باريس/ وكالات:أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن تفاؤله النسبي بشأن التوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية عن طريق التفاوض, مشددا في مؤتمر صحفي مع زعيمي ألمانيا وروسيا على أن الحوار هو أفضل وسيلة لحل المشكلة.وتحاول القمة التي استضافها شيراك قرب باريس بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, أن تبعث رسالة إلى إيران مفادها أن المجتمع الدولي ما زال يريد اللجوء إلى خيار التفاوض, رغم اشتراط القوى الكبرى تعليق تخصيب اليورانيوم من أجل بدء التفاوض.. وحاول الزعماء الثلاثة خلال القمة التي اختتمت أعمالها أمس التوصل إلى حل لأزمة إيران النووية. وقد اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن مشاركة روسيا في هذه القمة ستسمح بالتقدم باتجاه الهدف المشترك وهو "احترام إيران لكامل واجباتها".. وفي هذا الصدد قالت مصادر صحفية ألمانية إن باريس ولندن وبرلين ستبدأ الاستعداد لاستئناف التفاوض مع إيران حتى وإن لم توقف برنامج تخصيب اليوارنيوم, مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لن تشارك في هذه المحادثات.. ونقلت مجلة دير شبيغل عن مصادر دبلوماسية ألمانية لم تسمها أن هدف الإستراتيجية الجديدة إغراء طهران بالجلوس على مائدة التفاوض لبحث برنامج الحوافز الذي قدمته القوى الست الكبرى في يونيو الماضي مقابل تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.وقال دبلوماسيون غربيون إن من المتوقع أن يجتمع منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا مع مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني في بروكسل على الأرجح الأسبوع المقبل بعد أن تأجل الاجتماع أكثر من مرة. ووافقت القوى الست على منح سولانا مهلة حتى أكتوبر للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن المحادثات.. وقد نوقشت الخطة الجديدة في اجتماع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ولم تبد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس موافقة مباشرة على الإستراتيجية ولكنها أشارت إلى أنها قد تتقبلها. وفي حال عدم نجاح الخطة ستبدأ القوى الست مناقشة عقوبات جادة كما تصر على ذلك واشنطن.. وأعلن مصدر دبلوماسي في نيويورك أن أولى العقوبات الدولية المتوقعة ضد إيران في حال فشل المباحثات قد تطال المبادلات والتعاون المتعلق بنشاطاتها النووية وبرنامج الصواريخ البالستية بما في ذلك رحلات الفيزيائيين والعلماء وتمويل برامج الأبحاث. وقد تفرض العقوبات إذا رفضت طهران تعليق تخصيب اليورانيوم .. وأضاف أن مجلس الأمن مستعد للمضي قدما باتجاه فرض عقوبات على طهران.
شيراك متفائل بشأن الأزمة النووية وواشنطن تريد معاقبة إيران
أخبار متعلقة