المقصود بالعملية التعليمية- التربوية بكافة أشكالها و أداتها المنهج الدراسي، الخضوع إلى عمليات متعاقبة ولكنها متداخلة بالوقت نفسه، هي عملية تحديد الأهداف التربوية- التعليمية وعمليات التخطيط والتنفيذ وعملية التقويم التي تبدأ منذ بداية تلك العمليات وتواكبها وتتداخل معها.، فتحديد الأهداف وصياغتها يحتاج إلى تقويم لمعرفة مدى شمولية تلك الأهداف ووضوحها وواقعيتها وإمكانية تحقيقها لمطالب المجتمع، والعلم والتقنية ومطالب المتعلمين بكل شي جديد يقدمونه للآخرين للاستفادة منه . كما أن تنفيذ المناهج يحتاج إلى عملية تقويم مصاحبة ومستمرة زد على ذلك مثل مرحلة التقويم النهائي التي تجرى لمعرفة مدى ما تحقق من أهداف مرسومة في الخطة وما الصعوبات التي واجهت التنفيذ؟ وماهي نقاط الضعف والقوة؟ لذلك قيل ان التقويم عملية مستمرة وعملية نهائية وحتى خطط التطوير والجهود التي تبذل في ضوء نتائج عملية التقويم النهائي من أجل تحسين العملية التعليمية هي الأخرى تحتاج إلى تقويم للتأكد من صحة التحسينات المقترحة .كما ان الأهداف ليست نهائية وليست ثابتة، بل هي متغيرة تبعا للعديد من العوامل الاجتماعية- الاقتصادية والعلمية-التقنية والتربوية -الثقافية، لذلك فهي تخضع للتقويم بين الحين والآخر. كما ان الأهداف تخضع لعملية تقويم أخرى على المستوى التنفيذي وذلك عن طريق الرجوع إلى الأهداف لفحص المحتوى والعملية التعليمية- التربوية في أثناء مسيرة هذه العملية للتأكد من أن العمل اتخذ المسار الصحيح وهناك مرحلتان يضيفهما أحد المؤلفين هما-المرحلة الأولى تكون قبل البدء في تنفيذ المنهج ويقصد بها أن يتعرف المتعلم منذ البداية على مستويات التلاميذ ومستويات خبراتهم السابقة .أما المرحلة الثانية فهي مرحلة المتابعة، وهي تلك المرحلة التي تسبق مرحلة التقويم النهائي ويقصد بها التعرف على آثار التعلم المؤجل أي أثر الموقف على احتفاظ المتعلم بحصيلة ما تم تعلمه. وعليه يمكن القول:أن عملية التقويم توازي عمليتي التخطيط والتنفيذ، واستنادا إلى ذلك يعرف المؤلفون عملية التقويم بأنها: عملية إجرائية منظمة لجمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها وإصدار أحكام قيمة تتعلق بالعملية التعليمية - التربوية وعناصرها كافة، فارجو من الجهة المختصة ممثلة بوزارة التربية والتعليم الاهتمام بالعملية التعليمية ليستفيد منها الأجيال ويصبح لدينا العديد من الأجيال المتعلمين .
|
الناس
العملية التعليمية
أخبار متعلقة