[c1]للروائية الإنكليزية جين أوستن [/c]تعيش أسرة السيد (بانيت)، وهي أسرة متوسطة الحال مكونة من الوالد و الوالدة وخمس فتيات جميلات في عمر الزهور، في منزل (لونج بورن) في قرية (هيرتفورد شاير). وذات يوم استأجر شاب ثري أعزب ويدعى السيد (بينجلي) منزلاً بالقرب من قرية السيد (بانيت) . وبدأت السيدة (بانيت) تنظر إلىالسيد (بينجلي) بصورة متلهفة وكلها أمل في تزويجه بإحدى بناتها، وقد حاولت بكل ما أوتيت من قوة وصبر وعزيمة في ترغيبه للزواج من إحدى بناتها ليس لشيءسوى لأنه ثري ووسيم وكان هذا هو كل ما يهم السيدة (بانيت). التقت عائلة السيد (بانيت) بالشاب الثري في منزله عندما أقام حفلة راقصة بمناسبة استئجاره هذا المنزل الجديد في القرية. وقد حضر مع أختيه وصديقه الحميم السيد (دارسي) ذلك الشاب الثري و الوسيم الذي كان يمتلك عزبة كبيرة في (بيمبيرلي) وقد جذب هذا الشاب الوسيم أنظار جميع الحاضرين وسلب لب معظم فتيات الحفل إن لم يكن جميعهن. لقد كان هذا الشاب أكثر ثراء ووسامه من السيد (بينجلي) نفسه، ولكن وبالرغم من كل هذا لوحظ بان السيد (دارسي) شخص كتوم لا يتكلم كثيراً ولا يقوم بالرقص كثيراً مع فتيات الحفل يل انه كان مترفعاً في أسلوب حديثه، وكان ينظر للآخرين بنوع من التكبر والاستعلاء. وهناك في الحفل التقت عينا كلا من السيد (بينجلي) و (جين) وهي كبرى بنات السيد (بانيت) وأكثرهم جمالاً وأكثرهم بروداً ممزوجة مع الطيبة المفرطة، وبدأ الحب ينشأ بينهم وهو ذلك النوع من الحب والذي ’بطلق عليه (الحب من أول نظره). أما السيد (دارسي) ذلك الوسيم المغرور بدأ ينظر بنوع من التعالي لـ (إليزابيث) وهي الفتاة الثانية بعد (جين) في العمر وكانت أقل جمالاً منها ولكنها كانت أكثر إصرارا من جميع أخواتها وأكثرهن شجاعة وعزة نفس ولهذا رفضت استعلاء السيد (دارسي)، وقد أغضبها تكبر السيد النبيل وجعلها تتحامل على أسلوبه المتعالي في الحوار مع الضيوف، خصوصاً عندما ينظر للآخرين بصورة دونية على أساس أنهم أقل منه في المستوى الاجتماعي. وبدأ السيد (دارسي) حواره ذا النبرة الساخرة والذي يبدو أنه قد اعتاد عليه في تعامله مع الآخرين، بدأ في الحوار مع (إليزابيث) ولكنه تنبه بأنها رفضت أسلوبه المتعالي ولهذا بدأ في إعطائها شيئا من الاهتمام وبعدها بدأ في التودد إليها ولكن نهرها له دفعه إلى أن يراجع عقله في التعامل مع الآخرين خصوصا معها. تطور تحامل (إليزابيث) تجاه السيد (دارسي) إلى نوع من الكراهية خصوصا عندما قام المدعو (ويكهام) ، وهو ضابط شاب يعمل في الجيش و لا يقل وسامة عن وسامة النبيل السيد (دارسي)،بإعطاء (اليزابيث) صورة قاتمة ومشوهة عن السيد (دارسي). وقد كان (ويكهام) يعمل سابقا مع والده في خدمة السيد (دارسي) الأب في عزبته في (بمبيرلي). وقد زعم السيد (ويكهام) بأن السيد (دارسي) كان يعامله معامله فظة عندما كان يعمل في خدمة والده وأنه استولى على جزء من الميراث والذي كتبه السيد (دارسي) الأب لـ(ويكهام). ولقد ازدادت كراهية (إليزابيث) أكثر للسيد (دارسي) وذلك عندما علمت بأن السيد (دارسي) هو السبب المباشر في مغادرة السيد (بينجلي) القرية وذلك لإبعاده ولو لفترة عن شقيقتها (جين) تفادياً لأمر زواجهما. أتى السيد (كولينز) وهو ابن عم السيد (بانيت) والد الفتيات الخمس، الذي إليه سوف تؤول جميع ممتلكات السيد (بانيت) بعد وفاته وذلك حسب القانون السائد في تلك الفترة والذي يقضي بأنه في حالة وفاة شخص وليس لديه أبناء من الذكور، فأن ممتلكاته سوف تؤول إلى أقرب أقربائه من الذكور، وهذا ما كان يقلق السيدة (بانيت) والتي حاولت تزويج السيد (كولنز) من إحدى بناتها حفاضاً على الإرث بعد وفاة زوجها. وقد أتى السيد (كولينز) هذا لزيارة ابن عمه السيد (بانيت) وليتزوج من إحدى بناته. وكانت (إليزابيث) هي من وقع عليها اختياره ولكنها رفضته لأنها ترفض مثل هذا النوع من الزواج التقليدي الخالي من الحب هذا فضلاً عن سطحية و تفاهة السيد (كولينز) وكانت هذه أسباب كافية بالنسبة لـ(إليزابيث) لرفض الزواج منه. وكنتيجة لذلك تزوج السيد (كولينز) من صديقتها (شارلوت) تلك الفتاة التي لم يكن الحب يعنيها بقدر ما يعنيها الاستقرار والهدوء الأسري وهذا هو الفارق الجذري بينها وبين صديقتها (اليزابيث) فهي -اي شارلوت- إنسانة واقعية، في حين أن (إليزابيث) تؤمن بالحب المتكافئ وأنه الأساس السليم للرابطة المقدسة بين الرجل والمرأة ليكون الزواج ناجحا. زارت (إليزابيث) صديقتها (شارلوت) يعد زواجها من السيد (كولينز) في منطقة (روسنجز) وهي نفس المنطقة التي يعيش فيها السيد (دارسي) وقد قابلته صدفة عندما كان في طريقه لزيارة خالته السيدة (كاثرين)، وقد لفتت انتباهه وبدأ بالحديث معها وقد اعتذر لها عما بدر منه في الفترة السابقة في القرية. وقد ازداد لقائهما وبدأ السيد (دارسي) بالتودد كثيرا لها، إلى أن حانت اللحظة الحاسمة عندما طلب السيد (دارسي) يدها ولكنها صدمته برفضها له متهمة إياه بمعاملة السيد (ويكهام) بقسوة والاستيلاء على حقه من الميراث كما اتهمته بأنه السبب في إبعاد السيد (بينجلي) عن شقيقتها (جين) هذا فضلا عن استعلائه وتكبره وعدم مراعته لشعورها خصوصا في الحفل الراقصة. وقد صدم هذا السيد (دارسي) و آلمه مما دفعه إلى تقديم اعتذاره عما بدر منه من تقصير واستعلاء وقد رق قلب (إليزابيث) له قليلا ولكن دون أن تقع في حبه . ولكن (دارسي) بعد ذلك بعث لها برسالة شارحا لها بأنه لم يكن السبب في إبعاد السيد (بينجلي) عن إختها (جين) و إنما شقيقات السيد (بينجلي) والتي كن يرفضن من زواجه منها، كما شرح لها موقفه من ذلك المدعو (ويكهام) مبررا عدم إعطائه نصيبه من المال بأنه شخص مدمن للقمار وأنه قد أضاع جميع ما يملك في هذه اللعبة المحرمة، ثم إنها وصية والده السيد (دارسي) الأب بأن يعطيه المال شريطة أن ينفقه في غير هذه اللعبة، وقد حاول السيد (دارسي) إثناءه عن ممارسة هذه اللعبة ولكن السيد (ويكهام) كان كثيرا ما يوعد بأنها المرة الأخيرة التي يلعب بها ولكن دون جدوى فهوا لا يستطيع ذلك هذا فضلا عن كونه شخص بلا مبدأ ولا ضمير. وقد تأكدت (إليزابيث) من صدق السيد (دارسي) بعدها انتهى تحاملها عليه تماما خصوصا عندما علمت من خادمة ومربية السيد (دارسي) عن أخلاقه الطيبة والكريمة وأن الذنب كل الذنب كان في والدته المتوفاة والتي غرست فيه مبدأ الأرستقراطية (مجتمع الطبقات) حتى يتحلى ببعض صفات الاستعلاء، ولكن يبدو أنه قد استوعب الدرس جيدا بأن الناس جميعهم سواء. بعد ذلك أخبرت السيدة (جاردنر) وهي زوجة خال (إليزابيث) بالدور البطولي الذي لعبه السيد (دارسي) في إقناع (ويكهام) من الزواج من (ليديا) أصغر فتيات السيد (بانيت) تلك الفتاة المراهقة والطائشة والتي هربت مع (ويكهام) ما كاد أن يلحق العار بعائلة السيد (بانيت) لولا تدخل السيد (دارسي) عندما دفع مبلغا كبيرا من المال لـ(ويكهام) لإعلان زواجه من (ليديا) وقد فعل (دارسي) ذلك من أجل عيون (إليزابيث) وكذلك حفاضاً على سمعة عائلة السيد (بانيت)، وقد تأثرت (إليزابيث) بهذا الموقف البطولي من السيد (دارسي) وبدأت بالانجذاب نحوه. عاد السيد (بينجلي) إلى منزله بالقرية مع السيد (دارسي) وهناك التقى بـ(جين) وأعلن زواجه منها، كما تقدم السيد (دارسي) لـ(إليزابيث) طالبا يدها ولكنها هذه المرة وافقت بكل حب وسعادة ولهفة. وتنتهي الرواية بزفاف كل من السيد (دارسي) و(إليزابيث) وكذلك صديقه السيد(بينجلي) و(جين). [c1] كلية التربية / صبر / قسم اللغة الإنكليزية [/c]