أنبياء الله
بعث الله شعيبا الى اهل مدين، فدعاهم الى الايمان وعبادة الله وحده، امرهم بالعدل ونهاهم عن الظلم، وحذرهم من ان يسلبهم الله النعم في الدنيا، ويعذبهم في الآخرة، فلم يؤمن به الا القليل منهم وظل اكثرهم على كفرهم! .....اجتمع كبراء قومه، وهددوه هو والذين آمنوا معه.. ارادوا اخراجهم من قريتهم ، اذا لم يدخلوا في دينهم ويعودوا الى الكفر بعد ايمانهم!!قال لهم شعيب عليه السلام، كيف نعود الى دينكم، بعد ان نجانا الله من الكفر، وهدانا الى افضل سبيل واقوم طريق؟!.اخذ كبراؤهم يحذرون الناس، من اعتناق دين شعيب، لان ذلك سوف يمنعهم من جمع مزيد من المال والثروات، ويحرم عليهم الزيادة في الكيل والميزان، وقد عجب كبراء القوم وقالوا : كيف ينهاهم شعيب عن عبادة ما كان آباؤهم يعبدون، وكيف يأمرهم بالعدل في الكيل والميزان، وكيف يمنعهم من التصرف في اموالهم بحسب اهوائهم، وما تشتهي انفسهم ، بل انهم عابوا عليه صلاته التي تأمره بذلك وسخروا منه!!دعا شعيب عليهم، فأصابهم الله بأنواع من العقوبات، سلط عليهم رجفة شديدة زلزلت الارض، فاسكنت حركاتهم، وصيحة عظيمة اخمدت اصواتهم، وظلة اصابتهم بشرر النار فبادوا جميعا، ونجا الله شعيبا والذين آمنوا معه.