يتيماً نشأ هناك في منطقة (دبسان) يحمل على عاتقه هم أسرة بكاملها خلفها أبوه ومضى .. ولم يكن يملك سوى حفنة من تراب ارض جرداء، عاش طفولته صراعاً مع الطبيعة القاسية ومضاربة مع لقمة العيش فحمل على عاتقه ما كان كفيلاً بإجهاض حلمه مبكراً لولا قوة العزيمة والإرادة اللتان أمتلكهما ،فسقى بهما بذرات توقه إلى الحرية، والرغبة في تحرير أرضه من المستعمر الغاصب.. لم يكن متعلماً وإنما كان أميا يتدثر بالحكمة، ولم يكن مدنيا ولكنه كان قرويا يتسربل بالشجاعة، لايعترف بلغة الخضوع، ولا يتحدث بمفردات المهانة، بل كان متمردا حتى على نفسه وثائرا لا يشق له غبار،شامخاً كجبال ردفان، حمل بندقيته فأنطلق إلى جوار .أخوانه يطارد الإمامة ويدافع عن الجمهورية،وشامخاً كجبال ردفان عاد إلى بلدته ليخاطب الاستعمار بلغة البندقية، فكان أول من قدم روحه قرباناً لثورة أشعل عود ثقابها من ردفان ، فعمت نيرانها جميع أجزاء الوطن..انه الشهيد راجح بن غالب لبوزة أول من أشعل ثورة 14 أكتوبر وأول من أستشهد فيها. [c1]* وئام أبو راس[/c]
مناضل في سطور
أخبار متعلقة