صباح الخير
للأمر علاقة وثيقة بالثقافة التي يغرسها المحيط الذي يحتوينا فحين يفكر بعض الشباب في إنتهاج خط سير لحياتهم يختلف تماما عن خط غيرهم ، فأن ذلك مرده إلى البيئة التي يعيشون فيها ، وتشربوا بمائها ووعوا من خلالها الصح من الخطأ ، الحلال من الحرام ، والمفيد وغير المفيد ولهذا تلاقى تسعة شبان مصريون ، ودائما مصر سباقة في مالا يخطر ببال ، تلاقوا وشكلوا فريقا اسمه (انتي سيكس ) وشنوا حربا ضروساً ضد المواقع الإباحية على الانترنت بهدف الاستمتاع برمضان خال من الموبقات . وبدايتهم كانت بشكل فردي ، حيث يتسللون إلى المواقع الإباحية على الشبكة الدولية لتعطيلها ثم تلاقوا في احد المواقع واتفقوا فيما بينهم على المواصلة في تلك المهمة بشكل جماعي .إن مصدر هذه المعلومات هو موقع ( لها اون لاين ) والذي يقول إن هؤلاء الشباب استطاعوا خلال الأسابيع القليلة الماضية إعطاب أكثر من خمسة آلاف موقع إباحي على الانترنت فماذا يفعل بقية الشباب العربي ؟ ولو سألنا عن الدافع لهؤلاء الشباب ، فأنه يتمثل في إدراكهم حجم الأثر المدمر لتلك المواقع التي تفرز سمومها وتقوم بعملية غسيل لدماغ الناس ، بل وتوجههم توجيهاً سيئاً ينعكس في سلوكياتهم اليومية وتعاملهم في الحياة ولقد سبق هؤلاء شباب من مصر أيضا نظموا في عام 2004 حملة بعنوان " صيف بلا معاصٍ " ودعوا للاستمتاع بالإجازة بطرق مفيدة وأطلقوا على أنفسهم اسم " حركة المقاومة الالكترونية " وسعوا الى الحشد الدعم لمواجهة مجرمي الإعلام العربي المتهمين بإفساد الشباب العربي و مازالت تتواصل هذه الحملة سنويا ، وحددوا هدفهم بضرورة اجتناب المعاصي خلال الصيف والاستعانة عن ذلك ببرامج صيفية إبداعيه هادفة ومختلفة ضمن مشروع لنهضة الشباب العربي والمسلم بجهود ذاتية وقد دشنوا حملتهم تلك عبر موقعهم اللالكتروني " حماسنا ".فأين الشباب اليمني منهم ومن هذا الفعل الطيب ، والذي يعتبر مصدر فخر لأسر أولئك الشباب ولوطنهم مصر ؟ .
