في البرنامج التدريبي “النساء والقيادية في مواجهة الإيدز” بعدن
أثناء أفتتاح الدورة التدريبية
عدن/ أثمار هاشم:تصوير/ جان عبدالحميديتلقى “40” مشاركاً ومشاركة من محافظات عدن، صنعاء، تعز، الحديدة، لحج خلال الفترة من 13 ـ 16 يونيو ضمن البرنامج التدريبي الأول “النساء والقيادية في مواجهة الإيدز” الذي ينظمه البرنامج الإقليمي للدول العربية والبرنامج الإقليمي لمكافحة الإيدز في الدول العربية عدداً من المعارف والتدريبات الهادفة إلى إطلاق الطاقات الفردية والإرادة والإبداع وممارسة التفكير النقدي تجاه الذات والمجتمع وكذا تطوير الذكاء الوجداني إلى جانب بناء القدرات على التفكير والتحدث والإنصات مع تطوير القدرات على إدراك الأنماط والنظم المتعددة التي تصيغ الأوضاع المجتمعية والعالمية، إضافة إلى تطوير الكفاءات في تشكيل وتنفيذ الخطط العقلية في مدة محددة مع القدرة على تطوير المبادرات الإستراتيجية والمشروعات والعمليات التفاعلية لتغيير طويل وتأسيس معرفة أساسية عن العوامل الاجتماعية التي ينبغي التعامل معها في قضية الإيدز وزيادة القدرة على الحديث والتفكير بصورة فعالة لتحقيق مستوى جديد من العلاقات بين الأفراد والمجموعات والهيئات المساهمة في التجاوب مع الإيدز.وفي افتتاح الدورة ألقى الأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن للاستثمار وتنمية الموارد كلمة دعا فيها لتكاتف جهود الجهات المعنية العاملة في هذا المجال ضد هذا المرض الذي يفتك بالملايين من مختلف أرجاء المعمورة وتجد البلدان الفقيرة صعوبة بالغة في مواجهته والتعايش معه نظراً للكلفة الباهظة لعلاجه.
جانب من المشاركين في الدورة
وطالب الضلاعي المشاركين في الدورة بالاضطلاع بمسؤولياتهم وبذل جهود أكبر في عملية التوعية تجاه هذا المرض والتعايش معه لوقاية المجتمع منه، مؤكداً على ضرورة إشراك المرأة في مثل هذه الدورات لما تتميز به من قدرة كبيرة على الإقناع والتوعية بالمرض.من جانبه ألقى الدكتور فؤاد الصبري مدير مشروع الإيدز في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن كلمة تطرق فيها إلى دور المرأة التي تعتبر نصف المجتمع وتقع عليها واجبات كثيرة والتي إذا ما أعطيت لها الفرصة فإنه سيكون بمقدورها أن تبدع وتسهم في العملية التنموية في كافة المجالات ومنها محاربة الأمراض ومنها الإيدز مشيراً إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين والمشاركات بأهمية دور المرأة في مجتمعنا اليمني في محاربة هذا المرض.كما ألقت فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن “عدن” كلمة أوضحت فيها أن الاتحاد يهتم كثيراً بالفعاليات الخاصة بالأمراض المنقولة جنسياً وتحديداً “الإيدز” فالأنشطة الصحية تشغل حيزاً من أنشطة الاتحاد الذي يحرص على رفع الوعي الصحي والاجتماعي للنساء لتجنيبهن التعرض للأمراض وتعليمهن كيفية التعامل مع أمراض معينة والتعايش معها.بدورها ألقت ألفت علام إحدى مدربات البرنامج التدريبي نبذة مختصرة عن المراحل التي اعتمدها البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية في التدريب عن الإيدز أشارت فيها إلى أن فيروس الإيدز انتشر في العالم منذ “25” عاماً ولكن العالم العربي بدأ يتعامل في مجال التوعية بهذا المرض منذ حوالي “7” سنوات وأنه في البداية تمت محاولة التعرف على وجهة نظر الفئات المستهدفة حول المرض والمتعايشين معه وأنه بعد سنوات تمت مسوحات ودراسات في الوطن العربي حاولنا من خلالها التعرف على مفهوم الإيدز لدى الأفراد قبل وبعد التدريب وبالتالي ساعدنا ذلك في رسم خططنا للسنوات المقبلة، وأضافت قائلة:” لقد وجدنا من خلال الدراسات التي أجريناها أن 80 % من المتعايشين مع الإيدز هن من النساء اللواتي أصبن به في إطار العلاقات الزوجية العادية إلا أنهن وللأسف الشديد لم يكتشفن مرضهن إلا بالصدفة وهنا وجدنا أنه من الضروري أن تكون برامجنا التدريبية موجهة للنساء لتعليمهن حماية أنفسهن”.