أبوظبي /وام:أزاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الستار عن أول عمل نحتي عام دائم على مدخل ديوان سمو ولي العهد في أبوظبي .وتتألف المنحوتة من تسع قطع فنية تمثل كل منها حرفا من البرونز وتتآلف لتشكل بمجموعها كلمة /تسامح/ « توليرانسي » ابتكرها الفنان غاي فيرير وهو رسام ونحات فرنسي معاصر بارز.ويمثل العمل الفني هدية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للشعب الإماراتي ويعبر عن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه .وشارك في فعاليات الحدث وإزاحة الستارعن هذه المنحوتات سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومجموعة من أطفال مدارس أبوظبي يمثلون 9 جنسيات تنتمي لمختلف قارات العالم اضافة الى فرقة العيالة التي قدمت مجموعة من الرقصات .وألقى أمير الشعراء الشاعر الإماراتي كريم معتوق قصيدة بهذه المناسبة أبرزت دور دولة الإمارات المعروف عالمياً في إطار التحاور بين مختلف الثقافات .. مشيداً ببادرة سمو ولي عهد أبوظبي تدشين منحوتة /التسامح/ في الإمارات.وأكد معالي الشيخ سلطان أن هذه المنحوتة تمثل التزام القيادة في أبوظبي بأن تصبح العاصمة الإماراتية ملتقى للأفكار العالمية وحوار الثقافات في إطار التقدير الذي توليه قيادة أبوظبي لأهمية الفن والثقافة للبشرية والتطور الاجتماعي.وقال ان إزاحة الستار عن المنحوتة جاء في أسبوع حافل بالفعاليات الفنية والثقافية المهمة تشمل معرض آرت باريس أبوظبي الفني الدولي وبرنامج أبوظبي لكبار جامعي الأعمال الفنية .وأوضح أن موقع المنحوتة أختير بعناية في تقاطع بينونة وشارع 25 للسماح للمقيمين في أبوظبي والعاملين فيها وزائريها جميعهم بالاستمتاع بها .. وسينشأ موقف عمومي خاص لإتاحة التوقف أمام الناس والاستمتاع بالنظر إلى المنحوتة عن قرب.من جانبه أكد سعادة محمد خلف المزروعي أن دولة الإمارات تمتاز وبفضل سلامة النهج الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ببيئة اجتماعية وثقافية منفتحة يتصدرها التسامح والتعايش مع الآخر كإنسان وهذا ما أكسب الإمارات الاحترام والتقدير ومكّنها من أن تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي.