التوجيهات الصريحة والواضحة التي وجهها بالأمس فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى المختصين والمسؤولين بمحافظة عدن والتي تضمنت قضية الأراضي وإيجاد المعالجات الصحيحة والعادلة لهذه المشكلة ورفع كشف بأسماء المستفيدين من الأراضي في الجمعيات وغيرها ونشره للرأي العام عبر وسائل الإعلام ( الصحافة ) . بذلك يكون فخامة الرئيس قد تطرق إلى عا حدى القضايا الشائكة التي يعتبرها البعض حساسة وخطيرة والأرجح أخذت من التهويل والتهليل والمزايدات الكثير من العناصر التي تحاول من خلال هذه القضايا التي تعتبر من الجزئيات العادية لكنها كما قلنا أخذت ما لاتستحق حتى صارت العناصر المأزومة التي تستهدف المساس بوحدة الوطن وأمنه واستقراره وتدعو إلى التفرقة والانفصال أكثر مزايدة حول النهب والفساد والمتاجرة والبسط على الأراضي في مدينة عدن وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية المتاخمة بالمساحات الشاسعة. اللافت للنظر أن التوجيهات الرئاسية أمس الأول لفخامة الرئيس تأتي أيضاً في الوقت الذي شكلت لجان رئاسية لهذا الغرض منها لجنة نائب رئيس الجمهورية المناضل الفريق عبدربه منصور هادي والتي تمكنت من معالجة معظم الإشكاليات حول ملف أراضي عدن وكذلك جاراتيها محافظتي لحج وأبين ولجنة د/ باصرة وهلال وهي اللجنة التي أكثر الحديث واللفظ عن تقريرها ومصيرها. لكن الأرجح أن من يتابع بحصافة ودقة وحيادية سيناريو مسلسل الأراضي في عدن سيجد على ما أعتقد أن النتيجة ليست بذلك الحجم الذي يتخذ منه بعض العناصر الانفصالية مشكلة كبرى تصل إلى حد تجاوز الثوابت الوطنية. والحاصل أن هناك عشرات من الجمعيات التي حجزت لها أراضي وتحمل أسماء موظفي مختلف القطاعات الحكومية بعدن وأخبرني معظم الضباط العسكريين عن حصولهم على تعويضات بقطع أراضٍ في مناطق مختلفة بدلاً عن أراض سابقة كانت قد منحت لهم ومن هؤلاء من باعوا تلك القطع بالملايين .. والراجح أنني ومئات القراء تابعنا القوائم الطويلة من الأسماء التي نشرتها صحيفة 14 أكتوبر لمن حصلوا على ملكيات أراضٍ وهم موظفون بمختلف مستوياتهم ومواطنون بسطاء يعني أن هذه المسألة قطعت نسبة كبيرة من المعالجة. حسن أن تأتي توجيهات الرئيس بالأمس ومن مدينة عدن الحبيبة لوضع حل نهائي لمشكلة الأراضي وإنصاف من تبقى ممن تعرضت أراضيهم للبسط ونحن نحيي كشف المستفيدين للرأي العام لقطع الطريق أمام أبواق الفتن التي تحاول استغلال هذه المشكلات لتهييج الشارع وقلب الحقائق ولتقوم بأعمال تخريبية تخل بالوطن وأمنه واستقراره وتهدد السلم الاجتماعي والأهلي من خلال أوهامها المريضة بجر الوطن إلى المربطات الخطيرة وإعادة عجلة التاريخ إلى الخلف. [c1]كلمات بالصميم[/c] في كل زيارة يقوم بها فخامة الرئيس لعدن أو إي محافظة تؤتي ثمارها وبشائر الخير تخدم المواطنين وقد استقبل المواطنين بعدن بالأمس توجيهاته الكريمة بالدعم (600) مليون ريال لتحسين محطات الكهرباء في مناطق الحسوة والمنصورة وخورمكسر بارتياح بالغ لما لخدمة الكهرباء من أهمية لاسيما في فصل الصيف وكذلك توجيهات فخامته بمعالجة قضايا الأراضي ونشر كشف المستفيدين وغيرها من التوجيهات الرئاسية الكريمة التي تعكس نفسها على مستوى حياة الناس.محافظة أبين يتطلع أبناؤها الأوفياء إلى أن تشملهم زيارة مباركة لفخامة الرئيس في هذه الأيام للاطلاع على أحوالهم ومعرفة حجم ملفات المشكلات التي يعانون منها والتي يبذل محافظهم م/ أحمد الميسري الجهود المضاعفة لايجاد المعالجات .. لكن منها فوق إمكانياته المادية وزيارة الرئيس ستدعم جهود المحافظ الصبور الميسري لاسيما التوجيه بسرعة التمويل لإصلاح شبكات المياه لمدينتي زنجبار وجعار اللتين يعاني السكان فيهما حالياً انقطاعات إمدادات المياه وأيضاً احتياجات أخرى كالكهرباء وقضايا العسكريين أصحاب الخمسة أرقام والمشائخ والأعيان وأسر الشهداء والمناضلين وغيرها التي حلها المؤتمر المحلي الموسع بالمحافظة في قراراته وتوصياته في ختام أعماله مطلع الأسبوع الحالي.
أراضي عدن.. بين النهابين والمزايدين
أخبار متعلقة