- حسم نهاية الأسبوع الماضي أمر الجدل والشائعات التي ترددت كثيراً حول استضافة اليمن لبطولة خليجي عشرين، فقد اجتمع رؤساء وأمناء الاتحادات الكروية لدول الخليج والعراق وانتهوا إلى أن استضافة اليمن قرار نهائي وليس لديهم أي شك بعدم قدرتها على تنظيم البطولة التي ستجري نهاية العام القادم وبداية العام الذي يليه في كل من عدن وأبين .. وبقرارهم هذا وتأكيداتهم تلك وجهوا صفعة قوية للذين سبكوا الشائعات وأصدروا البيانات التي تحرض بلدان الجوار ضد بلادهم وبطريقة وقحة تنم عن أن أصحابها ليس لديهم أي شعور بالكرامة الوطنية.. اعتقد أن هؤلاء أو جعتهم تلك الصفعة التي تلقوها من رؤساء وأمناء الاتحادات المشاركة في خليجي عشرين ، لكن لايبدو أنهم يشعرون الآن بالعار من فعلتهم. - هذا القرار النهائي ليس هو المهم الآن، فهو قرار قديم أصلاً وبلادنا تعاملت معه بجدية منذ البداية وكل ما تم نهاية الأسبوع الماضي من قبل الأطراف المعنية هو تأكيد القرار القديم وتبديد الشائعات وصفع المهزومين نفسياً ووطنياً. المهم الآن هو أن تكون الجهات المعنية بتنظيم خليجي عشرين عند مستوى المسؤولية الملقاة على عواتقها والثقة التي منحت لها .. أن تنظم دورة ناجحة لاتقل عن أي دورة أقيمت في أغنى دولة مجاورة .. وقد قلت مراراً في هذا المكان إن (الدنيا عوافي) .. فخليجي (20) عبارة عن سبعة منتخبات ستتبارى خلال أيام معدودات .. فلماذا نظهر الأمر وكأنه يوم الدينونة .. أو ضرب من الامتحانات العسيرة.. وكل مافي الأمر تحضير جيد للافتتاح والختام والتسريع في إنجاز ملعب أبين وإعادة تأهيل ملعب عدن والفنادق ووسائل الترفيه والنقل والسلامة والأمن .. وازعم أن عدن قد تم الشروع في تهيئتها للمناسبة منذ وقت مبكر .. ويجب التركيز أكثر خلال الفترة القادمة على أبين ولحج وحسب علمنا أن الحكومة خصصت للاستضافة أموالاً كافية لهذا الغرض. - إن كل ما سبق مهم للغاية ولابد من ( بياض وجه) .. والتفكير في أن يحصل منتخبنا على البطولة مهم أيضاً .. لكن في هذه الأثناء يتعين التخطيط لجعل الاستضافة في حضانة مفرحة ، واستغلال هذه المناسبة للقيام بالترويج لبلادنا بشتى الوسائل .. واستخدام الفن والأدب والبحر والآثار ومكونات الجمال الأخرى خاصة في عدن والمناطق المجاورة لها استخداماً جيداً لخدمة الحياة. إنها مناسبة مثالية للترويج السياحي أيضاً .. كما هي مناسبة نثبت فيها للآخرين أن عدن وأبين ولحج وكل اليمن مناطق آمنة وكل من يأتي إليها مرحب به، وليس كما صورها المتزمتون وفاقدو الشعور بالكرامة الوطنية.
إنها خليجي عدن - أبين!
أخبار متعلقة