بعض من متشددي طالبان
واشنطن/14 أكتوبر/بول إيكيرت: أظهر استطلاع للرأي أمس الأربعاء إن الرأي العام في باكستان انقلب بشكل حاد على طالبان وغيره من المتشددين ولكن الباكستانيين ما زالوا لا يثقون بالولايات المتحدة وبالرئيس باراك أوباما. وجاء الاستطلاع الذي أجراه موقع وورلد بابليك أوبينيون دوت أورج في الشهر الماضي فيما يقاتل الجيش الباكستاني حركة طالبان في وادي سوات. وتوصل الاستطلاع إلى أن معظم الباكستانيين يرون طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة تهديدا كبيرا للبلاد. وتوصل مشروع الاستطلاع الذي أجرته جامعة ماريلاند إلى أن عدد الباكستانيين الذين يعتبرون المتشددين الإسلاميين وطالبان باكستان تهديدا كبيرا لبلادهم زاد إلى 81 في المائة ارتفاعا من 34 في المائة في استطلاع مماثل أجري أواخر عام 2007. وارتفع عدد من وصفوا أنشطة طالبان بأنها تهديد خطير للبلاد 41 نقطة مئوية ليصل إلى 82 في المائة في الفترة ذاتها. واستندت هذه النتائج إلى مقابلات مباشرة شملت ألف شخص بالغ باللغة الأردية في مختلف أنحاء باكستان بين 17 و28 مايو أيار. وقالت الجماعة التي تنظم الاستطلاع في جامعة ماريلاند إن هامش الخطأ يبلغ 3.2 في المائة. ويجري برنامج الجامعة الخاص بالسلوك إزاء السياسات الدولية استطلاعات على مستوى العالم. وفي الاستطلاع أبدى 70 في المائة من المشاركين تعاطفهم مع حكومتهم فيما يتعلق بالقتال في وادي سوات وهي منطقة اجتاحها المتشددون في وقت سابق هذا العام. وقال 72 في المائة إنهم واثقون من أن جيش باكستان بمقدوره التكفل بالموقف. وقال مدير بحوث الاستطلاع كلاي رامزي في بيان إن التغير في ا لرأي العام الباكستاني فيما يتعلق بالمتشددين داخل باكستان يشكل “تغيرا كبيرا” سببه “النبذ الواسع” للأساليب الوحشية والسياسات غير الديمقراطية التي تتبعها طالبان حينما سيطرت لفترة وجيزة على سوات. وأضاف أن الاستطلاع أشار إلى “أن الولايات المتحدة ما زالت مرفوضة كما كان الحال في الماضي على الرغم من تولي رئيس جديد الرئاسة في الولايات المتحدة.” وأبدى 62 في المائة ممن شملهم الاستطلاع عدم ثقتهم أو قليل من الثقة في أن أوباما سيسلك الطريق الصواب في الشؤون العالمية. وقال 32 في المائة فقط إن سياسات أوباما ستكون أفضل من سياسات سابقه جورج بوش. ووصف 82 في المائة الهجمات التي تنفذ بطائرات أمريكية بدون طيار داخل باكستان بأنها غير مبررة. وعارضت أغلبية كبيرة جميع أشكال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان، ولم يعزز انتخاب أوباما شعبية الولايات المتحدة أو سياساتها في باكستان بحسب ما أظهر الاستطلاع. وقال 72 في المائة إنهم لا يوافقون على الحرب في أفغانستان ويقول 79 في المائة إنهم يريدونها أن تنتهي الآن. ويعارض 86 في المائة قرار أوباما بمضاعفة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان ليصل عددها إلى 68 ألفا بحلول نهاية 2009.