ما بعد تصويت العراق للمرة الثالثةتحت عنوان "العراق يصوت للمرة الثالثة" قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انتخابات الخميس التي جرت في العراق لاختيار برلمان جديد فاقت جميع التقديرات الموضوعية وتفوقت على أية انتخابات حديثة في دول الشرق الأوسط العربية, منجزة بذلك انتصارا باهرا.وذكرت أن المشاركة السنية والشيعية -على حد سواء- كانت جيدة, كما أن العنف كان في أقل مستوياته منذ الغزو الأميركي للعراق.ونبهت الصحيفة إلى أنها كثيرا ما ركزت على أهمية المشاركة الواسعة للسنة في السياسة العراقية, الأمر الذي تم الآن, مما سيعزز وجود هذه الطائفة في البرلمان الجديد.لكن الصحيفة حذرت من أن مثل هذه الخطوة لن تكون كافية في استنزاف التمرد وتأكيد بزوغ عراق متعدد الأحزاب ومتسع للجميع, ما لم تشمل الحكومة الجديدة ممثلين عن السنة في بعض المراكز الحساسة كالأمن والطاقة والمالية.كما أكدت أن على زعماء الشيعة والأكراد أن يفوا بوعدهم بالمراجعة الجذرية للدستور الحالي الذي يتسم بأنه تجزيئي وعقابي.وأشارت إلى أن مصلحة جميع العراقيين تقتضي أن تكون الحكومة العراقية المركزية القادمة تآلفا موسعا ومترابطا من كل القوى العراقية الفاعلة.من جهة أخرى قالت نفس الصحيفة إن أكبر ضابطين في الجيش الأميركي في العراق دعوا المجموعات السياسية العراقية الكبيرة إلى الاجتماع مع بعضها البعض في أسرع وقت ممكن لتكوين حكومة موسعة فور إعلان نتائج انتخابات الخميس وذلك لتفادي تبديد الآمال في إخماد التمرد السني.تقليص القواتنسبت صحيفة واشنطن بوست لضباط أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي بدأ يقلل وجود وحداته القتالية في المناطق التي تعرف بالمثلث السني والتي عادة ما كانت تتسم بالعنف الشديد.وأشاروا إلى أن انخفاض حدة التوتر هناك جعلت آلاف الجنود الأميركيين ينتقلون إلى مناطق أخرى أكثر عنفا أو يرجعون إلى ذويهم دون استبدالهم بآخرين.وذكرت الصحيفة أن هذا الإجراء في مناطق في وسط العراق مؤشر جديد ومهم على ثقة القادة الأميركيين في قوات الأمن العراقية في منطقة كانت معقلا للمقاتلين.وذكرت أن الجيش الأميركي يتوقع مثلا تقليص قواته في محافظة ديالى بالثلثين أي ما يناهز 3000 جندي حسب ضباط أميركيين في تلك المنطقة.وقالت الصحيفة إن هذا التقليص مؤشر على الإعلان المترقب على نطاق واسع لتقليص في القوات الأميركية في العراق بعد الانتخابات العراقية الوطنية.وأضافت أن انسحاب جزء من القوات الأميركية من ديالى سيمكن الضباط الأميركيين من اختبار قدرة القوات العراقية على القيام بمسؤوليات أوسع في مناطق لا يزال المقاتلون يواصلون عملياتهم فيها.قانون الوطنيةقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن رفض الكونغرس الأميركي تمرير قانون الوطنية Patriot Act هو الانتكاسة الثانية للرئيس بوش خلال أيام, مشيرة إلى أن المشرعين كانوا قد ألزموه بقبول الحظر الرسمي للمارسات القاسية واللاإنسانية بحق السجناء.وذكرت الصحيفة أن منتقدي هذا القانون اقترحوا تمديد العمل به لمدة ثلاثة شهور فقط تتم بعدها مراجعته مرة ثانية, لكن مؤيديه رفضوا تلك الفكرة وعبروا عن تفضيلهم إنهاء صلاحيته بدل وضعه محل نقاش في المستقبل.الانتخابات الفلسطينيةقالت صحيفة يو أس أيه توداي إن حركة حماس احتفلت أمس الاول بانتصارها الكاسح في الانتخابات التي عرفتها كبرى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية, مما يعد أهم مؤشر حتى الآن على تنامي التأييد السياسي لهذه الجماعة قبيل الانتخابات الفلسطينية التشريعية.وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل عبرت عن قلقها من هذا الانتصار, مؤكدة أن حماس, التي تتهمها بالدعوة إلى تدميرها, لن تكون شريكا لها في عملية السلام.وعزت الصحيفة سبب فوز حماس إلى استفادة الفلسطينيين من برامجها الخيرية, إضافة إلى تصديها الشرس لقوات الاحتلال الإسرائيلية, مقابل مللهم من الفساد المستشري في حركة فتح, فضلا عن عجز هذه الحركة عن الأخذ بزمام الأمور في الشارع الفلسطيني. اليهود قتلهم هتلر وعلى العرب أن يدفعوا الثمن ! رأت صحيفة الرأي العام الكويتية أن ردود الفعل الأميركية والأوروبية على خطاب الرئيس الإيراني الذي شكك فيه في محارق اليهود "الهولوكوست" على يد هتلر كانت مبالغا فيها وذريعة لأجندة أميركية إسرائيلية أوروبية بخصوص إيران.وقالت إن جريمة الرئيس الإيراني الوحيدة أنه اعتبر الهولوكوست أسطورة خرافية، وشكك في مصداقيتها، وبالتالي فإنه أنكر حقيقة تاريخية لها أدلتها وبراهينها, ثم إنه اقترح نقل اليهود أو الكيان الصهيوني إلى أوروبا، بما أنها المتسبب في مأساتهم.وأكدت الصحيفة أن أوروبا والأوروبيين، وفي بعض الأحيان المسيحيين، هم من قام بظلم اليهود وقتلهم وليس العرب ولا المسلمين, متسائلة لماذا ندفع نحن ضريبة هذا الظلم؟ ولماذا تكون فلسطين هي الثمن الذي تدفعه أوروبا لليهود لتطهير ضميرها المثقل بالشعور بالذنب وللتكفير عن ذنوبها؟وخلصت إلى أنه إذا كان الرئيس الإيراني أخطأ بحق التاريخ، فإن من أوجد الكيان الصهيوني وزرعه في بلادنا أخطأ بحق البشرية والإنسانية جمعاء وليس من حقه بالتالي أن يستخدم بلادنا ذريعة لطمس أخطاء ارتكبها هو. الأضرار الخفية للطموحات الإمبريالية الأميركية في العراق كتبت ليندا كولي أستاذة التاريخ بجامعة برينستاون مقالا في صحيفة غارديان قالت فيه إن رغبة الرئيس الأميركي الجامحة في غرس ديمقراطية في العراق على الطريقة الغربية تذكر بشكل واضح بالممارسات الإمبريالية البريطانية إبان حقبة استعمارهم للكثير من دول العالم.وأشارت كولي إلى أن من يكتب الكلمات التالية: "العراق" و"أفغانستان" و"أميركا" و"إمبراطورية" في محرك البحث غوغل (النسخة الإنجليزية) سيعثر على 3.5 ملايين نتيجة.وقالت إن هذا يبعث على التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة إمبراطورية, وإذا كانت كذلك فأي نوع من الإمبراطوريات, وهل الإمبراطوريات جيدة أو سيئة؟.وتحدثت عن الإمبراطورية البريطانية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين, قبل أن تذكر أن تلك التجربة أثبتت صدق مقالة العالم السياسي ستيفن وولت "إنه لمن شبه المستحيل إسقاط السلطة عبر المياه ومن ثم على شاطئ أجنبي".حكومة مشلولةقالت صحيفة غارديان في افتتاحيتها إن الانتخابات لا تحل شيئا بنفسها وليست نقطة تحول يتغير كل شيء بعدها بصورة مفاجئة, مشيرة إلى أن هناك نقاطا مشجعة لكنها لا تزال في بداية تبلورها.وبدوره قال باتريك كاكبيرن مراسل صحيفة إندبندنت في العراق إنه لا يتوقع توقفا لدوامة العنف في الوقت القريب, مشيرا إلى أن زعماء المقاومة العراقية قرروا هدنة إبان هذه الانتخابات لتمكين الناخبين السنة من الإدلاء بأصواتهم.لكن كاكبيرن نقل عن أبو ميسر أحد قادة المقاتلين في الفلوجة قوله إننا لن نوقف قتالنا ما لم يختف الاحتلال والعملاء الذين جاؤوا به.م جهة أخرى, تنبأ المراسل بأن تجري بعد إعلان نتائج الانتخابات مفاوضات طويلة وشاقة لتكوين حكومة وفاق وطني, مشيرا إلى أن أي حكومة مكونة من فرقاء متشاكسين ستكون مشلولة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة بصورة جماعية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة