عياش علي محمد :لماذا يكون التكريم عبارة عن هدايا نفعيه تذكارية لفنان أصيل خدم بلاده وشعبه ولم يبق لنفسه شيئاً حتى صحته التي نذرها لحياة بلاده ونموها واستقلالها هل أصبح الفنانون كالخيول المعمرة التي تنتهي برصاصات الرحمة.. أم انه لايزال هناك أمل في احياء الضمائر كي تلتفت إلى أبطال نذروا حياتهم لخير أمتهم في ظروف كانت هذه الأمة بحاجة إلى (صوت) ينقذها من الظلم والمهانة.والفنان حسن عطا صاحب صوت مرهف جهوري غنى للطبيعة والأرض والحب والإنسان صاحب أغنية ( ياساكنه مهجتي، وتبكي وتسألني ) (وتناسوني وباعوني) وأخي في الجزائر ياعربي وباسم هذا التراب، ومن اجل الكرامة، وصاحب أغنية المشهورة يايمن ياخالدة عبر الزمن.وصاحب أكثر من (57)عملا غنائياً فريداً ومتنوعاً ونوعيا..وأحسن تكريم للفنان حسن عطا هو معالجته في الخارج،بعد ان تدهورت صحته وأصبح طريح الفراش،يتسمع إلى مغانيه وتسيل دموعه مع كل قصيدة غناها وتبثها وسائل الإعلام وتذكره بالمحصول الغنائي الذي انتجه الفنان حسن عطا بكده وجهده وعرقه ودموعه ..*لهذا يبكي الفنان حسن عطا على نسيان الجميل والنكران لعدم الوقوف معه في محنته المرضية التي أقعدته عن العطاء وهو الرجل المعطاء الذي لم يبخل يوماً عن تقديم شيئ حتى حياته نذرها لهذا الوطن.. الهدايا التي قدمت للفنان حسن عطا ليست تكريماً انها هدايا وليس تكريماً والفرق بينهما واضح فهذه هدايا وعطاء عشاق هذا الفنان تعبيراً عن المودة والإخاء والمحبة لكن التكريم شيء آخر وهو يختلف كل الاختلاف عن تقديم الهدايا..فالتكريم يجب ان يكون ارفع منزلة في من تقديم الهدايا، فيكون التكريم طباعة اغاني هذا الفنان، وكتابة سيرة حياته الفنية والادبية وايضاً اعطاء لفتة كريمة للعناية بصحته وإمكانية ارساله للعلاج في الخارج كغيرة الفنان حسن عطا ليس استثناء فهو الرجل الذي يجب ان يهتم به وتعطى له الفرص كي يشعر بأنه ليس حصاناً ينتظر أن تطلق عليه رصاصات الرحمة..اني أقدم هذه المناشدة لكل من وزارة الثقافة والإعلام واتحاد الأدباء والكتاب وإدارة الثقافة بلحج التي كان يديرها يوماً ما الفنان حسن عطا وقدم لها الكثير ولم تعطه حتى القليل..ان الفنان حسن عطا ليس قليلاً وليس فناناً ثانوياً انه فنان (مرحلة) ومنعطف واغانيه مثلت محوراً رئيسياً وركناً اسياسياً في البناء والصمود والعمل .لقد أعجبتني بعض النساء في لحج ورفعت رأس كل محب لهذا الفنان ماذا صنعت هذه النسوة في لحج عندما علمن بتكريم الفنان حسن عطا؟لقد عملن شيئاً يسيراً بل أن هذه النسوة أطلقن الزغاريد المدوية من وقت خروج الفنان حسن عطا من منزلة وحتى وصوله إلى دار الثقافة مكان الاحتفاء به.وكلما مر حسن عطا بمنزل لاقى ترحيباً بحناجر النساء اللاتي زغردن له كناية عن حبهن له ولأغانيه وتيمناً بدوره التربوي والغنائي..وهي رسالة في نفس الوقت لأولياء الأمور كي يهتموا بهذه الطاقة الفنية ويسهلو لها العلاج في الخارج فلايجوز ان يلقى حسن عطا مأساتين في وقت واحد المرض وسقوط منزله حتى آخره .
|
رياضة
الفنان حسن عطا رائد الأغنية الوطنية والعاطفية..
أخبار متعلقة