القاهرة/متابعات:وجه الرئيس حسنى مبارك الحكومة بجميع أجهزتها للعمل على سرعة تسكين المتضررين من حادث الدويقة وتوفير الوحدات السكنية اللازمة لهم خلال أيام. وكان الحادث قد أسفر عن مصرع 39 شخصا وإصابة 57 آخرين إثر سقوط كتل صخرية على مجموعة من المساكن العشوائية بمنطقة الدويقة التابعة لمنشأة ناصر شرق القاهرة. صرح بذلك الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة عقب الاجتماع الذي عقده الرئيس مبارك اليوم لبحث تداعيات الحادث الدويقة. وقال إن الرئيس مبارك أكد خلال الاجتماع على ضرورة التصدي للمناطق العشوائية واتخاذ كافة الإجراءات للحد من توسع هذه المناطق وتطوير ماهو قائم. وأوضح المحافظ أن الرئيس مبارك استمع إلى تقارير حول الجهود التي بذلت منذ وقوع الحادث وكذلك خلفيات الحادث والأسباب التي أدت إلى وقوعه. وأشار المحافظ في هذا الصدد إلى أن جهود الإنقاذ مستمرة ليلا ونهارا وأن القوات المسلحة تقوم بدور كبير وأدخلت المعدات اللازمة لتفتيت الصخور حيث يجرى حاليا العمل على تفتيت الصخور بشكل يدوى وكيماوي وليس ميكانيكياً حتى لا يحدث مزيد من الأضرار. وقال عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أنه عرض على الرئيس حسنى مبارك تقريرا يوضح أن الإنذار بخطورة المنطقة قد بدأ منذ عام 1993 بدأت بعدها عمل لجان الخبرة التي حددت ست مناطق في الهضبة تم التعامل معها من خلال تثبيت وتهذيب الصخور وإخلاء المناطق الخطرة منها وانه قد أضيفت منطقتين أخريين إليهما هما منطقة الحرفيين ومنطقة السلام. وأشار محافظ القاهرة إلى أن عملية تثبيت الصخور في منطقة الحادث قد بدأت في شهر مارس الماضي وتم إخلاء الاهالى دون ممتلكاتهم عن طريق الشرطة إلا أن بعض الاهالى قد عادوا مرة أخرى خاصة من ظنوا أنهم بعيدون عن الخطر الأمر الذي جعل الشرطة تحولهم إلى النيابة العامة حيث أمر المحامى العام باتخاذ كافة التعهدات التي تضمن عدم عودتهم مرة أخرى إلا بعد انتهاء الأعمال لكنهم خالفوا ذلك. وشدد محافظ القاهرة على أنه قد تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بإخلاء المنطقة تحت الهضبة مباشرة وأن ذلك يعد سببا في تقليص حصيلة الضحايا. وأوضح محافظ القاهرة إلى أن هناك مشروعات بدأ تنفيذها منذ سنوات لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية لنقل الاهالى المقيمين بالمناطق العشوائية المعرضة للخطر من الهضبة وأنه قد تم تسليم خمسة آلاف وحدة منها وجارى حاليا تجهيز الفى وحدة من الخمسة آلاف الأخرى للتسكين خلال أيام مشيرا إلى انه قد تم نقل الاهالى المقيمين أعلى وأسفل الهضبة إلى المعسكرات تمهيدا لتسكينهم بهذه الوحدات. وأشار محافظ القاهرة إلى أن هناك مشروعات يجرى تنفيذها مع الوكالة الألمانية لمد المرافق للمنطقة الأخرى من حافة الهضبة وأنه تم التخطيط العمراني ومد المرافق لها. واختتم محافظ القاهرة تصريحاته بطمأنة المواطنين بأن مسألة نقل المضارين من المعسكرات إلى المساكن الجديدة لن تستغرق أكثر من أيام وأن هذا تعهداً من المحافظة إلا أنه طالب المواطنين بضرورة التعاون مع أجهزة المحافظة من أجل تنظيم عملية التسكين.