء القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 قال أوباما «ما يكشفه ذلك لي هو أن أفكارهم فاسدة.»وأضاف قائلا «في خطاب تنصيبي قلت.. سيحكم عليك بما تبنيه لا بما تدمره. وما يفعلونه هو تدمير الأشياء. اعتقد أن العالم الإسلامي أدرك أن هذا الطريق لا يؤدي إلى شيء سوى المزيد من الموت والدمار.»وفيما يتعلق بإيران أعرب أوباما عن اعتقاده بأهمية استخدام كل الأدوات المتاحة للولايات المتحدة مع طهران بما في ذلك الدبلوماسية.وقال «من المهم لنا أن نكون راغبين في التحدث مع إيران أن نعبر بوضوح عن مواضع خلافاتنا لكن هناك (أيضا) مسارات محتملة لتحقيق تقدم.» وذكر أن إدارته ستحدد توجهها خلال الأشهر القليلة القادمة.وأضاف «إذا رغبت دول مثل إيران أن ترخي قبضتها ستجد يدا ممدودة من جانبنا.»
أوباما: محادثات سلام الشرق الأوسط يجب أن تستأنف
أخبار متعلقة