الرياضة العمانية تطور وازدهار في عهد السلطان قابوس
اعداد /حسن قاسم:شهد القطاع الريإضي خلال مسيرة النهضة العمانية التي قادها السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان خلال العقود الاربعة الماضية تطوراً كبيراً عكس اهتمام قيادة السلطنة بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. انعكس هذا التطور في احراز الفريق العماني لكرة القدم بطولة كاس الخليج العربي في نسختها التاسعة عشرة المقامة بالسلطنة عام 2009 ليكون شاهدا على المستوى المتطور الذى وصلت اليه الرياضة العمانية وماحققته من انتصارات على المستوى المحلي والخليجي والعالمي قادها إليها الاتحاد العماني لكرة القدم الذي يراسه السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي والذي ينضوي تحت لوائه 43 نادياً رياضياً تمثل مختلف ولايات ومحافظات السلطنة . واستطاعت كرة القدم العمانية في الفترة الماضية أن تحقق تطورا ملحوظا على المستويين الإقليمي والقومي والقاري فأصبح يشار إليها بالبنان على الصعيد الخليجي والعربي والآسيوي حيث أصبحت المنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المحافل والبطولات الكروية الكبرى تلعب الأدوار الرئيسية فيها بل وصلت كرة القدم العمانية إلى أفضل إنجازاتها العالمية بتحقيقها المركز الرابع في بطولة كأس العالم للناشئين بالإكوادور 1995م. ويعتبر 30 أغسطس 2007م تاريخا مهما في صفحات كرة القدم العمانية حيث تم في هذا التاريخ إجراء أول انتخابات رسمية في السلطنة لتشكيل أول مجلس إدارة للاتحاد وذلك بحضور ممثل الفيفا الاقليمي حيث نالت الرؤية الشاملة لتطوير كرة القدم العمانية وتحويلها إلى صناعة مزدهرة والتي قدمها السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي ثقة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد فتم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد للسنوات الأربع القادمة هو وبقية زملائه من الأعضاء الذين تم انتخابهم في ذلك اليوم المشهود الذي دخلت فيه الكرة العمانية حقبة جديدة من مرحلة التطوير من خلال إدخال برامج علمية ونظم حديثة في العمل الإداري واستحداث لجنة التسويق للمسابقات وللمنتخبات بخلاف برامج تطوير المسابقات ورفع الحوافز المادية للأندية وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالاتحاد وتنظيم مؤتمر صحفي أسبوعي للاتحاد وإعادة إنشاء مشروع الهدف وإعادة افتتاح المدارس الكروية وغيرها من الاستراتيجيات والخطط سواء تلك التي هي طور الدراسة أو تلك التي ستدخل مرحلة التنفيذ. وعرفت ممارسة رياضة كرة القدم في السلطنة منذ مطلع القرن الماضي عندما أدخل الانجليز هذه اللعبة إلى منطقة الخليج العربي عن طريق حامياتهم العسكرية إلا أن كرة القدم العمانية توثق بأول ناد رياضي تم تأسيسه في السلطنة وهو نادي عمان الذي تأسس عام 1942م وعرف آنذاك باسم نادي مقبول. ومع تقلد السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في السلطنة في 23 يوليو 1970 وظهور دولة عمان الحديثة تم إشهار معظم أندية السلطنة رسميا وقامت الحكومة الرشيدة ابتداء من العام 1971م بتنظيم مختلف مسابقاتها الرسمية وخاصة بطولة كأس السلطان وبطولات دوري المناطق تحت إشراف دائرة شؤون الشباب التابعة لوزارة التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك، هذا بخلاف المشاركات الدولية للمنتخب الأول لكرة القدم والمتمثلة تحديدا في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ابتداء من الدورة الثالثة بالكويت في العام 1974م. وفي العام 1978م تأسس أول اتحاد عماني لكرة القدم وتم تعيين أول مجلس إدارة للاتحاد برئاسة المغفور له فيصل بن علي آل سعيد - وزير التراث القومي والثقافة آنذاك - واستمر هذا المجلس لأكثر من خمسة أعوام قبل أن يتم إعادة إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم رسميا في 26 يونيو من العام 1983م ويعد هيثم بن طارق آل سعيد - وزير التراث والثقافة حاليا - أول رئيس لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بعد إشهاره. ومنذ تأسس الاتحاد في العام 1978م وهو عضو في الاتحادين العربي والدولي (الفيفا) حيث انضم إلى عضوية الاتحادين مباشرة بعد تأسيسه قبل أن ينضم في العام 1980م إلى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وتتبنى السلطنة خمسة منتخبات رئيسية هي : الأول والأولمبي تحت 23 سنة والشباب تحت 19 سنة والناشئين تحت 16 سنة و البراعم تحت 14 سنة، ويقوم برفدها أندية السلطنة التي تتنافس فيما بينها في مسابقات الدوري العام بمختلف درجاته التصنيفية وفئاته السنية إلى جانب مسابقة كأس السلطان وتمثل هذه المنتخبات السلطنة في مختلف المسابقات الاقليمية والقارية والعالمية .